توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احتفل بتخرج دفعة جديدة من حملة البكالوريوس

أفلام معهد السينما في مصر تجارب واعدة وأفكار مبتكرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أفلام معهد السينما في مصر تجارب واعدة وأفكار مبتكرة

معهد السينما في القاهرة
القاهرة - مصر اليوم

احتفل «معهد السينما» في القاهرة بتخرج دفعة جديدة من حملة البكالوريوس، أخيراً، بعد تعطل تصوير مشروعات الأفلام وتأجل تنفيذها وعرضها مرات عدة جراء وباء «كورونا»، وتمكن طلاب الدفعة 61 (دفعة المخرج محمد عبد العزيز) خلال الآونة الأخيرة من تنفيذ 20 فيلماً قصيراً، حملت توقيع مواهب سينمائية واعدة في كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج والتصوير والديكور وهندسة الصوت، وتعد هذه الأفلام مؤشراً مهماً لمستقبل السينما المصرية في السنوات المقبلة، إذ يظل خريجو المعهد هم القوة الضاربة لصناعة السينما في مصر.

معهد السينما المصري هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، أسسه د. ثروت عكاشة وزير الثقافة الراحل، خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر في نهاية خمسينات القرن الماضي، بأكاديمية الفنون، وأثرى خريجو المعهد السينما المصرية بأفلامهم على مدى أكثر من نصف قرن، وكان من بينهم عاطف الطيب، وسمير سيف، وأسامة فوزي، وإيناس الدغيدي، وغيرهم، كما درّس به كبار المخرجين المصريين على غرار يوسف شاهين وصلاح أبو سيف.

ووفق الدكتور محسن التوني، عميد معهد السينما، فإنّ «جائحة (كورونا) جعلتهم ينتظرون طويلاً لتفادي الإصابة بهذا الفيروس الخطير»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «عندما انخفض عدد الإصابات في البلاد، بدأ الطلاب إنتاج أفكارهم، وكانوا على قدر المسؤولية، وصوروا 20 فيلماً روائياً قصيراً، وهو رقم كبير جداً، على الرّغم من الضغوط التي تعرضوا لها، لذلك فإني أشعر بالرضا وأثق في أنّهم سيمثلون إضافة كبيرة للسينما المصرية، إذ يظل هذا المعهد هو الجهة الوحيدة المؤهلة لتخريج السينمائيين بمختلف تخصصاتهم»، حسب تعبيره.

وشهدت أطروحات الأفلام التي قدمها الخريجون تنوعاً مثيراً بين الواقعية والميلودرامية والأكشن وأفلام الجريمة والعنف والإثارة، والقضايا الاجتماعية التي اتسمت بجرأة الطرح وبراعة التصوير وقدرة المخرجين على إدارة ممثليهم من المحترفين والوجوه الجديدة.

ومن بين الأفلام التي عُرضت في مسابقة المعهد هذا العام، فيلم «16 مللي»، الذي يتعرض لأزمة ورقة مالية من فئة عشرة جنيهات مصرية، تحمل ذكرى غالية لبطل الفيلم الذي ظل يطاردها، وهي تنتقل من يد لأخرى حتى يدفع الشاب عمره ثمناً لها، وتميز الفيلم بمضمونه الإنساني في ظل الأداء المتميز للممثل مجدي بحيري، وإدارة مخرجه سيد حسن عيسى.

فيما يأخذ فيلم «قهوة فريال» بعذوبة وإنسانية المشاهد في رحلة إلى القاهرة القديمة التي يهواها البطل الموسيقي الشاب، وتقود الظروف البطل لزيارة خالة صديقه (فريال) القابعة بمستشفى الأمراض العقلية، ويتحول اللقاء العابر بينهما إلى رحلة إنسانية متباينة المشاعر، بعدما أجادت الممثلة هبة عبد الغني في أداء شخصية فريال، في الوقت الذي كشف فيه الفيلم عن موهبة كبيرة لمخرجه الشاب مهند الكاشف. كما يقدم المخرج الشاب عمر محمد صدقي فيلم «فرصة أخيرة» الذي كتبه أيضاً، حيث يطرح قصة أربعة أشخاص وجدوا أنفسهم فجأة داخل زنزانة من عصر قديم فاقدين للذاكرة، ويكتشفوا أنهم شخصيات في رواية لأحد الكتاب، الفيلم مليء بالرسائل غير المباشرة التي تضفي أجواء غامضة على الأحداث.

ويؤدي الممثل شريف حلمي، دور البطولة في فيلم ابنته المخرجة الشابة هايدي شريف «همس الجدار»، الذي يتعرض لشخصية نزيل في الحبس الانفرادي بأحد السجون، تسيطر عليه هواجس وجود سجن للنساء مجاور لسجنه، كما تؤدي الممثلة أمل رزق، دور البطولة في فيلم «ورد» من إخراج ابنتها سما إسماعيل، التي تقدم في قالب ميلودرامي قصة امرأة شابة تصطدم بوفاة زوجها، وتتضاعف الصدمة حينما تكتشف وجود زوجة أخرى، وفي لحظة جنون ترتكب جريمة قتل.

ويؤكد الناقد المصري مجدي الطيب، أحد أعضاء لجنة تحكيم الأفلام، أنّ أفلام هذا العام شهدت تنوعاً وطزاجة في الأفكار ولغة سينمائية ومواهب حقيقية، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «خلال السنوات الماضية كنت أشعر بالتشاؤم لقلة التجارب الجيدة، لكن هذا العام حدث العكس تماماً فأغلب التجارب جيدة مما يمنحنا جرعة تفاؤل كبيرة، كما أنّ هناك تنوعاً فنياً لافتاً مثل فيلم (قهوة فريال)، الذي أبهرني بمستواه الفني ولغته البصرية، وطزاجة الفكرة بالمزج بين العرائس والأداء الحي مثل فيلم (عروستي)، والجرأة كما في فيلم (سكس دول)، والتأويلات السياسية كما في فيلم (فرصة أخيرة)». ويضيف: «إن كان فيلم (16 مللي) من أكثر الأفلام التي لمستني بشكل كبير لإنسانيته، فإن فيلم (أجندة تحت التحقيق) يذكرني بأفلام كافكا الغرائبية، كما كشفت الأفلام عن موهبة عدد من المخرجات مثل هايدي شريف، ورفاء عبد السلام، وفرح وحيد»

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رانيا محمود ياسين توجه رسالة مؤثرة إلى جمهور وزملاء والدها

ليلى علوي ترقص في حفل الهضبة بعد مشاركتها بعزاء محمود ياسين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفلام معهد السينما في مصر تجارب واعدة وأفكار مبتكرة أفلام معهد السينما في مصر تجارب واعدة وأفكار مبتكرة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon