القاهرة ـ أكرم علي
دعا وزير الصِّناعة والتجارة منير فخري عبدالنُّور، إلى ضرورة توسيع نطاق التعاون الاقتصاديّ المشترك بين دول شمال وجنوب المتوسِّط، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الاتفاقيات الموقَّعة في هذا الصدد، مشيرًا إلى ضرورة دفع العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في مجالات الصِّناعة والتجارة والاستثمار والسياحة. وأوضح فخري خلال اللقاء الموسع الذي عقده الوزير الخميس، مع وفد مجموعة الصداقة في البرلمان الفرنسي برئاسة فيليب فوليو، أن زيارة الوفد الفرنسي للقاهرة تحمل رسالة قوية لعمق وتاريخية وأهمية العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى أن مصر تمرّ حاليًّا بمرحلة صعبة تتطلب دعم الدول الصديقة خاصة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والحرب على الإرهاب.
وشدد وزير الصِّناعة على أن الاقتصاد المصري يواجه حاليًّا العديد من التحديات تتضمن عجز الموازنة وأزمة الطاقة وانخفاض معدلات السياحة وارتفاع معدلات البطالة الناجمة عن الزيادة السكانية الكبيرة ،مشيراً إلى أن الحكومة قد حددت خطة للتنمية الاقتصادية لمواجهة هذه التحديات تتضمن تقليل الدعم الموجه للطاقة لتقليل عجز الموازنة وتوسيع نطاق الاستثمار في مجالي البترول والغاز واللجوء لمصادر الطاقة المتجددة واستخدام الفحم في صناعة الأسمنت لحل أزمة الطاقة بالإضافة إلى نقل الصورة الصحيحة حول الوضع السياسي والأمني في مصر للعالم الخارجي لعودة السياحة إلى مصر مرة أخرى وكذلك التوسع فى المشروعات الصناعية الجديدة للتغلب على مشكلة البطالة.
وكشف فخري عن مراجعة جميع القوانين والتشريعات المنظمة للأنشطة الاقتصادية في مصر بهدف التيسير على المستثمرين سواء المصريين أو العرب أو الأجانب، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات الصناعية الفرنسية ونقل التكنولوجيات المتطورة للصناعة المصرية خاصة أن مصر تسعى حاليًّا لتطوير استراتيجية جديدة لصناعة السيارات تستهدف الارتقاء بهذه الصِّناعة لتصل لمرحلة التصنيع، لافتًا إلى ضرورة منح حوافز جديدة لشركات تصنيع السيارات العالمية بهدف الاستثمار في السوق المصرية والاستفادة من السوق المحلية إلى جانب أسواق القارة الأفريقية وأسواق الدول العربية وأسواق دول الاتحاد الأوروبيّ.
وشدَّد عبد النور على أن هناك فرصًا استثمارية هائلة أمام الشركات الفرنسية في السوق المصريّة خاصة في مشروعي ازدواج الخط الملاحي لقناة السويس ومشروع تنمية محور قناة السويس والذي يضم مشروعات صناعية وخدمية ولوجيستية ضخمة.
أرسل تعليقك