توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح أن أي عرض لا يصل إلى الجمهور لا يعتبر مسرحًا

عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب

المخرج عبدالله عبدالرسول
القاهرة ـ مصر اليوم

خلال محاضرة افتراضية لأكاديمية الفنون، تناول المخرج عبدالله عبدالرسول علاقة الشباب بنشأة الحركة المسرحية، مستعرضا التجارب الثنائية في المسرح وجوانب الصناعة المسرحية في الكويت.ضمن محاضرات المرحلة السادسة للتدريب، التي نظمتها أكاديمية الفنون والإعلام للشباب عن بُعد، بمشاركة مجموعة من المخرجين في مجال الفنون المسرحية، تحدث المخرج عبدالله عبدالرسول حول علاقة الشباب بنشأة الحركة المسرحية الكويتية، وذكر أن بواكير ولادة المسرح في الكويت بدأت من خلال الأنشطة الطلابية والشبابية في ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت من خلال عرض مسرحية "إسلام عمر" في المدرسة المباركية آنذاك، بمشاركة مجموعة من الطلاب الشباب حينها، ومنهم حمد الرجيب ومحمد النشمي، وعقاب الخطيب، وصالح العجيري، كما كان للشباب الدور الكبير، وهم المحرك الأساسي في تاريخ الحركة المسرحية الكويتية في منتصف أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، حين تأسس مركز الدراسات المسرحية عام 1958.

وأشار عبدالرسول إلى انضمام مجموعة من الشباب الواعد آنذاك المحبين لفنون المسرح لتعلم الفن المسرحي، الذين أصبحوا نجوم ورواد المسرح الكويتي فيما بعد، كما تطرق إلى مرحلة تأسيس الفرق المسرحية الأهلية بالكويت في ستينيات القرن الماضي، من خلال المسرحيين الشباب وقتها، والذين كان لهم الدور الكبير والمهم في تحريك عجلة النهضة المسرحية الكويتية وبدعم من الدولة التي آمنت بدور المسرح والشباب.

ملامح التطور

وأكد أنه عندما تأسس المعهد العالي للفنون المسرحية في سبعينيات القرن الماضي، ومن ثم مسرح الشباب والمسرح الجامعي، كانت هي الروافد الأساسية لظهور جيل مسرحي شبابي رسم ملامح التطور في الحركة المسرحية، والتي امتدت إلى المحيط الخليجي والعالم العربي.وأردف عبد الرسول أنه كان للمسرح المدرسي الدور الرئيسي في اكتشاف ورعاية المواهب المسرحية في المراحل الدراسية المبكرة، مشيراً إلى أن تخلي المسرح الجامعي والمدرسي عن القيام بدوره، خلال العقود الماضية كان مؤشرا سلبيا وأعاق ولادة المواهب المسرحية الجديدة من خلال المؤسسة التعليمية، لافتا إلى أن الحركة الشبابية والطلابية هي لصيقة بنشأة وتطور الحركة المسرحية الكويتية منذ نشأتها حتى الآن.

 

قصص النجاح

وتناول المخرج عبد الرسول في محاضرته قصص النجاح للتجارب المسرحية الثنائية، كظاهرة مهمة في تاريخ المسرح الكويتي، والتي بدأت مراحلها منذ سبعينيات القرن الماضي، مستشهدا بمجموعة من التجارب كتجربة عبدالعزيز السريع وصقر الرشود، وعبد الحسين عبدالرضا وسعد الفرج، وأيضاً تجربة سعد الفرج وعبدالأمير التركي، وعواطف البدر ومنصور المنصور، وفي مراحل تالية كانت هناك عدة تجارب للثنائيات، مثل تجربة محمد الرشود ونجف جمال، وبدر محارب وأحمد جوهر.

وأكد أن استمرار هذه التجارب الثنائية يعتمد على التوافق الفكري بين الطرفين وطرق المعالجة وطرحها كأشكال مسرحية وانسجام وتواصل مسرحي بين هذه الثنائيات، التي استمرت في تقديم عروض مسرحية لفترة من الزمن.وأشار إلى أنه خلال العقود الثلاثة الماضية شهدت الحركة المسرحية أيضا مثل هذه التجارب الثنائية التي استمرت في تقديم قوالب وأشكال مسرحية متعددة.

وتطرق المخرج عبدالله عبدالرسول، في محاضرته، إلى محور يتناول الصناعة المسرحية بالكويت، مؤكدا أنها تعني تحقيق القيمة المضافة بواسطة العنصر البشري، متسائلا: هل نحن أمام تجربة صناعة مسرحية كويتية تؤمن بالاستثمار المسرحي كجزء من التنمية والمستقبل، وأكد أن المسرح لا يختلف عن المجالات الأخرى، التي يتم استثمارها بشكل إنتاجي واحترافي لتخلق صناعة مسرحية واعية، وهذا يتطلب منا التشريعات والقوانين التي تنظم صناعة المسرح، وأن يكون للهيئة العامة للاستثمار الدور المهم لإيجاد بيئة استثمارية متينة لفنون المسرح المختلفة، وتمويل مشاريع مسرحية تنموية وفق استراتيجية علمية تعتمد على تمكين المسرحيين من النهوض بالمسرح.

الصناعة المسرحية

ولفت إلى الفوائد الايجابية من استثمار الصناعة المسرحية السليمة، التي تتمثل في إيجاد فرص عمل للشباب من خريجي المعاهد الفنية للعمل في القطاع المسرحي الخاص لتخفيف الأعباء على الدولة، وإيجاد مناخ مسرحي فكري واعٍ للجمهور بشكل واسع ومدروس، ودعم الفنان المسرحي الكويتي أنه المصدر الرئيسي لصناعة حركة مسرحية كويتية وفق بيئة استثمارية تنموية تساعد على نهضة فنون المسرح المختلفة.وأردف عبدالرسول أن قطاعات المسرح بالكويت تنقسم إلى ثلاث قطاعات، وهي الفرق المسرحية التابعة للقطاع الحكومي، والفرق المسرحية التابعة لمؤسسات المجتمع المدني، وقطاع المسرح الخاص، مؤكداً أن القطاع المسرحي الخاص هو القادر على التواصل مع الجمهور المسرحي بشكل مباشر، الذي يحاكي واقع المسرح وأهميته، لأن المسرح غير القادر على الوصول للجمهور لا يعتبر مسرحاً.

قد يهمك أيضاً : 

مسرحية "الرحمة" تمثل الكويت في مهرجان المسرح العربي في القاهرة

انطلاق المحور الفكري "الكوميديا والميلودراما" في مهرجان المسرح العربي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon