القاهرة - مصر اليوم
نفّذت أسرة الفنان المصري الراحل سمير الإسكندراني، وصيته بعد وفاته التي وقعت في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، وذلك بتنسيق شقيقه الطبيب سامي الإسكندراني مع المسؤولين بإقامة صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد السيدة نفسية، مؤكدًا أن هذه كانت وصيته قبل رحيله.وأكد شقيقه سمير الإسكندراني الذي "أمّ" المصلين على جثمانه والمشيعين لجنازته التي أعقبت صلاة الجمعة اليوم، أن شقيقه الراحل كان مصرًا على إقامة جنازته بمسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها تباركًا بها.وبالفعل أقيمت صلاة الجنازة على الجثمان في ساحة المسجد رغم الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة المصرية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، بينما شيّع العشرات من محبيه الجثمان إلى مثواه الأخير بحضور الفنان المصري هاني شاكر نقيب الموسيقيين، وأعضاء مجلس النقابة وذلك عقب صلاة الجنازة.
وحضر تشييع الجثمان ودفنه الفنانون هاني شاكر ونادية مصطفى ونبيل الحلفاوي والمطربة الشعبية فاطمة عيد، وأعضاء من مجلس نقابة المهن الموسيقية، إضافة إلى الكاتبة المصرية المعروفة فاطمة ناعوت، التي أجهشت بالبكاء خلال تشييع الجثمان، كونها كانت من أقرب المقربين للراحل وتعتبره الأب الروحي لها فضلًا عن أنها من أعلنت عن وفاته والذي جاء بذات اليوم الذي رحل فيه والدها.ووسط تشييع الجثمان انهارت "نجوى ونيفين" وهما ابنتا الفنان الراحل سمير الإسكندراني حزنًا على رحيله، بينما حضر تشييع الجثمان عدد من أفراد أسرته وعائلته وتم دفنه في مقابر الأسرة بالقاهرة، حيث رحل عن عالمنا عن عمر ناهز الـ82 عامًا بعد صراع مع المرض.
يذكر أن الفنان القدير سمير الإسكندراني، هو أحد الأصوات الوطنية التي قدمت تراثًا فنيًا حفظته الأجيال، وبطولة وطنية خلدتها سجلات المخابرات المصرية في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي.وولد سمير في يوم 8 من شهر فبراير عام 1938، في حي الغورية بمحافظة القاهرة لأسرة تعمل بالتجارة فوالده كان تاجرًا للأثاث إلا أنه كان محبًا للفن وصديقا لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين، والذي التحق بكلية الفنون الجميلة والتي تعلم فيها اللغة الإيطالية.
ودرس سمير الإسكندراني في كلية الفنون الجميلة وبدأ تعلم اللغة الإيطالية بها، واستمر في تعلمها بعدما ألغيت اللغة الإيطالية من الكلية في مدرسة لتعليم الأجانب والمصريين، ثم دعاه المستشار الإيطالي في مصر لبعثة دراسية إلى إيطاليا، وهناك ذهب لاستكمال دراسته بمدينة بيروجيا الإيطالية عام 1958 وعمره 20 عامًا حيث درس وعمل بالرسم والموسيقى وغنى في فناء الجامعة.ولأنه من جذور يهودية، فضلا عن إتقانه خمس لغات عرضوا عليه هناك تجنيده لجمع المعلومات من داخل مصر مقابل راتب كبير.وافق سمير وتدرب على التجسس والتراسل عن طريق الحبر السرّي واللاسلكي، وفور عودته إلى مصر قام بإبلاغ المخابرات المصرية وقابل على إثرها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حيث تم الاتفاق على أن يستمر سمير بلعب دور جاسوس إسرائيل داخل مصر.
وتمكن خلال فترة عمله كجاسوس مزدوج من كشف عدد من الخطط التجسسية والمخابراتية داخل مصر منها محاولة اغتيال المشير عبد الحكيم عامر ودس سم طويل الأمد للرئيس جمال عبد الناصر، وبعد فترة تزيد عن العام ونصف العام تمكنت المخابرات المصرية عن طريقه من رصد مكان اتصال الجاسوس الهولندي مويس جود سوارد به، وتم القبض على الجاسوس الهولندي وكشف أعضاء شبكة تجسسية كاملة داخل مصر.زاره عدد من الكتاب مثل أنيس منصور، وكمال الملاَّخ، وفوميل لبيب وغيرهم طالبين منه سرد الاحداث لنشر قصته، ولكنه أبى وبقي متحفظا لمة طويلة حتى صرح بالقصة كلها فيما بعد.وفي مجال الغناء قدم العديد من الأغنيات أبرزها "يا نخلتين في العلالي" و"النيل الفضي" و"يارب بلدي وحبايبي" و"دوسه" و"ابن مصر". وفي التمثيل شارك في مسلسلات "ملحمة الحب والرحيل" و"الطاحونة" و"الوليمة".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
صفاء أبو السعود تكشف أن سمير الإسكندراني رمز لا يتكرر
تعرف على سبب استغاثة سمير الإسكندراني بالنائب العام قبل وفاته
أرسل تعليقك