الشارقة - مصر اليوم
اختتمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" جولتها الترويجيّة، التي نظّمتها في المملكة العربية السعوديّة، ودولة الكويت، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تنمية وتعزيز أواصر العلاقات الاقتصاديّة بين الشارقة ودول مجلس التعاون الخليجي، والترويج للإمارة كوجهة رائدة للاستثمار بين رجال الأعمال والشركات المحليّة، والعالمية.
وشملت الجولة الترويجيّة، التي استمرت لثلاثة أيام، في العاصمتين السعودية والكويتية، تقديم ندوتين في كل من الكويت والرياض، في حضور أعضاء من غرفة تجارة وصناعة الكويت، والغرفة التجاريّة الصناعية في الرياض، واجتماع موسع مع عدد من ممثلي أبرز الشركات والمجموعات التجارية والاستثمارية في الكويت.
وضمَّ وفد "شروق" المدير التنفيذي للعمليات أحمد عبيد القصير، ورئيس ترويج الاستثمار محمد جمعة المشرخ، وتنفيذي ترويج الاستثمار مروان العجلة، ومدير إدارة نقل وطمر النفايات في شركة "بيئة" محمد الحوسني، ومدير الشؤون التجارية في مدينة الشارقة للرعاية الصحية بينو بيشرادي، ومن مدينة الشارقة للرعاية الصحية حمد المازمي.
وأبرز القصير، خلال الندوتين، العلاقات الأخوية المميزة التي تربط بين الشارقة ودول مجلس التعاون الخليجي، وتشمل التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية، وأشار إلى أنَّ "الشارقة ترحب دائماً بأشقائها المستثمرين الخليجيين، وتقدم لهم العديد من المزايا والتسهيلات، بغية الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة، التي تشكل قطاعات حيوية سريعة النمو، وعالية المردود، لاسيما في القطاعات الفندقية والترفيهية والخدمية، فضلاً عن المطاعم والمقاهي في المشاريع التي تتولى (شروق) تطويرها".
وأضاف "نسعى، عبر جولاتنا الترويجية، إلى تسليط الضوء على مقوّمات الاستثمار في الشارقة، وتعريف الهيئات الاقتصاديّة ومجموعات الأعمال والشركات التجارية على فرص الاستثمار المتاحة، فضلاً عن استكشاف سبل تطوير الشراكات الاستثمارية والعلاقات الاقتصادية، وعلاقات التعاون بين الدول التي نزورها".
وأوضح أنّه "تزداد أهمية هذه الجولات التي ننظمها في دول مجلس التعاون الخليجي، نظراً للعلاقات المتميزة التي تربط بين الشارقة وهذه الدول الشقيقة، حيث نسعى إلى تدعيم هذه العلاقات، وتوسيعها والارتقاء بها إلى مستويات جديدة من النمو".
وتطرّق المدير التنفيذي للعمليات في "شروق"، خلال العرض التقديمي، إلى القطاعات الاستثمارية الرئيسية الأربعة في الشارقة، وألقى الضوء على عدد من المشاريع التي تتولى "شروق" تطويرها وإدارتها، ومن ضمنها مشروع منتجع "الجبل - ذا شيدي خورفكان"، وجزيرة "صير بونعير"، ومشروع "قلب الشارقة"، و"فندق البيت"، و"واجهة المجاز المائية"، و"جزيرة العلم"، ومشروع "كلباء للسياحة البيئية"، ومشروع "المنتزه"، وجزيرة "الحصن".
ولفت إلى أنَّ "كل واحد من هذه المشاريع تمَّ تصميمه بحرص وعناية، بغية تحفيز الاقتصاد المحلي، فضلاً عن تشجيع المستثمرين على الاستفادة من النمو الكبير الذي يشهده قطاع السياحة والترفيه في إمارة الشارقة، ودولة الإمارات العربية المتحدة".
وتناول محمد الحوسني، في العرض الذي قدّمه خلال هاتين الندوتين، الدور الريادي الذي تلعبه الشارقة في قطاع البيئة، والجهود التي تبذلها شركة "بيئة" في معالجة النفايات، وإعادة تدويرها، وصولاً إلى جعل الشارقة المدينة الأولى في الشرق الأوسط خالية من النفايات، مع حلول العام 2015.
وشدّد على أنَّ "إمارة الشارقة تمتلك فرصاً استثنائية في مجال الاستثمارات البيئية، لاسيما تلك المتعلّقة بتطوير الحلول المستدامة، وإعادة التدوير".
وبدوره، استعرض حمد المازمي مقوّمات قطاع الرعاية الصحية المزدهر في الشارقة، مؤكّداً النمو السريع الذي يشهده هذا القطاع في الإمارة، حيث يتوقع أن يرتفع بنسبة 9.3%، من نحو 4.59 مليار درهم إلى 6.55 مليار درهم مع حلول العام 2016، ما يخلق فرصاً واسعة للمستثمرين المحتملين في قطاع الرعاية الصحية في الشارقة، والقطاعات ذات الصلة.
وعقد وفد "شروق"، في ثاني أيام جولته الترويجيّة في الكويت، اجتماعاً مع مدراء وممثلي عدد من أكبر الشركات والمجموعات الاستثمارية والتجارية الكويتيّة، بغية فتح حوار مع مجتمع الأعمال الكويتي، والوقوف على احتياجات وتطلعات الشركات الكويتية ورجال الأعمال الراغبين بالاستثمار في الشارقة، والاستفادة من الفرص الكثيرة الموجودة فيها.
وحرص الوفد، خلال الاجتماع، على إبراز المقومات الاستثمارية والتسهيلات الإدارية والتجارية التي تقدمها الشارقة، بغية تسهيل إقامة شراكات جديدة في مختلف القطاعات الاستثمارية.
ولقي هذا الاجتماع أصداء طيبة من طرف ممثلي الشركات، حيث أبدى العديد منهم اهتماماً بتعزيز التعاون مع "شروق"، والجهات الأخرى المرافقة لها، والاستثمار في قطاعات السياحة والترفيه والصحة والبيئة، والتي تمتلك مستقبلاً واعداً في الإمارة.
أرسل تعليقك