لقاهرة - أكرم علي
حذّر وزير الخارجية المصري سامح شكري، من الكيانات الغريبة التي ظهرت أخيرًا وتنوّعت أشكالها، ما بين عابرة للحدود وشركات متعددة الجنسيات وجماعات متطرفة تتخفى في ستار الدين، فضلًا عن مؤسسات الجريمة المنظمة.
وصرّح شكري بأنَّ "قضايا الحرب والسلام وحدها لم تعد على مائدة مفاوضات الدول، بل تعددت المواضيع محل الاهتمام العالمي، فتشمل قضايا مكافحة التطرف، وقضايا البيئة وتغيرات المناخ، وأمن الطاقة، وجهود مكافحة الهجرة غير الشرعية".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، صباح الخميس، في حفل تخريج الدفعةِ الـ47 من الملحقين الدبلوماسيين في مقر المعهد الدبلوماسي في القاهرة.
وأوضح شكري أنَّ الدبلوماسية لا تعترف بمن يكتفون بالعمل داخل الغرف المغلقة، وإنما تعتمد على استقاء المعلومة من مصدرها الأصلي، والوقوف على طبيعة الأحداث على أرض الواقع، فضلًا عن التواصل مع كل الأطراف ذات الصلة.
وأضاف أنَّ البيئة الدولية الجديدة أصبحت تفرض على الدبلوماسي أن يكون متعدد المواهب بما يمكنه من الإقناع والتواصل مع مختلف الأطراف في إطار من المؤسسية والمهنية.
وأشار إلى أهمية الدور الذي يقدمه الدبلوماسي في رعاية مصالح المصريين في الخارج بما في ذلك أعباء ومسؤوليات جديدة تشمل الإشراف على الانتخابات التي يتم تنظيمها في السفارات، فضلًا عن الاهتمام بدعم الاقتصاد والاستثمار في وطنه الأم.
وأبرز شكري أنَّ على الدبلوماسي المتميز ألا يعمل بمعزل عن مجتمعه، مشيرًا إلى أنَّ التحديات الراهنة تفرض ضرورة التنسيق والتفاعل بين الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني.
ودعا الملحقين الجدد إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية، ويتسلحوا بالعلم والعزيمة، وأن يحافظوا على عقولهم متفتحة لكل جديد، وأذهانهم متقدة تسعى دومًا إلى الابتكار.
أرسل تعليقك