c "فورن بوليسي" يكشف أن 60 مليار دولار خسارة النفط العراقي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:57:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأزمة المالية تؤثر على الحرب ضد "داعش"

"فورن بوليسي" يكشف أن 60 مليار دولار خسارة النفط العراقي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فورن بوليسي يكشف أن 60 مليار دولار خسارة النفط العراقي

النفط العراقي
بغداد - نجلاء الطائي

رجّح موقع فورن بوليسي (Foreign Policy) الأميركي الإخباري المعروف عالمياً، في تقرير نشره اليوم الخميس، أن "يخسر العراق مليارات الدولارات خلال سنة 2015 الحالية، بسبب هبوط أسعار النفط العالمية، الأمر الذي سيؤدي لإضعاف جيشه وتحميل الحكومة أعباء إضافية"، مبيناً أنّ "قادة الحكومة العراقية يحاولون جاهدين عبر إجراءات تقشفية يجرونها على ميزانيتهم، إنقاذ أنفسهم من آثار تراجع أسعار النفط وسط توقعات باحتمال تأثير تقليص الموازنة على قدرة العراق شن الهجوم المرتقب على داعش خلال ربيع العام الحالي".

وأضاف الموقع، أنّ "أسعار النفط شهدت منذ الصيف الماضي، هبوطاً بنسبة 60 بالمئة، حيث وصل سعر البرميل في بورصة لندن، أمس الأربعاء ، إلى 50 دولاراً"، عادّاً أن ذلك "يشكل خبراً سيئاً لكثير من مصدري النفط حول العالم، ومنهم العراق، الذي يسعى من خلال حقوقه التصديرية، إلى توفير ميزانية كافية لبناء جيشه ليتمكن من شن هجوم بري ناجح على تنظيم داعش المتطرف" .

وأوضح موقع فورن بوليسي، أنّ "هبوط أسعار النفط قد يكلف بغداد 60 مليار دولار السنة الحالية، في حين يقرع السياسيون العراقيون أجراس الإنذار بشأن قابليتهم على تسديد تكاليف حملة عسكرية ضخمة"، مبيناً أنّ "رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، قال في لندن الاسبوع الماضي، إنّ المصاعب المالية قد تعرض الحملة ضد داعش للمخاطر من خلال عدم تسديد الحكومة لرواتب الجنود أو شراء الأسلحة الضرورية وامداد الجيش بالذخيرة والتجهيزات" .

ونقل الموقع عن السفير العراقي لدى الولايات المتحدة، لقمان فيلي، قوله إنّ "أسعار النفط ستكون العامل الحاسم خلال هذا العام في تحديد قدرة قوتنا على دحر تنظيم داعش"، وتابع "إذا توافرت لدينا الأموال والاستعداد المطلوب على الأرض، عندها بالتأكيد سنتقدم بهذه المعركة ونقاتل داعش عند كل الجبهات ."
واكد فيلي، أنّ "الحكومة العراقية لن تكون قادرة الدفع بالشباب لخوض معركة بدون حصولهم على القدرات اللازمة لذلك، وأولها الميزانية الكافية".
وتابع الموقع الاميركي، أنه من "غير الواضح ما إذا كانت أزمة الميزانية القائمة تشكل تهديداً جوهريًا على قدرة العراق شن الهجوم هذا العام، أو أنها مجرد ذريعة تبرر للمسؤولين العراقيين المناشدة بالحصول على دعم عسكري دولي أكثر" .

وقال الموقع، إنّ "البرلمان العراقي يستعد، اليوم الخميس، للتصويت على ميزانية العام 2015 التي ستكون الأولى منذ العام 2013، حيث أخر موضوع انهيار أسعار النفط إقرارها منذ العام 2014 المنصرم، لأن العراق الذي يعتمد بنسبة 85 بالمئة في اقتصاده على الموارد النفطية، لا بد أنْ يحسب نفقاته استناداً لأسعار النفط المتوقعة" .

ونقل فورن بوليسي، عن الخبير الأمني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أنتوني كوردسمان، قوله، إن "أي تأخير في إعادة بناء القوات المسلحة العراقية وتجهيزها، سيكون له تأثيره الكبير على المهمة التدريبية التي تقوم بها الولايات المتحدة"، مؤكداً على أنّ هناك "مجالات محددة يجب تلبيتها يكون العامل المالي مهماً في حسمها ."

وأضاف كوردسمان، أنّ "مشاكل الأزمة المالية قد تؤثر أيضا في قدرة بغداد على تلبية التزاماتها تجاه تأمين الميزانية الكافية للمقاتلين من أهل السنة الراغبين بالانخراط في الحرس الوطني، وكذلك على قدرتها في تغطية المستحقات الواسعة للقطاع العام عبر البلاد"، معتبراً أنّ من "الواضح جداً أنّ العراق يواجه أزمة مالية ضخمة حالياً، وأن الأمر لا يتعلق فقط بتأثير ذلك على زخم الحملة العسكرية بل يتعلق أيضاً بالاستقرار الأمني أيضاً ."

ورأى الخبير الأمني، أنّ "العراق قد يواجه أزمات ميزانية أخرى في المستقبل، بدون زيادة قدرة إنتاجه النفطي"، مؤكداً أنّ "العراق يعاني تحديات كثيرة، وأن تركيزه ينصب حالياً على التهديدات التي يفرضها تنظيم داعش تاركا التركيز على القضايا الأخرى التي يعاني منها بعد سنوات من الفساد والإدارة الضعيفة والتناحر الطائفي" .

وخلص كوردسمان، إلى أنّ "التركيز على جانب واحد فقط، كأنْ يكون الجانب الأمني لا يمكن أنْ يقود للنجاح".
على صعيد متصل،نقلت فورن بولسي في تقريرها عن الخبير النفطي الاستشاري ماثيو ريد،الذي أكد أنّ "أزمة الميزانية تجعل السياسيين العراقيين كافة يفكرون بحلول آنية على المدى القصير"، عاداً أنّ ذلك "سيؤدي إلى أضرار بعيدة المدى متعلقة بالقطاع النفطي نفسه، كما يتمثل ذلك على سبيل المثال، بضرورة تنفيذ استثمارات في مجال منظومات حقن المياه في حقول النفط التي تعتبر عاملاً أساساً في تحقيق طموحات العراق بزيادة السقف الإنتاجي خلال العقد المقبل أو أكثر من السنوات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فورن بوليسي يكشف أن 60 مليار دولار خسارة النفط العراقي فورن بوليسي يكشف أن 60 مليار دولار خسارة النفط العراقي



GMT 19:44 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المصري ورئيس إيني الإيطالية يبحثان دعم إنتاج الغاز

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:45 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025
  مصر اليوم - مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 19:30 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نجلاء بدر تعلن وفاة عمها عبر "فيسبوك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon