برلين ـ جورج كرم
أعلنت ألمانيا رفضها الطلب المقدم من اليونان للحصول علي مبلغ يقدر بنحو 278 مليار يورو، قيمة تعويضات مستحقة لأثينا عن الانتهاكات النازية إبان الحرب العالمية الثانية.
وشنَّ وزير الاقتصاد، ونائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، سيمار غابرييل، هجومًا على تصريحات اليونان، معتبرًا أنّ الأمر لا يخرج عن نطاق "الغباء" على حد قوله.
أضاف غابرييل، أنّ السعودية-تنجح-في-تحقيق-أعلى-معدلات-إنتاج-النفط.html" target="_blank">الطلب اليوناني لا يتعلق بالديون ولن يحرك المفاوضات القائمة حتي ولو بخطوة واحدة، مشيرًا إلى أن اليونان تريد الحصول على وقت إضافي من شركائها في منطقة اليورو للتغلب على أزمة الديون.
وبيّن غابرييل، الذي يقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي شريك حزب المحافظين بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل في الائتلاف الحكومي أن :هذا الوقت الإضافي لا علاقة له بالتأكيد بالحرب العالمية الثانية أو سداد تعويضات".
ولاقى طلب اليونان بسداد قرض أجبرت على تقديمه أثناء الحرب، وتصل قيمته إلى 10.3 مليار يورو، تأييدًا من المعارضة الألمانية، وقال أعضاء في حزب الخضر والحزب اليساري الألماني إن على برلين رد المبلغ.
ورفضت وسائل الإعلام الألمانية منح اليونان أي تعويضات علي الرغم من الخسائر التي تسببت فيها ألمانيا لليونان مؤكدين علي وجود أسباب قانونية وسياسية لرفض دفع تلك التعويضات، وأشار أندريس تايسين الكاتب في موقع ""N-TV إلى أن هناك مبلغًا سابقًا دفعته ألمانيا عام 1960 يقدر بحوالي 115 مارك ألماني، لكن الحكومة اليونانية غضت الطرف عن ذلك الأمر في الفترة من 1981 وحتى 2001 حينما كانت أثينا تستميل للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو.
وتأتي مزاعم اليونان بضرورة الحصول على تعويضات بناءا على الجرائم التي ارتكبتها ألمانيا في الأربعينات من القرن المنصرم، وذكرت أن برلين مسؤولة عن إعدام 40 ألف شخص ووفاة 300 ألف بسبب المجاعات، إلى جانب أن أكثر من 200 ألف عامل كانوا من ضحايا السخرة، فضلا عن هدم وتدمير المنازل وتهريب وسرقة الآثار.
أرسل تعليقك