القاهرة- إسلام عبد الحميد
أكد وزير الصناعة والتجارة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، منير فخري عبدالنور، أهمية استثمار العلاقات المتميزة مع فرنسا لزيادة التعاون الاقتصادي والوصول به إلى مستوى العلاقات السياسية لاسيما وأن فرنسا تمثل سوقا كبيرةً وفرصًا واسعةً للصادرات المصرية كما يمكن جذب مزيد من الاستثمارات الفرنسية للاستثمار في مصر لاسيما في المشاريع القومية الكبرى والتي تنفذها الحكومة حاليًا وعلى رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس ومشروع المثلث الذهبي.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير بأعضاء الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري الفرنسي المشترك حيث تناول اللقاء آخر الترتيبات المتعلقة باجتماع المجلس بشقيه المصري والفرنسي والذي سيعقد في إطار زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى فرنسا أواخر الشهر الحالي، حيث من المقرر أن يشهد الرئيس هذا الاجتماع الذي سيشارك فيه أيضًا عدد من الوزراء الفرنسيين وذلك في مقر جمعية أرباب الأعمال الفرنسيين (ميداف) والتي تعد أكبر منظمة أعمال في فرنسا.
وأضاف الوزير أن زيارة الرئيس لفرنسا تعكس أهميتها بالنسبة لمصر باعتبارها شريك تجارى مهم وأن البلدين يمكنهما القيام بدور مؤثر لتفعيل التعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط، لافتا إلى أن أجندة الزيارة تضم عقد اجتماع لمجلس الأعمال المشترك بشقيه إلى جانب اجتماع آخر موسع مع عدد من الشركات الفرنسية لتسليط الضوء على أهم الفرص الاستثمارية في مصر خلال المرحلة المقبلة وأبرز مجالات التعاون المحتملة، وكذا استعراض أبرز المشاريع التي سيتم عرضها في إطار المخطط الرئيسي لمحور تنمية قناة السويس والتي سيقوم بعرضه رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش.
وأشار الوزير إلى وجود عدد من التجارب الناجحة في التعاون مع الجانب الفرنسي في عدد من المجالات والتي يمكن التركيز عليها وتفعيلها خلال الفترة القادمة ومنها التعاون في مجال التدريب المهني المتخصص وزيادة الصادرات المصرية للسوق الفرنسي في عدد من المنتجات ذات المزايا التنافسية العالية مثل الغزل والنسيج، والملابس الجاهزة، والخضر والفواكه، وكذا التعاون في استكمال أعمال البنية الأساسية لعدد من المشاريع الجديدة مثل مترو الأنفاق.
كما لفت الوزير إلى أهمية زيادة خطوط النقل للسلع والبضائع بين مصر وفرنسا باعتبارها من أهم معوقات انسياب التجارة بين البلدين بسهولة ويسر، وكذا تكرار قصص نجاح عدد من الشركات الفرنسية التي بدأت الاستثمار في مصر في مجالات معينة وقامت بالتوسع فيها لمجالات أكبر في غضون سنوات قليلة مثل إحدى الشركات الفرنسية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات في مصر والتي بدأت بإجمالي عاملين لا يتعدى 100 شخص ووصلت في غضون ثلاث سنوات فقط إلى 700 عامل، كما توسعت في مجالات إنتاجها وأصبحت الآن تقوم بتصنيع برامج التشغيل الخاصة بالسيارات وبيعها لكبرى شركات تصنيع السيارات العالمية.
أرسل تعليقك