القاهرة - أكرم علي
دعا مساعد وزير الخارجية المصري للعلاقات الاقتصادية مجدي راضي إلى إصلاح أيّ خلّل يعوق العلاقات الاقتصاديّة والسياسيّة بين مصر وأفريقيا، فيما اعتذر وزراء المجموعة الاقتصادية في حكومة إبراهيم محلب عن حضور المنتدى، لاجتماعهم مغ الرّئاسة، بغية التحضير للقمة الأفريقيّة، الخميس المقبل.
وأكّد راضي، في كلمته أمام المنتدى المصري الأفريقي، الاثنين، أنَّ "مصر جزء لا يتجزأ من أفريقيا، ولابد من انتهاء فترة الإهمال التي عانت منها القارّة من طرف الحكومات المتتالية لمصر".
وأوضح مساعد وزير الخارجيّة أنَّ "الاهتمام بأفريقيا لا يترجم ولا يصل بالصورة المناسبة للدول الأفريقية، من طرف المسؤولين المصريّين"، مشيرًا إلى أنّه "يجب ألا تكون المنتجات الأفريقية للمصدر المصري هي الثلاجة فقط، وأن تكون للمستورد القمح فقط، بل يجب أن يكون هناك تنوّع في العملية الاستيرادية والتصديرية، عبر دراسة احتياجات الأسواق الأفريقية من المنتجات المصريّة".
وأبرز أنَّ "رؤية السياسة الخارجية المصريّة الأفريقيّة تغيّرت، بعدما كان الاعتقاد السائد أنَّ أمن مصر القومي يكمن في قوتها بين الدول العربية، وهناك إعادة نظر في الفترة الراهنة، بشأن العلاقات المصرية مع الدول الغربية".
وبيّن راضي أنَّ "الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد المصري سلاح ذو حدين، حيث يمكن اعتبار تلك التحديات فرصة لطرح المشروعات المختلفة على المستثمرين الأفارقة، لاسيما محطات توليد الكهرباء".
وكان مقررًا أن يلقي رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب الكلمة الافتتاحية للمنتدى، في حضور وزير التخطيط أشرف العربي، ووزير الاستثمار أشرف سالمان، ووزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور، ووزير الشؤون الخارجية السفير سامح شكري.
وسيناقش المنتدى دور مصر مستقبلاً في النمو الاقتصادي في أفريقيا، كما سيقوم بجمع قادة السياسة المصرية الأفريقية، وقادة من القطاع الخاص والأكاديميين والدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين من المنطقة، بغية تبادل أفكارهم، والتوصيات، والاستراتيجيات، والمشورة، بشأن مستقبل التكامل الاقتصادي الأفريقي المصري.
وتناولت الجلسة الافتتاحية العلاقات المصرية الأفريقية متعددة الأطراف في 2014، وما بعدها، حيث تشهد السياسة الخارجية المصرية تغييرات جذرية، فيما يعدُّ أحد أكبر التحديات التي تواجهها هو إعادة تعديل النهج المتبع في أفريقيا، القارة الأسرع نموًا في العالم.
أرسل تعليقك