إيساف.. شاهيناز.. نسمة محجوب.. محمد عطية وغيرهم ممن لمعوا في برامج المسابقات الغنائية ثم اختفوا ولم يكملوا الطريق، وقد تكررت هذه الظاهرة كثيرًا، لذلك رصد "مصر اليوم" أسباب غياب بعضهم عن الأضواء بعدما كانوا في أوج شهرتهم.
وكشفت المطربة شاهيناز عن سر غيابها قائلة: مشكلة هذه البرامج أن معظمها دون راعي، والمطرب بعد فوزه لابد أن ينحت في الصخر ليثبت وجوده وهذا يبرر اختفائهم، فالمجال الغنائي صعب جدًا في مصر أما هذه البرامج في أميركا فتحقق نجاحًا أكبر لوجود راعي للمطرب بعد فوزه.
وبشأن اعتزالها وارتدائها الحجاب، نفت ذلك مؤكدة: أنا لم أعتزل الغناء مثلما تصور البعض ولكن نوعية الأغاني التي سأقدمها ستكون مختلفة تمامًا عما قدمته من قبل.
وأضافت: المشكلة في مصر أن البعض لم يقتنع أن الفنان مثل أي شخص من حقه ممارسة عقيدته مثلما يرى، وثقافة وجود المحجبة في الدراما والسينما والغناء أمر مرفوض وأنا لا أعرف سبب هذا للأسف، وآمل أن تتغير هذه الثقافة خلال الأيام المقبلة.
وبشأن إمكانية تقديمها الأغاني الرومانسية ذكرت: الحب موجود وربنا لم ينهانا عن الحب فالله محبة، ولكن إذا تحدثنا عن الحب فلابد من ذكره في إطاره الحقيقي، وليس في إطار تحريك الغرائز والشهوات، فمن الممكن أن أقدم أغان رومانسية ولكن بشكل لا يخدش الحياء وترجمة الحب في الكثير من الأشياء.
وعلق الموسيقار حلمي بكر على تلك الظاهرة قائلًا: برامج المسابقات الغنائية ما هي إلا مجرد خطوة أو بداية مشوار للفائز أو الفائزة، ومن يريد استكمال موهبته الغنائية عليه أن يبذل قصارى جهده، فهذه البرامج تبني لهذا الفائز جمهور ومستمعين، وهذا الجمهور ينتظر أن يسمع هذا الفائز فإذا اختفى ينساه الجمهور ولا يمنحه أي اهتمام، خاصة أن معظم الفائزين في تلك المسابقات يفوزون بتصويت المستمعين لهم لذا فهذا الفائز لابد أن يواصل مسيرته الغنائية.
وأضاف: نحن جميعًا بذلنا جهودًا حتى وصلنا لما نحن عليه، وبرامج المسابقات الغنائية تقطع على هذا المطرب نصف المشوار، لذا فعليه أن يبذل مجهودًا من أجل النصف الآخر من المشوار وهو المحافظة على الشهرة والنجومية وحب الجمهور له.
وقال الناقد الموسيقي محمد الشافعي: بالفعل فهي ظاهرة واضحة أن معظم الفائزين في تلك البرامج لم يكتب لهم إكمال المشوار ويختفون سريعًا، ولكن من الملاحظ أن هناك برامج أخرى يستمر بها الفائز في النجومية والشهرة، فنجد على سبيل المثال برنامج "ذا فويس" أو "آراب أيدول" لأن تلك البرامج متخصصة قائمة على مجموعة من الموسيقيين من ذوات الخبرة فهم يقدمون مجموعة من الأصوات التي لا يوجد اختلاف عليها.
وأضاف: الفائز في هذه البرامج يوجد له راعي رسمي يتبناه ويرعى موهبته ويقوم بإنتاج ألبوم غنائي، لذا فنجد على سبيل المثال محمد عساف، وأحمد جمال وغيرهما كتبت لهم النجومية وهم الآن يحافظون عليها، وعلى الرغم من أن المطرب أحمد جمال لم يكن الفائز في برنامج "آراب أيدول" إلا أنه استطاع أن يحقق النجومية ويبني لنفسه جمهور ويقدم له الكثير من الأغاني الناجحة.
وأكمل الشافعي: لكن هناك فائزين يختفون إما لعدم وجود راعٍ أو منتج يتبنى موهبتهم الغنائية فلم يستطيعوا أن يقدموا المزيد، خاصة أن الإنتاج الغنائي الآن ضعيف، وإما أن المطرب لا يوجد لديه عامل الإصرار والمثابرة من أجل الوصول لهدفه أو الحفاظ على ما وصل له من نجاح قد حققه عبر تلك البرامج الغنائية.
وذكر المنتج الموسيقي محمد الدسوقي: الإنتاج الغنائي في مصر ضعيف للغاية وأنا كمنتج أفضل أن يكون المطرب له شعبية كبيرة وجمهور كبير حتى أستطيع أن أنتج له ألبومات غنائية، أما مطربي برامج المسابقات الغنائية فمن الصعب الإنتاج لهم إلا أنني فعلت ذلك مع موهبة واحدة وهو المطرب إيساف في بداية مشواره الفني إلا أنه اختار لنفسه طريقًا غنائيًّا خاصًا به.
أرسل تعليقك