توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في تصريحات لـ"مصر اليوم" تتناول تداعيات الظاهرة

ناقدون فنيون وعلماء نفس يكشفون أسباب انتشار دراما السحر والشعوذة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ناقدون فنيون وعلماء نفس يكشفون أسباب انتشار دراما السحر والشعوذة

مسلسل "الكبريت الأحمر"
القاهرة ـ سارة رفعت

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة مسلسلات الرعب والسحر والشعوذة، بشكل مبالغ فيه بداية من مسلسل "أرض الخوف" الذي قام ببطولته الفنان عمرو واكد، مرورا بمسلسل "السبع وصايا" لرانيا يوسف ومجموعة من الفنانين، ومسلسل "لعبة إبليس" للفنان يوسف الشريف، ومسلسل "ساحرة الجنوب" للفنانة حورية فرغلي الذي أثار ذعر كثيرون عند عرضه وأخيرًا مسلسل "الكبريت الأحمر" الذي يعرض حاليًا للفنان أحمد السعدني والفنانة داليا مصطفى، وعلى الرغم من تناول تلك الأعمال لأحداث مرعبة إلا أن جميع أفراد الأسرة يتابعونها بما في ذلك الأطفال، وذلك نظرًا لما تحتويه من أحداث مثيرة ومشوقة.

ويرصد "مصراليوم" في السطور التالية، آراء النقاد حول دراما السحر والشعوذة، وآراء علم النفس في أسباب انتشار مثل هذه الأعمال ومدى تأثيرها على الأسرة والأطفال.

وفي البداية، يقول السيناريست وليد يوسف، أن تلك الأعمال لها تأثير خطير على الأسرة، وهو تأكيد معتقدات البعض بالشعوذة والسحر، فبدلا من محاولة التأكيد على أن هذه المعتقدات غير موجودة، فنحن نسعى لتأكيدها عبر أعمالنا الفنية وهذا الأمر بالفعل خطير، لأن الأطفال لا يصدقون أن ما يشاهدونه مجرد تمثيل.

وأضاف أن مسلسل "ساحرة الجنوب" على الرغم من أن مشوق إلا أن قصته مرعبة بالفعل، ووجد ردود أفعال كثيرة ممن حوله بأنها قصة حقيقية " قصة فتاة وقعت في مدفن فيلبسها روح ساحر شرير وتتحول هي الأخرى إلي ساحرة فتؤذي من حولها"، فكل هذا يؤثر على عقول المشاهدين ويبني لديهم خلفية ومصداقية لما يتردد من وجود مثل هذه الأرواح الشريرة والأعمال والسحرة.
وفي السياق ذاته، أكد الناقد الفني نادر عدلي، أن مسلسلات السحر والشعوذة والخرافات منها ما له تأثير سلبي ومنها ما له تأثير إيجابي، وذلك حسب قصة العمل، فالقصة التي تنتهي بإيصال معلومة للمشاهد أن تلك الخرافات غير حقيقية ولا يصدقها عقل أو منطق فهي لها تأثير إيجابي، أما القصة التي تؤكد على وجود هذا فلها تأثير سلبي جدًا.

وأوضح عدلي أنه من المعروف أننا كشعب نلهو وراء الخرافات والخيال، فإذا صدقنا وجود المشعوذين والدجالين والسحرة، فسنجد أنفسنا إذا مرضنا بدلًا من أن نذهب إلى الطبيب نذهب إلى الساحر وإذا أرادت فتاة أن تنجب تذهب إلي الساحر وإذا أراد أحد أن ينتقم من أحد يذهب إلي الساحر وبالتالي فتحدث كارثة بالفعل، فضلًا عن تأثير مشاهدة الأحداث المرعبة على الأطفال والمراهقين وما لها من عواقب جسيمة.
ويستكمل عدلي، أنه مع وجود مثل هذا النوع من الدراما ولكن بشرط أن يكتب في بداية العمل " العمل من نسج الخيال ولا يمت للواقع بصلة"، حتى لا نقع فريسة لتلك المعتقدات الخاطئة، وحتى لا ندع مجالًا لإنتشار النصابين في مصر بحجة السحر والشعوذة.
ومن جانبه، أكدت الفنانة داليا مصطفى بطلة مسلسل "الكبريت الأحمر" أنها كانت خائفة قبل الموافقة على هذا العمل الذي يتحدث عن عالم السحر والشعوذة إلا أنه أثار فضولها كثيرًا، لأنهما مختلفين تمامًا عما قدم من قبل، حيث تقوم بتجسيد شخصية فتاة تدعي جرمين وهي فتاة بداخلها شر وتلجأ إلى ممارسة السحر مما يعرضها لأذى شديد.

وأشارت إلى أن تجسيد تلك الشخصية متعب للغاية، وأثر على نفسيتها كثيرًا، إلا أنها تجد المتعة في تجسيد أدوار الشر أكثر من أدوار الطيبة، لأنها تستطيع من خلالها أن تظهر مواهبها الفنية بشكل كبير.

وتوضح داليا، أن شخصية جرمين شخصية معقدة للغاية فهي تتلون بأكثر من شخصية في المشهد الواحد، لذا وجدت المتعة في تجسيد تلك الشخصية التي تعتبر خطوة هامة في مشواري الفني.

وعن خطورة تلك الأعمال على المشاهد والأطفال، تقول: "على الرغم من تناول العمل للسحر والشعوذة إلا أن العمل يؤكد في النهاية أنها مجرد وهم ولا أساس لها من الصحة، ويجب أن تمنع الأسرة أطفالها من مشاهدة هذه الأعمال، ولكن في المجمل، نحن نحتاج إلى هذه النوعية من الأعمال حتى لا نسير في الدراما المصرية على خط واحد مستقيم، دون أن يكون هناك تغير، فيجب أن يقدم جميع أنواع الدراما في مصر سواء عاطفية أو اجتماعية أو تاريخية أو مرعبة وهكذا".

ويكشف خبير علم الاجتماع، الدكتور مدحت عبد الهادي، أن انتشار تلك الأعمال أمر خطير على جميع الأسرة، فالفن من المفترض أن يعكس عادات وتقاليد المجتمع، كما أن انتشار تلك الأعمال ليس له غير معنى واحد ألا نفكر بعقولنا وأن نلهث وراء الخزعبلات والسحر والشعوذة في جميع مشكلاتنا وهنا تكمن خطورة هذه الأعمال على العقول أولا.

ويستكمل عبد الهادي بأن لهذه الأعمال تأثير آخر على العلاقات الاجتماعية والأسرية أيضا لأن السحر والشعودة سيصبح وسيلتنا لحل مشاكلنا، بدليل أن هناك عمل أكد أن البطلة استأثرت قلب البطل بالسحر، وزوجة في المسلسل أنهت مشاكلها مع زوجها بالسحر، وأخرى انتقمت من صديقاتها لأنها أخذت حبيبها منها بالسحر وهكذا تتحول حياتنا من المنطق والعقل إلي السحر.
ودعا خبير علم الاجتماع في النهاية إلى ضرورة منع الأسرة عن متابعة هذه الأعمال ويأتي هنا دور الإعلام في التحذير من تأثير تلك الأعمال على حياتنا والتي تساعد على تدمير عقولنا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناقدون فنيون وعلماء نفس يكشفون أسباب انتشار دراما السحر والشعوذة ناقدون فنيون وعلماء نفس يكشفون أسباب انتشار دراما السحر والشعوذة



GMT 18:59 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد إمام وياسمين رئيس أحدث المغادرين لمسلسلات رمضان 2025

GMT 22:19 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم غادروا ماراثون رمضان 2025 رغم إعلان مشاركتهم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon