توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبد الحليم حافظ يحيي حفلًا فنيًا جديدًا في القاهرة بعد مرور 44 عامًا على رحيله

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عبد الحليم حافظ يحيي حفلًا فنيًا جديدًا في القاهرة بعد مرور 44 عامًا على رحيله

الراحل عبدالحليم حافظ
القاهرة - مصر اليوم

في الثاني من أبريل المقبل، سيتوجه عدد من محبي الفنان الراحل عبد الحليم حافظ إلى قصر البارون وسط القاهرة، لحضور حفل غنائي لـ"العندليب الأسمر"، رغم أنه فارق الحياة منذ قرابة 44 عاما، فكيف سيحدث ذلك؟لا يعد هذا الحفل الأول من نوعه عربيا، الذي يحييه مطرب راحل، خاصة أن "العندليب" شارك المطربة اللبنانية كارول سماحة في حفل غنائي بالقاهرة عام 2019، الذي شهد بداية استخدام تقنية "الهولوغرام" بمصر، من أجل بث الروح من جديد في عظماء الغناء العربي.

جدير بالذكر، أن هناك شركة إنتاج مشهورة تملك حقوق استغلال المصنفات الفنية للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وتتوجه إليها أي شركة منظمة للحفلات تريد استخدام أغاني "العندليب" في حفل هولوغرامي.ورغم التجارب السابقة لحفلات "الهولوغرام" عربيا، ما زال هناك قطاع كبير من الجمهور، يجد صعوبة في تقبلها، خاصة مع ارتفاع أسعار التذاكر الخاصة بها، التي تمنع الكثيرين من حضورها، وتكوين رأي عنها، ليبقى السؤال الأهم، هل ستفرض تلك الحفلات نفسها على الساحة الفنية العربية خلال الفترة المقبلة؟

لكن قبل الحديث فنيا عن حفلات الهولوغرام، من المهم أن نتعرف أكثر على تلك التقنية التي اُخترعت قديما، لكنها تتطور بقوة خلال السنوات الأخيرة.وفقا لمجلة " إم آي تي تكنولوجي ريفيو" المتخصصة في مجال التكنولوجيا، فإن "الهولوغرام" هو تقنية تسمح بإنشاء صور ثلاثية الأبعاد، أي أن لها طول وعرض وارتفاع، باستخدام أشعة الليزر، بحيث تطفو الصور في الهواء كما لو أنها أجساما حقيقية، يشبه الأمر إلى حد ما مشاهدة فيلم ثلاثي الأبعاد ولكن دون الحاجة إلى نظارات خاصة.

وتعتمد تلك التقنية، على عدة أدوات وهي: جهاز ليزر، مجزئ أشعة، عدسات، مرايا، وفيلم هولوغرافي.ويعود فضل اكتشافها إلى عالم الفيزياء البريطاني المجري دينيس غابور، الذي أسس نظرية "الهولوغرام" عام 1974، وهي دمج بين كلمتين يونانيتين هما holos أي كامل وgramma أي رسالة، لتعني في النهاية "الرسالة الكاملة".

لم يتمكن غابور من تطبيق نظريته، نظرا إلى أن مصادر الضوء المتاحة في منتصف القرن الماضي كانت أضعف من أن تولد صورة هولوغرامية متماسكة.

لتظهر أول صورة هولوغرامية عام 1962 على يد العالمين إميت ليث، وجوريس أوباتنيكس بعد عديد من الاختراعات المتزامنة التي ساهمت في تطور أدوات الهولوغرام، حيث تمكنا من صنع مجسمات هولوغرامية لقطار لعبة وعددا من الطيور. وتوالت بعد ذلك التطبيقات، حتى ظهرت أول صورة هولوغرامية للإنسان عام 1967.

ويشار إلى أن الهولوغرام يُستخدم في عديد من المجالات، مثل مجال الطيران، لرسم صورة ذات أبعاد واقعية للمنخفضات الجوية، ومجال الفيزياء لقياس الجرعات الإشعاعية، إلى جانب عديد من الاستخدامات لتقنية اخترعت قديما، لكن تطويرها ينبئ بطفرة في عالم البصريات.من جانبه، يقول الناقد الفني طارق الشناوي إن "حفلات الهولوغرام" جيدة لنعود إلى زمن الفن الجميل، كما يطلق عليه المصريون، لكنها لا تغني أبدا عن "حضور المطرب" على المسرح، وتفاعله مع الجمهور، لذا طالب الشناوي من ينوي حضور حفلات أم كلثوم وعبد الحليم في الأيام المقبلة، بخفض توقعاته قبل الذهاب إليها، لأنهم سيكون على موعد مع "شبه حفل غنائي".

ويضيف الشناوي لموقع "سكاي نيوز عربية": "حضرت بالفعل حفل لأم كلثوم في السعودية، اعتمد على تقنية الهولوغرام، وبالطبع استمتعت بسماع أغاني " كوكب الشرق"، لكنني افتقدت إلى حضورها على المسرح وتفاعلها مع الجمهور، فالمطرب ليس صوت فقط، بل حالة كاملة يخلقها بنفسه على المسرح، ليحتل مكانته في قلوب الجماهير، لذا لن تعوض صورة ثلاثية الأبعاد لأم كلثوم، جسد وروح "ثومة".

 كما يرى الشناوي أن تلك الحفلات هي نتاج طبيعي للتطور التكنولوجي الذي نعيشه، "نسمع أنباءا في الوقت الحالي عن إنتاج فيلم للممثلة الشهيرة مارلين مونرو، رغم وفاتها منذ الستينيات، اعتمادا على أفلامها القديمة، والتقنيات التكنولوجية الحديثة، لكن في النهاية، هل يمكن استحضار روح الفنان بالتكنولوجيا؟ بالطبع لا".

وتعليقا على توقعات التي تتنبأ باستخدام تقنية الهولوغرام لإحياء حفلات لفنانين على قيد الحياة، يوضح الشناوي أن الجمهور لن يقبل تلك الفكرة، لأنه لا يوجد داعي للقيام بذلك، فإذا كان الفنان حيا، ما الذي يمنعه من الوقوف أمام جماهيره؟ تاركا لهم صورة ثلاثية الأبعاد بلا روح، لكنها تغني."الجمهور من الممكن أن يتقبل حفلات الهولوغرام، في حالة الفنانين الراحلين، لأنها ستكون فرصتهم الوحيدة، لعيش أجواء حفلاتهم، وتوقعي الشخصي أن من سيذهب إلى "الحفل الهولوغرامي" متوقعا أنه مماثل لحفلات كلثوم وحليم القديمة، لن يخرج من الحفل سعيدا، لأنه كما قولت "شبه حفل غنائي".

ويختم الشناوي: "الحكم في النهاية لأي تجربة جديدة، يكون في يد الجمهور، ولا يمكننا التنبؤ بمصير حفلات الهولوغرام في المستقبل، لكن من المؤكد أنه لا يوجد أي شيء سيعوض "حضور الفنان" على المسرح، حتى لو كانت صورة ثلاثية الأبعاد وأقرب ما تكون من الواقع".

قد يهمك ايضا

مذكرات نادية لطفي تفجر مفاجأة حول انتحار سعاد حسني وزواجها من عبد الحليم حافظ

حقيقة زواج عبد الحليم حافظ من سعاد حسني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الحليم حافظ يحيي حفلًا فنيًا جديدًا في القاهرة بعد مرور 44 عامًا على رحيله عبد الحليم حافظ يحيي حفلًا فنيًا جديدًا في القاهرة بعد مرور 44 عامًا على رحيله



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon