توقيت القاهرة المحلي 23:50:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبرزهم عبدالله صالح وأحمد مال الله وبدر الحكمي وبدور محمد وريم الفيصل

فنانون إماراتيون يؤكّدون أنّ الأدوار العميقة تتلبس شخصياتهم الحقيقية وتهددهم بمشاكل نفسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فنانون إماراتيون يؤكّدون أنّ الأدوار العميقة تتلبس شخصياتهم الحقيقية وتهددهم بمشاكل نفسية

معهد الفنون المسرحية الإماراتي
أبوظبي - مصر اليوم

اعترف فنانون إماراتيون أنهم عانوا من تلبس الشخصيات التي يجسدونها مسرحياً ودرامياً، مؤكدين أنهم عجزوا في بعض الأحيان عن خلق مسافة آمنة بين حياتهم الواقعية والدور الذي يؤدونه خاصة إن كان الدور عميقاً أو ثقيلاً على النفس، ما يؤدي إلى خلق مشاكل نفسية.وأكدوا أن هناك اعتقاداً خاطئاً يتمثل في أن ثنائية الممثل والدور بسيطة، لكنها ليست كذلك، مشيرين إلى أن التداخل بينهما كبير ومعقد، فالتمثيل يتيح فرصة أن يكون الممثل شخصاً آخر، بتصرفاته وانفعالاته وعواطفه وأفكاره، ما يؤدي إلى فصله عن واقعه وحياته الكلية سواء بشكل جزئي مؤقت أو بشكل كليّ ذي أمد طويل وآثار عميقة قد تكون سلبية في كثير من الأحيان.

ولفتوا إلى أنهم يعيشون تفاصيل دقيقة مع الشخصية التي يجسدونها مسرحياً أو درامياً، ويتخيلونها وكأنها حقيقة، ما يتطلب منهم جهداً كبيراً في اقتباس سلوكياتها وشكلها الخارجي والداخلي، وينعكس سلباً على سلوكياتهم الحقيقية، مرجعين عدم قدرتهم على الفصل بين الشخصية الدرامية والحقيقية إلى غياب معهد الفنون المسرحية والتمثيلية في الإمارات، يدرب الممثلين على مدارس التقمص وطرق التخلص من الشخصيات.

تقمص واندماج

قال الفنان الإماراتي عبدالله صالح إن هناك اختلافاً في تقمص الشخصيات ما بين المسرح والتلفزيون، إذ إن الشخصية المسرحية بالنسبة له صعبة جداً لأنه ينتهج منهج قسطنطين ستانيسلافسكي، وهو التقمص والاندماج ويأخذ فترة من الزمن قبل وبعد الانتهاء من أداء الشخصية، مبيناً أن التقمص في الدراما سهل وآني ولا يتعرض فيه الفنان لإرهاق التقمص مثل الشخصية المسرحية.

وعن الشخصيات المسرحية التي أرهقه تقمصها وعاشت معه فترة طويلة، ذكر أنها كانت في مسرحية «الملا» التي جسد فيها دور عامل البناء «بوناصر»، وكذلك شخصية التاجر بو عبدالرحمن في مسرحية «باب البراحة»، إذ إن هذه الشخصيات عاشت معه لفترة طويلة، وظهرت بشكل عفوي في أعمال أخرى قدمها دون أن ينتبه، لكن زملاءه في المسرح نبهوه بأنه ما زال في جلباب شخصية من هذه الشخصيات.

سلوكيات الشر

لا يعاني الفنان الإماراتي أحمد مال الله كثيراً من هذه المشكلة لأن أعماله الدرامية قليلة لذلك كان لديه وقت كبير للخروج من ثوب الشخصيات التي قدمها في أعماله.وأضاف: أنه في بداية مسيرته كان يعاني كثيراً من أجل التخلص من سلوكيات الشخصيات التي جسدها لأنها مختلفة تماماً عن شخصيته وفيها الكثير من الشر، كما أن طريقة الكلام والألفاظ التصقت به لفترات طويلة، وتمكن بعد فترة من التمارين والبروفات المسرحية من السيطرة عليها وإبعادها عن شخصيته الحقيقية.

وأضاف مال الله أن عدم وجود معهد للفنون المسرحية والتمثيلية في الإمارات يضع الفنان في مأزق في مثل هذه المواقف، لعدم درايته بآلية مدارس التقمص وطرق التخلص من الشخصيات، موضحاً أن الفنان الإماراتي يعتمد على خبرات الفنانين الإماراتيين المخضرمين الذي يقدمون النصائح للشباب لتعلم أسس التخلص من تقمص الشخصيات.

ضياع البدايات

فيما أكد الفنان الإماراتي بدر الحكمي أنه تعلم في المسرح عبر الدورات والورش على يد المخرجين الإماراتيين آلية التعامل مع تقمص الشخصيات التي يجسدها، إذ كان في بداية المشوار الفني يشعر بالضياع لأن تلك الشخوص أثرت على حياته الشخصية وتعمقت في عقله.وذكر أنه تعلم أن يتعامل مع الشخصية التي يتقمصها كمعطف يرتديه أثناء التمثيل وفور الخروج من العرض أو من أمام الكاميرا يتخلص منه فوراً.

مهارة مكتسبة

ووصفت الفنانة الإماراتية بدور محمد الشخصيات التي تتقمصها في أعمالها المسرحية، بالبيضة التي تخترق الجدار الأبيض، لكنها لا تسمح لهذه الشخصية بأن تصل إلى نواة البيضة الصفراء كي لا تؤذي نفسها، مشيرة إلى أن هذه المهارة اكتسبتها من خبرتها في المجال الفني الأمر الذي جنبها مشاكل نفسية يعاني منها البعض نتيجة تقمص الأدوار.

فيما أوضحت الفنانة الإماراتية ريم الفيصل أنه من الطبيعي أن يتأثر الفنان بالشخصيات التي يقدمها في أعماله المسرحية والدرامية، ولكنها تمتلك طريقة للخروج من الشخصيات عبر كتاب يحمل اسم «السلام الداخلي»، الذي ساعدها على تعلم مهارات العودة لشخصيتها الحقيقية بعد الانتهاء من تأدية عمل فني، مبينة أن الفترة الزمنية التي تحتاجها للعودة إلى طبيعتها لا تتجاوز الأسبوع.

قد يهمك أيضـــــــًا  :

اللجنة الاستشارية للفنون المسرحية لتنمية الاقتصاد الإبداعي واستدامة عملية التطوير

عرض مسرحية "انتظار" في مهرجان المسرح العالمي في أكاديمية الفنون

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون إماراتيون يؤكّدون أنّ الأدوار العميقة تتلبس شخصياتهم الحقيقية وتهددهم بمشاكل نفسية فنانون إماراتيون يؤكّدون أنّ الأدوار العميقة تتلبس شخصياتهم الحقيقية وتهددهم بمشاكل نفسية



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر
  مصر اليوم - قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 16:15 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

عبير صبري تتعاقد على ثاني بطولاتها المطلقة
  مصر اليوم - عبير صبري تتعاقد على ثاني بطولاتها المطلقة

GMT 05:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

زهير مراد يطرح مجموعته الجديدة من فساتين السهرة

GMT 09:59 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

6 أعراض تكشف مدى إدمان استعمال الهواتف الذكية

GMT 01:08 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

تقضي أفضل الأوقات وتستمتع بعلاقة منسجمة

GMT 23:28 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

استقبال حافل للنجم السعودي فهد المولد في ليفانتي

GMT 13:10 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

البعثة السويسرية تكشف 10 قطع أثرية مهمة في وادي الملوك

GMT 06:58 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

محكمة هولندية ترى أن تلوث الهواء هو أسوأ مما هو مسموح به

GMT 10:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصري ينصب على أشهر نصاب في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 21:54 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

منتخب مصر مجبر على إقامة معسكر آذار في أوروبا

GMT 09:07 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اعرفْ وطنك أكثر تحبه أكثر

GMT 14:02 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الإفراط في مشاهدة التلفزيون يزيد من خطر تكون جلطات الأوردة

GMT 19:10 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

29 مصابًا في حادث انقلاب حافلة في مزلقان مدينة طوخ

GMT 06:48 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض لائحة بأجمل تسعة بيوت حول العالم تطل على البحر

GMT 14:38 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

اليكم كل اسرار القسط الهندي

GMT 09:05 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

فوائد رائحة البرتقال لتهدئة الأعصاب

GMT 14:36 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 20:35 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

زراعة الوادي تنفذ حملة لمكافحة سوسة النخيل في واحة الداخلة

GMT 14:31 2021 الخميس ,09 أيلول / سبتمبر

أسهل طريقة لاستعادة ضبط المصنع لهواتف اندرويد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon