c المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق

المخرج السوري حاتم علي
دمشق ـ مصر اليوم

ودعت دمشق، أمس، المخرج البارز حاتم علي، إلى مثواه الأخير في تشييع شعبي حاشد، بعد وصول رفاته من القاهرة، حيث وافته المنية، الثلاثاء، إثر نوبة قلبية.وغص جامع الحسن في دمشق بالمصلين، وحمل بعضهم صوره. وفور خروج النعش من الجامع، بدأت الحشود بالتصفيق والتكبير، وتعالت الهتافات مرددة اسمه.

وسارت عشرات السيارات في موكب التشييع الذي جاب شوارع دمشق، قبل أن يصار إلى دفنه في مقبرة باب الصغير.وغصت مواقع التواصل الاجتماعي السورية والعربية بنعي المخرج الذي أثرى المكتبة الفنية العربية ببعض من أشهر الأعمال التلفزيونية خلال العقود الأخيرة.

وشكلت وفاة علي المفاجئة داخل غرفته في أحد فنادق القاهرة صدمة، خصوصاً أنه لم يكن يشكو من أي عارض صحي.وفي مشهد قل نظيره منذ اندلاع النزاع في سورية قبل نحو عشرة أعوام، أجمع السوريون موالين ومعارضين على مسيرته وإرثه الفني. ونعاه عشرات الفنانين من المقيمين خارج سوريا، بعضهم من الناشطين سياسياً ضد دمشق، وداخلها.

وكان في استقبال جثمانه في دمشق عدد من الفنانين السوريين، بينهم شكران مرتجى وسلاف فواخرجي ووائل رمضان.واكتفت نقابة الفنانين السوريين بإيراد خبر وفاة علي، الثلاثاء، معددة بعض أعماله، من دون نعيه رسمياً، ما أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.كانت نقابة الفنانين فصلت المخرج الراحل من عضويتها مع نحو مائتي فنان سوري من ممثلين ومخرجين صيف 2015، بينهم وجوه تلفزيونية بارزة كجمال سليمان وتيم حسن وسامر المصري ومكسيم خليل وآخرين، بحجة «تخلفهم عن تسديد الاشتراكات المالية المترتبة عليهم».

واشترطت النقابة حضور الفنان شخصياً لتسديد الاشتراك، وهو ما لم يكن متاحاً مع وجود عدد كبير منهم خارج البلاد إثر اندلاع النزاع. إلا أن فنانين وناشطين ووسائل إعلامية ربطت حينها بين قرار الفصل ومواقف الفنانين السياسية، سواء لعدم إعلان تأييدهم الصريح للحكومة السورية، أو إطلاقهم مواقف سياسية مناوئة لها.

وبدأ حاتم علي المولود سنة 1962 حياته الفنية كممثل مع المخرج هيثم حقي في مسلسل «دائرة النار» سنة 1988، لتتوالى بعدها مشاركاته في أعمال درامية جمع من خلالها بين الأدوار التاريخية والمعاصرة. وانتقل بعدها إلى الإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينات، مقدماً الكثير من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة وعدداً من الثلاثيات والسباعيات.واستقطبت أعماله اهتمام ملايين المشاهدين العرب. من أبرزها مسلسل «التغريبة الفلسطينية» و«الفصول الأربعة»، وهو من أشهر الإنتاجات التلفزيونية السورية في العقدين الماضيين.

وتميزت أعمال كثيرة أخرجها علي بضخامة الإنتاج، بينها مسلسلات تاريخية تروي حقبات مهمة في التاريخ العربي والإسلامي، أبرزها «صلاح الدين الأيوبي» الذي عُرض في 2001، و«الملك فاروق» (2007)، و«عمر» (2012).وكتب الفنان جمال سليمان، الذي تعاون مع علي في أعمال عدة، ويقيم في القاهرة، وهو من أبرز الفنانين المعارضين لدمشق، على «فيسبوك»: «رحيلك المفاجئ هذا أحدث صدمة كبيرة، وخلف حزناً ليس فقط بين أهلك وأصدقائك، وكل الذين أسعدهم العمل معك، وأضاف لمسيرتهم الكثير، بل في كل أرجاء الوطن العربي».

ومن دمشق، استعاد المخرج الليث حجو، مساعدته المخرج الراحل على تجديد جواز سفره السوري مؤخراً. وقال «لم نكن نعلم حينها بأنه بالفعل كان بحاجته بهذه السرعة (...) ليعود به إلى دمشق للمرة الأخيرة محملاً بصندوق خشبي وجواز سفر لمدة عامين... صالح مدى الحياة».

وقد يهمك أيضًا:

التحريات تكشف سبب وفاة المخرج حاتم علي

تعرّف على أبرز الوجوه الفنّية التي ودّعتنا في عام 2020 وأثارت حزن الجماهير

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon