تُعد سعاد حسني من أبرز الفنانات في القرن العشرين، فالراحلة التي حملت لقب "السندريلا" لأن قصتها كانت أشبه بالقصص الأسطورية فنانة منذ صغرها، كما أن موهبتها تعدت الحدود، ونجحت في أن تقدم أعمالًا فنية متميزة.
تزوجت الفنانة سعاد حسني خمس مرات ويعتبر أول زواج لها هو من "العندليب" الراحل عبد الحليم حافظ وكان عرفيًا، وتضاربت الآراء حول هذا الزواج بين النفي والإثبات، لكن شقيقتها جنجاه عبد المنعم أكدت لـ"مصر اليوم"، "كل شخص يقول رأيه وهو رأي اجتهادي ولكنني متأكدة تمامًا أن الزواج تم بين سعاد وعبد الحليم وكان عرفيًا".
وأضافت "متأكدة تماما مما أقوله ولن أغير الحقائق، ولا يمكنني أن أكذب، الزواج تم بينهما واستمر لمدة ستة أعوام وكانت سعاد تحتفظ بوثيقة الزواج معها وكانت من ضمن الأوراق التي لم نعثر عليها في لندن لكن شقيقتي وأمي أكدوا لي أنهم شاهدوا العقد".
ونفى الفنان سمير صبري إتمام الزواج، موضحًا "سعاد قبل رحيلها بعام أكدت لي أنه كان بينهما قصة حب كبيرة ولكن لم يتزوجا وهذا ما أكدته لي".
و نفى الدكتور هشام عيسى، الطبيب الخاص لـ"العندليب" في كتابه "حليم وأنا" الصادر عن دار الشروق، هذا الزواج، موضحًا "أن المغرب كان البلد الذي شهد بداية قصة حب "سعاد" و"عبد الحليم"، حينما قررت إذاعة "صوت العرب" عام 1961 تنظيم رحلة إلى المغرب، تقام خلالها حفلات غنائية عدة يخصص دخلها لضحايا الزلزال المدمر، الذي وقع في مدينة أغادير المغربية في 29 شباط/ فبراير 1960.
وأضاف: "خلال الرحلة وصلت قصة الحب بين حليم وسعاد إلى ذروتها، عاش العاشقان أسعد أيامهما واتفقا على الزواج، لكن سعاد رفضت الفكرة فجأة، وبررت رفضها بتخوفها من التحول إلى ربة منزل لا شغل لها".
وأكد الإعلامي مفيد فوزي في أكثر من لقاء تلفزيوني له، أنهما تزوجا عرفيًا، مشيرًا إلى أن حافظ رفض الإعلان عن الزواج، خصوصًا وأنه كان يغار عليها كثيرا. وبيّن "رفض الإعلان عن الزواج لأن طبيبه الخاص منعه من الزواج ولكن ليس بسبب حرصه على المعجبات كما تردد".
ولم ترحل سعاد حسني في هدوء، بل أثار خبر وفاتها جدلًا كبيرًا في الأوساط الإعلامية حيث توفيت إثر سقوطها من شرفة منزلها في لندن في 21 حزيران/ يونيو 2001، وأثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن.
وهناك أكثر من رواية حول وفاة سعاد حسني، فهناك من يؤكد أنها قُتلت بعد اعتزامها كتابة مذكراتها، واعتبر البعض أن وفاتها طبيعية، وآخرون أكدوا أنها انتحرت.
وذكرت شقيقتها جنجاه عبد المنعم، "من في مصر الآن لم يتأكد أن سعاد قد قتلت، فقصة انتحارها أصبحت لا أساس لها"، وأضافت "هل يعقل أن ترمي نفسها من الدور السادس ولم تنزف دما، فسعاد بعدما وقعت من الدور السادس ظلت من الساعة التاسعة صباحا وحتى الواحدة ظهرا حتى قاموا بنقلها ولم تنزف إلا بعض قطرات الدماء البسيطة من أنفها وأذنها".
ولفتت إلى أنها عندما جلست مع الطبيب الشرعي، كشف عن وجود حالتين لا ينزف فيهما الميت، وهي إما ان يتجلَط الدم ويتعرض المضروب للإغماء، أو يكون مات من الخوف من كثرة الضرب والتهديد، فرموها بعد أن لفظت أنفاسها وقالوا إنها انتحرت.
وبسؤالي لها عن علاقة نادية يسري والتي كانت تعيش مع سعاد حسني في لندن وتورطها في قتلها بيّنت "نادية لها يد في قتل سعاد، لأن الأخيرة كتبت قبل وفاتها مذكراتها والتي كانت ستفضح فيها كثيرين، وقامت نادية بإخفاء تلك المذكرات إلى أن تم العثور على بعضها من قبل الشرطة البريطانية".
وتساءلت: "من قال إن نادية ماتت، أنا ليس لدي أي معلومات حول ذلك، ولكن كل ما أعرفه أنها تعيش في لندن ولم أعرف خبر موتها، لكن لم تغلق القضية ولدي الكثير من الأسماء وليس نادية يسري فقط وسأثبت للجميع أن سعاد قتلت".
أما عن أسباب إغلاق الموقع الإلكتروني الذي أنشأته لسعاد حسني بعد رحيلها، أوضحت جنجاه "نعم أغلقت الموقع بعد فترة من إطلاقه وعلى الرغم من أنني وضعت فيه الكثير من التسجيلات والأدلة على قتلها ولكنني أغلقته لأنني وجدت أن الأمر يحتاج إلى تفرغ وأنا في الحقيقة كان انشغالي أكثر بالقضية التي أحاول إثباتها وهي قضية قتلها".
وبيّنت الفنانة نادية لطفي، "سعاد كانت رفيقة دربي وكانت مقربة لي جدا فعلى الرغم من أنني لم أشاهدها قبل وفاتها عندما كانت في لندن إلا أننا كنا دائما نتحدث معا عبر الهاتف، وتم قتلها فهي كانت تعتزم العودة إلى مصر والتحقيقات أثبتت مقتلها بالفعل".
وتابعت "لم يحدث يومًا أن اختلفنا وكانت بيننا علاقة صداقة قوية جدا ومن يقول هذا فهو كاذب".
وأوضح الفنان سمير صبري "تلقيت خبر وفاتها بصدمة لأنني لم أكن أتوقع ما قيل لي، فعندما علمت في البداية قالوا لي إن سعاد حسني انتحرت وهو ما لم يصدقه عقلي لأنها تحدثت معي قبل رحيلها برغبتها في العودة إلى مصر وهي في كامل سعادتها".
وأضاف "عندما دخلت الجناح الخاص بها في المصحة التي كانت تتلقى فيها العلاج، وجدت خطابًا بنكيًا وعرفت أنه جرى تحويل مبلغ 45 ألف جنيها نظير فيلم الراعي والنساء ، فذهبت إلى البنك ووقتها رفضوا أن يعطوني معلومات لأنها بالطبع أسرار ولكني سألت فقط هل سعاد سحبت هذا المبلغ من حسابها فالإجابة كانت نعم قبل وفاتها بحوالي 5 أيام".
وذكر "بالطبع المبلغ هذا لم يعرف عنه أحد، لذا أنا أظن أن القتل كان بدافع السرقة".
أرسل تعليقك