توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غياب ملحوظ للوفد الإماراتي وحضور المملكة العربية السعودية

السينما العربية تتسابق للحصول على السعفة الذهبية في مهرجان كان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السينما العربية تتسابق للحصول على السعفة الذهبية في مهرجان كان

المشاركات الفيلمية العربية في المهرجان الفرنسي
باريس ـ مصر اليوم

 يبدأ حشد النقّاد والصحافيين الآتين لمشاهدة فيلم المسابقة بالتجمع عند الرصيف عند مدخل صالة ديبوسي في كل يوم عند الساعة السادسة والنصف مساءً , مساحة صغيرة مزعجة للمارين كونها ليست أكثر من رقعة من الرصيف؛ ما يعني أن العابرين مضطرون للمشي في الشارع لكي يتقدموا إلى حيث يقصدون.

وتعد مزعجة أكثر إذا ما كانت الشمس قوية لأن الواقفين بانتظار أن تُـفتح أبواب الصالة يشعرون بالحر حتى ولو ارتدوا قمصانًا قصيرة الأكمام, ومزعجة أكثر وأكثر إذا ما كانت ممطرة, لا سقف ولا مظلات كافية تقي الأبدان من الماء الهاطل.

ويوجد من يقصد هذا المكان ويقف منتظرًا فتح البوابات قبل ساعة أو أكثر لسببين: الأول لديه تصوّر (أو ربما وهم) أن عليه أن يكون من أوائل الداخلين لكي يجلس في المكان المعتاد بالنسبة إليه.

الثاني هو أن مواعيد تُضرب هناك والأصدقاء يلتقون كما لو كانوا في مقهى بلا كراسي.

ويعد السؤال التقليدي الأول وبناءً على جوابه ينطلق الثاني "وهل أعجبك؟" ويليهما نقاشات غير حادة تتخللها ضحكات قبل الانتقال إلى مواضيع أخرى تشمل السفر إلى مهرجان لاحق، وشؤون العمل وذكريات الأيام التي مضت وصولًا، كما نقول في لبنان، إلى إيجار البيت».

القمر المفتقد

يستقي المرء من هذه الأحاديث اليومية نسخة غير رسمية من مشاغل النقاد والسينمائيين, هناك محاور عدة، لكنها ليست كثيرة, وهي تختلف من عام إلى آخر. بعضها عربي الصلة. مثلًا الحديث عن هذا الانفتاح السعودي ومستجداته والآمال المعلقة عليه، مثل عودة المخرج الدنماركي لارس فون تراير إلى «كان» بعد مقاطعة المهرجان له منذ أن تحدث عن النازية بإعجاب. كذلك، تناهى إلى سمعي الحديث عن التغييرات التي وقعت في برامج العروض الرسمية بحيث لا تترك المجال لهواة التغريدات إفساد متعة السينمائيين عبر تغريداتهم التي عادة ما تكون ساخرة أو سلبية.

ويعتبر المحور الأكثر تردادًا هذا العام هو الغياب الملحوظ للوفد الإماراتي الذي كان يمثّـل مهرجان دبي. أجانب يسألون وعرب يجيبون، لكن إذا ما كانت الأسئلة واضحة (وهي من نوع «لماذا تم إلغاء مهرجان دبي هذه السنة؟»)، فإن الإجابات مبهمة، ليس بالاختيار، بل لتعدد الروايات ولعدم وضوح الصورة.

و يعتقد البعض أن هناك أزمة مالية تقف وراءه، ومن يعتبر أن دورته الأخيرة، في ديسمبر /كانون الأول) الماضي ستكون آخر دوراته، في حين يؤكد آخرون ما ورد في الإعلام الرسمي للإدارة الجديدة من أن الدورة الخامسة عشرة ستقام في‫ عام 2019. ‬

 ويشعر الجميع بغياب المركز الإعلامي للمهرجان الذي كان يُقام في "قرية المهرجان" والذي كان بيتًا للفيف كبير من الإعلاميين العرب وغير العرب يؤمونه كل يوم للبحث والنقاش.

وكان المركز الإماراتي بين  كل المراكز العربية الأخرى (مصرية، لبنانية، مغربية، تونسية، جزائرية) ,أكبرها وأكثرها ازدحامًا كل يوم. لم يقصّـر أي من الأفراد الذين نظموه وأشرفوا عليه أو عملوا فيه حيال أي مسألة إعلامية أو ثقافية أو فنية. أقاموا مؤتمرات. وزّعوا منشورات ترويجية، تباحثوا مع وفود أجنبية تنوي حضور الدورة المقبلة وشاهدوا الأفلام لاختيارها، وكانوا دائماً يختارون ما يؤمّن شغف الجمهور في دبي ويوطد سمعته في الخارج.

