القاهرة – مصر اليوم
أعلن عـدد من الوزراء المعنيين بقضية البطالة والتشغيل عن نجاح الحكومة في إعداد خطة وطنية لتوفير 2 مليون فرصة عمل داخل مصر، إضافة إلى تدريب مليون و600 ألف سنويًا بالداخل والخارج وتأهيلهم للعمل في كافة المشروعات الجديدة.
وأكد الوزراء خلال كلمات لهم في مؤتمر "إطلاق الخطة الوطنية للتدريب من أجل التشغيل" أن البطالة من أهم المشاكل التي لا تواجه الحكومة فقط بل المجتمع بالكامل.
وصرحت وزيرة القوى العاملة، الدكتورة ناهد عشري، أن الخطة الوطنية للتدريب من أجل التشغيل، تهدف إلى تحديد المهارات المطلوبة من أجل تدريب وتأهيل عدد 750 ألف متدرب سنويًا على 300 مهنة وحرفة، وفقًا لنظم التدريب الحديثة وبما يلبي احتياجات سوق العمل والمشروعات الجديدة داخل مصر. كما تهدف إلى إنجاز برامج خاصة لتدريب 850 ألف متدرب بما يؤهلهم للعمل في الخارج وفق المستويات والتقنيات الحديثة، وأضافت الوزيرة أن الخطة تهدف إلى توفير 2 مليون فرصة عمل بالداخل، وقد تم توفير 170 ألف فرصة عمل منها خلال عام 2014 تم شغل 70% منها، والمستهدف زيادة عدد هذه الفرص بنسبة 25% لكل مرحلة.
وأشارت عشري إلى أنه تم تنفيذ عملية الربط الإلكتروني بين 315 مكتبًا للتشغيل تابعًا لوزارة القوى العاملة والهجرة على مستوى المحافظات بمعدل 63 مكتبًا سنويًا طوال مدة الخطة، كما تم من ناحية أخرى إنشاء مكاتب جديدة للتشغيل في مدينتي حلايب وشلاتين، وبعض المناطق الأخرى.
وأوضحت عشري أن الفن والإعلام يمثلان عاملًا كبيرًا في تشجيع الشباب وتحفيزهم على التدريب والقبول بأعمال فنية وحرفية، مشيرة إلى أن هناك أعمالا فنية مثل فيلم "بلية ودماغه العالية" والذي يعد من أفضل الأعمال التي أظهرت صورة العامل الفني بشكل إيجابي، وتصدير صورة امتلاك بطل الفيلم لورشة إصلاح سيارات، وانتشاله لعدد من الأطفال المشردين للعمل معه، وتغيير حياتهم بشكل إيجابي.
وأضافت عشري أن الخطة تهدف أيضًا إلى توفير 850 ألف فرصة عمل جديدة للمصريين بالخارج سواء فى الأسواق التقليدية وفي أسواق جديدة فى أفريقيا وآسيا وشرق أوروبا.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة نجلاء الأهواني، ان البطالة من أهم الموضوعات التي تواجه تحديا ليس أمام الحكومة فقط بل المجتمع كله، مشيرة إلى أنها المشكلة الموجودة حاليًا في سوق العمل الرسمية ومحور أساسي فيها هو التدريب.
وأضافت الأهواني: "الوزارة باعتبارها المنسق الوطني للمساعدات الخارجية معنية بشكل كبير فى توجيه المنح، خاصة في مجال التدريب، وتوحيد المنح المختلفة لأولويات الخطة القومية، وأهمها في التدريب وهناك جزء كبير من المنح توجه له، وليس هناك توظيف لتوجيه هذه المنح، وهذا جزء من مشكلة أعم". وأوضحت أنه خلال السنوات الماضية بذلنا جهودًا للتدريب، لكن تنقصها الرؤية والتنسيق، مشيرة إلى أنه لابد أن يكون التدريب مرتبطًا باحتياجات سوق العمل الداخلية والخارجية، ويكون هناك تنسيق على مستوى الدولة كلها، ويجب أن يكون هناك تنسيق كامل بين الخطة الوطنية من ناحية وكثير من الدول المانحة.
أرسل تعليقك