القاهرة – محمد الدوي
أكَّد المرشح لرئاسة الجمهورية، المشير عبدالفتاح السيسي، أن "أفضل السبل لتحقيق الاستقرار الأمني في سيناء هو التنمية الشاملة، التي يُشرف على قيامها أهالي سيناء أنفسهم، وبدعم كامل من القوات المُسلَّحة وأجهزتها، باعتبار أن تنمية سيناء قضية أمن قومي، وهدف رئيس يجب تحقيقه خلال المرحلة المقبلة، للقضاء على العنف والإرهاب".
يأتي ذلك خلال استقبال المشير عبدالفتاح السيسي، وفدًا من مشايخ وشباب سيناء، الثلاثاء، انطلاقًا من حرصه على التواصل مع مواطنيها الشرفاء، الذين يُمثِّلون خط الدفاع الأول عن الأمن القومي المصري من ناحية البوابة الشرقية للوطن، والداعم الرئيس للقوات المُسلَّحة في مواجهة العنف والإرهاب في تلك البقعة الغالية من أرض مصر.
وأعرب المشير عبدالفتاح السيسي، عن "بالغ شكره وتقديره لأبناء سيناء"، مؤكدًا أن "الخريطة التنموية لمصر خلال الفترة المقبلة، ستعتمد بشكل رئيس على شبه جزيرة سيناء، من خلال إنشاء كيانات تنموية قادرة على خلق بيئة استثمارية مناسبة، تساهم في تحسين مستوى معيشة المواطن السيناوي، وتعود بالنفع على كل أبناء الوطن".
وأضاف المشير عبدالفتاح السيسي، خلال اللقاء، أن "الدولة خلال المرحلة المقبلة لن تكون لديها أية مشكلات في تنمية سيناء"، مُؤكِّدًا أن "مصلحة مصر أن يتفق أهالي سيناء على أفكار تنموية ومشروعات عملاقة تخدم المجتمع"، داعيًا إلى "ضرورة أن ينعم المواطن السيناوي بحياة مستقرة أمنيًّا واقتصاديًّا".
وأوضح المشير السيسي، أن "كل مكان على أرض مصر يحتاج إلى عمل وجهد كبير، ويتطلب تضافر جهود أبناء الوطن، في سيناء وخارجها"، مُؤكِّدًا أن "المرحلة المقبلة ستشهد نقلة تنموية كبيرة في سيناء، ولاسيما في مناطق الشمال والوسط والجنوب، بمعاونة أهلها الشرفاء"، لافتًا إلى أن "التنمية لن تتحقق على أرض تلك البقعة الغالية من تراب الوطن، إلا من خلال استقرار أمني حقيقي في الوقت الراهن".
وأضاف المشير، "سيحفظ الله سيناء وأهلها من كل سوء، وكل مكان فيها يحتاج إلى تطوير أو تنمية سيتم تنميته وتطويره بما يخدم أهلها ومواطنيها الشرفاء، ويُحقِّق لهم مستوى أفضل من الحياة اقتصاديًّا واجتماعيًّا".
وأكَّد المشير عبدالفتاح السيسي، أن "سيناء فيها مناطق واعدة، ومساحات كبيرة تحتاج إلى تنمية واستثمار حقيقي، وقدرة اقتصادية ومالية ضخمة، في ظل تخطيط شامل لا يحتمل تكوين عشوائيات أو مناطق وتجمعات غير مؤهلة للتنمية المأمولة في تلك البقعة الغالية من أرض مصر".
وتابع السيسي، أن "سيناء فيها فرص حقيقية للاستثمار الزراعي أكثر من أية محافظة في مصر، ولاسيما الزراعة التي تعتمد على الصوب الحديثة، التي تُقلِّل من نسب إهدار المياه، وتعطى طاقة إنتاجية تزيد 8 أضعاف على الأفدنة الزراعية العادية".
من جانبه، أكَّد أحد مشايخ سيناء، خلال اللقاء، أن "المواطن المصري ينظر إلى المشير عبدالفتاح السيسي على أنه القائد والزعيم، الذي خلَّص مصر من مشكلات كبيرة"، موضحًا أن "المشير يُمثِّل للشعب المصري مشروعًا قوميًّا، وطوق نجاة لدول المنطقة العربية كافة، وسيستعيد الحلم المصري الذي تأخر لسنوات طويلة، نتيجة غياب الرؤية والإرادة السياسية الحقيقية، وستقفز معه مصر إلى الأمام".
وأضاف مشايخ سيناء، "أملنا في الله كبير، وفى قدرة المشير عبدالفتاح السيسي على النهوض بمصر، واستغلال القدرة الذاتية والإرادة التي يتمتع بها أبناء الشعب المصري، التي تحتاج إلى قائد وزعيم حقيقي ليستفيد منها، في بناء مصر الحديثة".
وفى ختام اللقاء، أهدى مشايخ وشباب العباءة السيناوية، وسيف القبائل للمشير عبدالفتاح السيسي، تقديرًا لدوره وانحيازه لإرادة الشعب المصري في ثورة 30 حزيران/يونيو، متمنين له التوفيق والنجاح في انتخابات رئاسة الجمهورية.
أرسل تعليقك