تأجل، لكن ليس من قبل أن يخوض التجربة الآن مركز إعلامي سعودي مماثل يحضر رسميًا للمرّة الأولى، ويتبلور سريعًا كأحد أهم مراكز الدول المشتركة في المهرجان.

هذا النوع من الحضور العربي يتوسم لا مجرد التواجد المكاني في احتفاء كبير كاحتفاء "كان"، بل أيضًا الحضور كحالة إعلان وتمهيد إعلامي واجتماعي للخطط الجارية لتوسيع رقعة المبادرة التي أقدمت عليها المملكة مؤخرًا بما يحوّل السوق السعودية (الذي يبلغ عدد قاطنيه أكثر من 33 مليون فرد) إلى نشاط متعدد الجوانب والفوائد.

تاريخ من المشاركات

و يتميّـز المهرجان الفرنسي هذا العام بتعدد المشاركات الفيلمية العربية, هناك فيلم واحد على الأقل حين تلقي نظرتك على أي قسم من أقسام المهرجان الرئيسية. فيلمان في المسابقة الأولى («يوم الدين» لأبو بكر شوقي و«كفر ناحوم» لنادين لبكي) وفيلمان في مسابقة «نظرة ما». («صوفيا» للمغربية مريم بن مبارك و«قماشتي المفضلة» للسورية غايا جيجي) ثم فيلم في قسم «أسبوع النقاد» («يوم زواج» للجزائري إلياس بلقادر). في قسم «نصف شهر المخرجين» نجد فيلمًا واحدًا («ولدي» للتونسي محمد بن عطية). وعدا هذا عن العروض الموازية والخاصة، وتلك التي تنتمي إلى عروض لأفلام قصيرة، ومن بينها يوم يعرض فيه مخرجون سعوديون تسعة أفلام في احتفاء تشجيعي خاص.

و يقول البعض إن هذا الاشتراك ضعيف بالمقارنة مع حجم الأفلام المعروضة رسميًا نحو 64 فيلمًا وعلى نحو غير رسمي في السوق والعروض الخاصة (قرابة 300 فيلم). لكن الواقع هو أن المسألة ليست بالضرورة عددية تتعلق بكم فيلمًا عربيًا استطاع الوصول إلى الشاشات الرسمية، بل بحقيقة أن بعضها يتنافس داخل المسابقة الرسمية والبعض الآخر في جوار هذه المسابقة رسمياً.

وجود فيلمين عربيين متنافسين في الدورة ذاتها كما الحال هذا العام مع «كفر ناحوم» لنادين لبكي و«يوم الدين» لأبو بكر شوقي أمر يشبه الحصان المجنح في ندرته. هذا التنافس بين فيلمين عربيين في عام واحد حدث مرتين فقط من قبل. لكنه لم يحدث بين فيلمين كل من بلد مختلف.

و قام يوسف شاهين في عام 1952 بعرض فيلمه المبكر «ابن النيل» بطولة شكري سرحان، وفاتن حمامة، ويحيى شاهين، وفي المقابل، عرض أحمد بدر خان فيلمه العاطفي «ليلة غرام» مع مريم فخر الدين، وجمال فارس، وزينب صدقي.

و تواجه يوسف شاهين مع صلاح أبو سيف. الأول عبر «صراع في الوادي» (مع عمر الشريف وفاتن حمامة أيضًا والثاني عرض «الوحش» مع أنور وجدي وسامية جمال.

وعرضت أفلام مصرية أخرى في تاريخ مهرجان كان، كثير منها ليوسف شاهين الذي نال جائزة تقديرية عن جل أعماله، لكنه لم يفز بالسعفة عن فيلم معين) وسابقًا لكمال الشيخ وصلاح أبو سيف (مرة أخرى).

و تمثل لبنان داخل المسابقة بفيلمين لجورج نصر، هما «إلى أين» (1957) و«الغريب الصغير» (1962).

غني عن القول إن السعفة الذهبية لم تمنح لأي فيلم من هذه المذكورة والوحيدة التي إنتاج عربي كامل وقعت في الدورة الثامنة والعشرين سنة 1975 عندما اختطفها الجزائري محمد لخضر حامينا عن «وقائع أيام الجمر».

وجاء فيلم ,يوم الدين ، الذي عُـرض يوم الأربعاء، مذهلًا في حد ذاته (نقده أدناه): دراما واقعية مؤلمة وجيدة الصنعة في الوقت ذاته. أما فيلم نادين لبكي «كفر ناحوم» فلا نعرف عنه شيئاً حتى الآن وعروضه ستقع في الأيام الأخيرة من المهرجان. قد يأتي بدوره جيداً ومفاجئاً وهذا لن يكون غريباً على مخرجة قدّمت سابقاً ما يليق بمكانتها وما تمثله لسينما لبنانية موجودة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما العربية تتسابق للحصول على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينما العربية تتسابق للحصول على السعفة الذهبية في مهرجان كان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon