القاهرة - جهاد التوني
أكد البنك الدولي أن انخفاض أسعار النفط العالمية أكثر من 50% – من 115 دولارًا للبرميل في حزيران/يونيو 2014 إلى أقل من 50 دولارًا - ستكون له آثار وتداعيات واسعة على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وأضاف في أحدث إصداراته بعنوان "الموجز الاقتصادي الفصلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: انخفاض أسعار النفط"، أنه من المتوقع أن يستفيد الأردن وتونس ولبنان ومصر، وهي جميعًا مستوردة للنفط، من هذا الانخفاض، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن موازين التجارة في هذه البلدان يمكن أن تتحسن بنسبة تصل إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي.
وأوضح التقرير أنه في الوقت الذي تشهد فيه مصر زيادة في معدل الاستهلاك للمنتجات البترولية تبلغ في المتوسط 3% سنويًا، وهو ما يتجاوز إنتاجها، سيتيح تراجع أسعار النفط لمصر إمكانية الحصول على إمدادات إضافية من النفط من مصادر أكثر تنوعًا للوفاء بالطلب المتزايد لديها.
ولفت تقرير البنك الدولي إلى أنه حال استمرار السعر الحالي في حدود 50 دولارًا للبرميل، سيكون بمقدور مصر توفير 25٪ من المبلغ المرصود لدعم الطاقة المقدر بـ100.4 مليار جنيه من مخصصات دعم الطاقة التي أدرجتها الميزانية العامة "على أساس سعر متوقع حينها قدره 105 دولارات للبرميل".
وتوقع التقرير أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى تراجع معدلات التضخم والفقر، لكنه قد يؤدي في الوقت نفسه إلى تراجع أعداد السائحين المحتملين من دول الخليج وإلى انخفاض تحويلات المصريين المغتربين في المنطقة، ويتوقف حجم الأخير على مدى استمرار انخفاض أسعار النفط.
أرسل تعليقك