القاهرة ـ مصر اليوم
اشتره بالأدوار الكوميدية، حتى علقت أفيهات في أذهان عشاقه ومحبيه إلى وقتنا هذا، وتبوء مكانته بين عمالقة الكوميديا في مصر والوطن العربي، إنه الفنان المصري الراحل عبد الفتاح القصري، الذي عاش حياة مملوءة بالألم، وعندما لبى نداء ربه، كانت جنازة خالية، والذي يوافق 15 من أبريل/نيسان كل عام يوم ميلاده.
فوالد "عبد الفتاح القصري" كان ثريًا يعمل في تجارة الذهب، درس بمدرسة "الفرير" الفرنسية - القديس يوسف بالخرنفش - وليس كما اشيع أنه أُمي وليس متعلما، ومن فرط حبه بالتمثيل؛ التحق بفرقة عبد الرحمن رشدي، ثم فرقة نجيب الريحاني، ثم بفرقة إسماعيل ياسين، وكان عمله بالتمثيل ضد رغبة أبيه، الذي هدده بالحرمان من الميراث، إذا لم يرجع عن تلك الهواية، فما كان منه إلا أن استمر في طريقه مضحيا بنصيبه من تركة أبيه.
تعرض "القصري" لصدمة كبيرة، في صيف 1962، حيث وقف على خشبة المسرح، يؤدي مشهدا أمام إسماعيل يس، وعندما هم بالخروج؛ أظلمت الدنيا أمامه، واكتشف الفنان الراحل أنه فقد بصره، وظل يصرخ ويردد أنه فقد بصره، واعتقد جمهور المسرح أن المشهد جزء من المسرحية فزاد ضحكهم وتصفيقهم، لكن الفنان الراحل إسماعيل يس أدرك المأساة التي حلت بصاحبه وأوقف المسرحية، وقام بنقل "القصري" للمستشفى، حيث تبين أن ارتفاع نسبة السكر وراء فقدانه البصر.
وفي يوم 8 مارس من العام 1964، اشتدت نوبة السكر على الفنان الراحل، وأصيب بغيبوبة، وتم نقله إلى مستشفى المبرة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يحضر جنازته سوى عدد قليل من المشيعين لا يتجاوز 6 أفراد، هم شقيقته بهية والفنانة نجوى سالم وجيرانه قدري المنجد وسعيد عسكري الشرطة وآخر حلاق وصديقه الترزي.
وقد يهمك أيضًا:
"مصر اليوم" يُحيي ذكرى الفنان الراحل عبد الفتاح القصري
"مصر اليوم" يرصد ممثلين يتزوجون بفتيات أصغر منهم فيرحلون سريعًا
أرسل تعليقك