c فرنسا تسمح للسلطات البريطانية بتبادل المعلومات المسربة إثر فضيحة "HSBC" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:11:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أجبرت الضغوط دائرة "الدخل" على ملاحقة بعض الأثرياء

فرنسا تسمح للسلطات البريطانية بتبادل المعلومات المسربة إثر فضيحة "HSBC"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فرنسا تسمح للسلطات البريطانية بتبادل المعلومات المسربة إثر فضيحة HSBC

بنك "HSBC"
لندن - ماريا طبراني

يعاني بنك "HSBC" في بريطانيا من تدهور سمعته بشكل كبير، في أعقاب فضيحة تقديم العون الممنهج لتجنب الضرائب الفرعية السويسرية، لاسيما بعدما اعترف رئيس البنك، ستيوارت غاليفر،  أمام النواب في البرلمان.

ولدى المملكة المتحدة الحق في تبادل البيانات على الحسابات المصرفية السويسرية مع وكالات إنفاذ القانون الأخرى، بالإضافة إلى فرنسا، إذ سمحت السلطات الفرنسية لنظيرتها البريطانية بمشاركة البيانات المسربة.

تولى غالفير رئاسة البنك نهاية العام 2010، في الوقت الذي تم شراء المصرف من شركة سويسرية تابعة للبنك، ولكنه أصرّ على توليه المسؤولية الشخصية عن القرارات التي كانت في وجه المساءلة المباشرة.

يأتي الاستجواب من جانب البرلمان البريطاني، بعد أيام من دخول الرئيس التنفيذي لأكبر مصرف أوروبي من حيث الحصة السوقية، نطاق الفضيحة المصرفية، عقب نشر صحيفة "غارديان" البريطانية تقريرًا أشار إلى امتلاك غاليفر حسابًا سويسريًا.

دافع غاليفر عن نفسه بقوله إنَّ امتلاكه حسابًا مصرفيًا سويسريًا جاء في مسعى إلى حماية خصوصية راتبه.

يذكر أنَّ السلطات السويسرية فتحت تحقيقًا جنائيًا بعدَ ظهور مستندات تدعي مساعدة فرع "HSBC" في سويسرا عملاءه الأثرياء على التهرب من الضرائب، في حين تقَدم البنك باعتذار عبر صحف يومية عدة.

كانت الصحف البريطانية نشرت، الأسبوع الماضي، على صفحة كاملة رسالة اعتذار من غاليفر على أنشطة فرع "HSBC" السويسري، مؤكدًا أنه تمت "إعادة هيكلة كاملة" للفرع السويسري للمصرف بعد 2007 بعدما سرب مهندس معلوماتي فرنسي يدعى ارفيه فالشياني قوائم بعملاء المصرف الذين يملكون حسابات في سويسرا وسلّمها إلى السلطات الفرنسية.

هذا هو آخر تطور في فضيحة التهرب الضريبي وغسيل الأموال التي تعرف بـ"سويس ليكس"، والتي قوضت سمعة المصرف البريطاني العملاق وأثارت عاصفة سياسية عشية الانتخابات العامة في آيار/ مايو المقبل في بريطانيا.

المدير العام للمصرف كان من عملاء فرعه السويسري المتهم بمساعدة زبائن أثرياء على التهرب من دفع الضرائب.

وأفادت الصحيفة أنَّ ستيوارت غاليفر كان يملك نحو 7,6 ملايين دولار العام 2007 في حساب باسم "ورستير ايكويتيز"، وهي شركة مسجلة في بنما.

ونشرت المقالة في صحيفة "غارديان" عشية عرض غاليفر الحصيلة السنوية للمصرف، في ظل الفضيحة التي تحقق فيها سلطات الرقابة المصرفية البريطانية والقضاء السويسري، ولم يعلق المصرف في الوقت الحاضر على المعلومات الصحافية ردًا على أسئلة وكالة "فرانس برس".

وأكد متحدث باسم غاليفر للصحيفة أنَّ المدير العام للمصرف استخدم حسابًا في سويسرا لإيداع العلاوات التي تقاضاها قبل 2003 تاريخ انتقاله من هونغ كونغ إلى لندن، وأعلن محامو غاليفر أنه سدد الضريبة على هذه العائدات إلى هونغ كونغ وأنه صرح بحسابه في سويسرا لمصلحة الضرائب البريطانية.

من جانبه، ذكر رئيس لجنة الخزانة المختارة، دوغلاس فلينت، أنه يلقي باللوم على القصور في الوحدة السويسرية وإدارتها، مؤكدًا أنَّ السرية المحاطة بالنظام المصرفي في البلاد جعلت من الصعب تكوين خط مباشر للنظر إلى ما يحدث في البنك.

أجبرت الضغوط السياسية من لجنة الخزانة، دائرة الدخل والجمارك على ملاحقة الأثرياء المشتبه بهم في كسر قوانين الضرائب، ويذكر لفيونا فيرني، الشريك في بينسنت: "من الصعب أنَّ نتصور أنَّ دائرة الدخل والجمارك تتغاضى ببساطة قبالة الضغط السياسي الهائل، وحالات صافية القيمة أمام المحكمة".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تسمح للسلطات البريطانية بتبادل المعلومات المسربة إثر فضيحة hsbc فرنسا تسمح للسلطات البريطانية بتبادل المعلومات المسربة إثر فضيحة hsbc



GMT 19:44 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المصري ورئيس إيني الإيطالية يبحثان دعم إنتاج الغاز

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:45 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025
  مصر اليوم - مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 14:08 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اختاري كوشات أفراح مبتكرة في موسم صيف 2018

GMT 01:35 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

عبد الله السعيد يفجر المشاكل بين كوبر وأبوريدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon