توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

​غابت الكوميديا في رمضان رغم وجود الزعيم

القاضي يؤكّد أنّ "عدلي علام" فكرة مكررة والسيناريو ضعيف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القاضي يؤكّد أنّ عدلي علام فكرة مكررة والسيناريو ضعيف

الزعيم عادل إمام
بيروت - غنوة دريان

ينتظر الجمهور مسلسلات شهر رمضان من موسم لآخر، خصوصا الكوميدية منها، لعلها ترسم الضحكة على وجوههم وتسعدهم ولو قليلا، لكن الكوميديا جاءت مخيّبة لآمالهم هذا العام، كوميديا لا تصنع الابتسامة!

وشارك نجوم كبار في تلك المسلسلات على رأسهم الفنان عادل إمام، من خلال مسلسل "عفاريت عدلي علام"، الذي تشاركه فيه البطولة الفنانة غادة عادل، فتجسّد دور عفريتة تظهر للفنان عادل إمام، الذي يجسد دور موظف في هيئة دار الكتب، وتطلب منه أن يجعلها في حياته مقابل أن تغير حياته للأفضل.

وبالرغم من كون المسلسل من بطولة زعيم الكوميديا فإن ذلك وحده لا يعد كافيا لنجاح المسلسل، وأدرك الجمهور سريعا فشله.

يقول الناقد كمال القاضي إن ذلك المسلسل يعد دليلا دامغا على الإفلاس في الكتابة والأداء التمثيلي. الفكرة مكررة والسيناريو ضعيف، فضلا عن حالة "الاستظراف" الواضحة في أداء هالة صدقي، غير أن عادل إمام في أضعف حالاته ويغلب على أدائه الطابع التراجيدي وليس العكس.

واستنكر الناقد الفني طارق الشناوي الصورة الإخراجية التي ظهر بها المسلسل، موضحا أنّ العمل قائم على الخيال، لكن شكل الإخراج يعود بنا للخمسينيات من القرن الماضي، بالإضافة إلى عدم وجود شيء عميق مقدم من قبل المؤلف يوسف معاطي، لذلك يعد العمل من أسوأ ما قدمه عادل إمام.

ووصفت الناقدة الفنية ماجدة خير الله المسلسل بالدراما المهترئة: "انزعجت من اختيار عادل إمام لهذا المسلسل، فالحدوتة شديدة السخافة وتجاوزها الزمن. الجرافيك والمؤثرات البصرية رديئة جدا. أسلوب عادل إمام التمثيلي لا يتغير. منذ عقود، كان ذلك النوع من القصص يتم إنتاجه بشكل أفضل"، كما أن مسلسلَي "ريح المدام" و"هربانة منها" يحملان الفكرة نفسها حول سيدة تفقد الذاكرة، ثم تعيش كل يوم بشخصية مختلفة، ويضطر شريك حياتها أن يشاركها في تحولاتها اليومية في إطار كوميدي.

"ريح المدام" من بطولة الفنان أحمد فهمي ومقدم البرامج أكرم حسني، وهو من أكثر المسلسلات الكوميدية التي لاقت إعجاب الجمهور مقارنة ببقية المسلسلات الكوميدية، إلا أنه لا يخلو من النقد الفني.

فيرى الشناوي أن الأمر الذي رجح كفة هذا المسلسل نسبيا هو عمل أبطاله في مجال التأليف سابقا، لذلك حققوا نجاحا في الإفيهات والنكات.

وانتقدت ماجدة خير الله الإفيهات التي يطلقها أحمد فهمي في المسلسل، ووصفتها بالإباحية، مشيرةً إلى أن النجم أحمد مكي يجسّد هذا العام دور "سلطان" في مسلسل كوميدي فانتازي، يدور حول مجموعتي أعداء من الرجال والنساء لم يتركوا الأرض عقب انقراض البشرية، وتدور حرب بين الطرفين بغرض البقاء، إلا أن هذا النوع من الدراما يجب أن يعتمد أيضا على كوميديا الموقف وليس فقط الإفيهات، نفس الأمر ينطبق على مسلسل "هربانة منها"، ولكن حضور وخفة ظل ياسمين عبدالعزيز بطلة المسلسل، أسهما في جعل المسلسل مقبولا من البعض.

يرى طارق الشناوي أنه بالرغم من اعتياد مكي تقديم كوميديا مختلفة ومميزة، فإن هذا المسلسل فقد حضوره الكوميدي، مشيرا إلى أن الموهبة لا تكفي، فهو لا يطور أداءه التمثيلي، ويشير إلى أن انضمام الفنانين هشام ماجد وشيكو لمشاركته في بطولة المسلسل، جاء في محاولة إثقال المسلسل وإضفاء الكوميديا عليه بشكل أكبر، إلا أن تركيبة مكي لم تنجح معهما.

الأمر الذي تؤيده خير الله، التي أشارت إلى عدم وجود تجانس بين الثلاثة في التمثيل، لأن مكي يغلب عليه الأداء العصبي بعكس الهدوء الذي يمثل به ماجد وشيكو.

بالرغم من النجاح الساحق الذي حققته الفنانة دنيا سمير غانم العام الماضي في مسلسلها "نيللي وشريهان"، فقد أخفقت هذا العام في مسلسل "لالا لاند"، الذي تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب يجتمعون على متن طائرة للسفر لإندونيسا، ثم يحدث عطل في محرك الطائرة، فيضطرون للنزول في جزيرة في تايلاند، ليتعايشوا معا ويحاولون الخروج منها، وذلك في إطار كوميدي.

المسلسل تشارك في بطولته الفنان سمير غانم، إلا أن الناقد كمال القاضي يرى أنه قدم دورا باهتا وضعيفا لمجرد الحضور فقط، ويؤكد الشناوي أن المسلسل يفتقد البناء الدرامي، فأحداثه لا تتطور، وتُرجع ماجدة خير الله ذلك للكتابة السيئة لقصة المسلسل، بالإضافة إلى الاعتماد على إفيهات سخيفة لا يمكنها إضحاك الجمهور، ومن بينها الكوميديا القائمة على السخرية من عيوب الآخرين كالشكل، مضيفةً أن المسلسل يفتقر أيضا للإخراج الجيد.

ويذكر القاضي أن أسباب ضعف تلك المسلسلات الكوميدية بشكل عام يعود إلى عدم الصدق وفبركة المواقف والرغبة فقط في الاستثمار السنوي لشهر رمضان باعتباره الموسم الرئيسي.

واللافت غياب الكاتب الكوميدي المتخصص والموهوب، وهذا ينطبق على الممثل أيضا، الذي أصبح يعتمد على الفهلوية، فالأزمة مركبة وتخص جميع أطراف العمل، بما فيها الإنتاج الذي أصبح لا يفرق بين الجيد والرديء، وترك الحبل على الغارب لكل الأفكار دون تمييز.​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاضي يؤكّد أنّ عدلي علام فكرة مكررة والسيناريو ضعيف القاضي يؤكّد أنّ عدلي علام فكرة مكررة والسيناريو ضعيف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon