انطلقت، أمس، الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي بحفل افتتاح أقيم بمركز المؤتمرات بحضور عدد كبير من صُناع السينما، ومع افتتاح المهرجان رسميًا تنطلق معه مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والتي يتنافس على جوائزها 16 فيلمًا، لا يوجد بينها فيلم مصري، تتنافس على جوائز مالية قدرها 110 آلاف دولار.
و أفلام المسابقة هي: «200 متر» للمخرج أمين نايفة والفيلم إنتاج مشترك بين فلسطين والأردن وإيطاليا والسويد، ويحكي قصة مصطفي وزوجته، القادمين من قريتين فلسطينيتين يفصل بينهما جدار عازل، رغم أن المسافة بينهما 200 متر فقط. تفرض ظروف معيشتهما غير الاعتيادية تحديًا لزواجهما. عندما يمرض ابنهما، يهرع مصطفي لعبور الحاجز الأمني، لكنه يُمنع من الدخول، وهنا تتحول رحلة الـ200 متر إلي أوديسا مُفزعة.شارك الفيلم كمشروع في منطلق الجونة بمرحلة التطوير في الدورة الافتتاحية لمهرجان الجونة السينمائي، حيث فاز بجائزة مينتور أرابيا لتمكين الشباب والأطفال.
ومن بين الأفلام فيلم «احتضار» من إخراج هلال بيداروف، وهو إنتاج مشترك بين أذربيجان والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، وتدور أحداثه حول دافود الشاب القلق الذي يُساء فهمه ويحاول العثور على عائلته الحقيقية والأشخاص الذين يحبهم ويمنحون معنًي لحياته. على مدار يوم واحد، يختبر سلسلة من الحوادث الغريبة، يفضي بعضها إلي موت بشر أو تُعيد أخري إلي الذهن ذكريات خفية وأحيانًا تكشف عن سرديات غامضة، الأمر الذي يزيد من قلقه إزاء كل ما يحدث. عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة في المسابقة الرسمية للدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي.
والفيلم الإنجليزي البرتغالي المشترك «استمع»، من إخراج آنا روشا دي سوسا، وتدور أحداثه في ضواحي لندن. بيلا وجوتا، زوجان برتغاليان مهاجران قدما إلي بريطانيا بصحبة أطفالهما الثلاثة بحثًا عن عمل وتأمين حياة أفضل لهم. على سوء فهم معلمة ابنتهما الصماء، تدخل دائرة الشؤون الاجتماعية البريطانية على الخط، وتقوم بانتزاع الأطفال من أهلهم عنوة. يجسد الفيلم كفاح العائلة ضد القوانين الجامدة، واستماتتهم من أجل استعادة أولادهم. شارك «استمع» في مسابقة آفاق «أوريزونتي» في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي.
والفيلم البوسني «إلي أين تذهبين يا عايدة؟» من إخراج ياسميلا زبانيتش، وهو إنتاج مشترك بين البوسنة والهرسك، النمسا، رومانيا، هولندا، ألمانيا، بولندا، فرنسا، النرويج، وتدور أحداثه في البوسنة 11 يوليو 1995، حيث تعمل عايدة مترجمة للأمم المتحدة في مدينتها الصغيرة سربينيتسا. يحتل الجيش الصربي المدينة، وتهرع عائلتها للاحتماء مع آلاف المواطنين الآخرين، في معسكر للأمم المتحدة. تحاول عايدة إنقاذ عائلتها، ويتصاعد التوتر كلما تفشل طريقة ما للنجاة من بطش الجنود الصرب. اختير الفيلم في المسابقة الرسمية بالدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي.
كما يشارك الفيلم الفرنسي «تحت نجوم باريس» للمخرج كلاوس دريكسيل، وتدور أحداثه عندما تعيش كريستين حياة صعبة في شوارع باريس، جُل وقتها تقضيه في التسكع ومحاولات الحصول على الطعام المجاني. في ليلة شتوية باردة، تعثر على صبي بوركيني صغير، تدرك أنه تاه من أمه. في اللحظة يجمعهما إحساس مشترك بالتهميش والضياع، وللتخلص منه يخوضان سويًا رحلة مفعمة بالرقة، لإيجاد والدة سولي في أعماق المدينة.
والفيلم الأسترالي «حارس الذهب» من إخراج رودريك ماكاي، وهو الفيلم الذي يشارك في بطولتة الممثل المصري الشاب أحمد مالك، وتدور أحداثه خلال محاولة للهروب من حياته القاسية في أستراليا الغربية والعودة إلي وطنه في عام 1897، عندما يتعاون جمال أفغاني مع رجل قادم من الغابات، لتهريب سبيكتي ذَهْب تحملان علامة التاج الملكي. يتوجب على الثنائي خداع رقيب شرطة نشيط يحاول مع قواته الوصول إلي المصهر السري. المصهر بالنسبة لجمال وشريكه هو المكان الوحيد الذي يمكن فيه إزالة علامة التاج من على السبائك بأمان. عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة في المسابقة الرسمية للدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
والفيلم الإيطالي السويسري المشترك «حكايات سيئة» من إخراج داميانو دينوسينزو، فابيو دينوسينزو. الفيلم حكايات سوداوية تحدث في مجتمع صغير بمكان ما من العالم. يعج المكان، الطبيعي ظاهريًا، بسادية الآباء وغضب الأطفال المُحبطين. هناك شيء غامض يوحي بارتياب الوضع الهادئ. يقودنا راو، بطريقة متهكمة، في ثنايا تلك الحكايات التي تغوص في عالم نساء ورجال يشاهدون أحلامهم تتساقط أمام أعينهم. عُرض الفيلم لأول مرة عالميًا في الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، حيث حصل على جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو.
كما تضم المسابقة فيلم افتتاح المهرجان، وهو الفيلم التونسي «الرجل الذي باع ظهره»، للمخرجة كوثر بن هنية، وتدور أحداثه حول سام، شاب سوري حساس عفوي، فر إلي لبنان، هربًا من الحرب في بلاده، دون إقامة رسمية. يتعثر سام في الحصول على تأشيرة سفر لأوروبا، حيث تعيش حبيبته عبير. يتطفل سام على حفلات افتتاح المعارض الفنية ببيروت، حيث يقابل الفنان الأمريكي المعاصر الشهير جيفري جودفروي، ويعقد معه اتفاقًا سيُغير حياته للأبد. شارك الفيلم كمشروع في مرحلة التطوير بمنصة الجونة السينمائية في الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي. عُرض «الرجل الذي باع ظهره» عالميًا لأول مرة في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي.
والفيلم الإيطالي «الروابط» من إخراج دانيلي لوكيتي، وتدور أحداثه في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، عندما يواجه زواج ألدو وفاندا تحديًا، ويكاشفها بعلاقته الغرامية مع الشابة ليديا. ينفصلان لبعض الوقت، ويتركان طفليهما في حالة مؤلمة. لكن الروابط التي تجمع البشر -حتي من دون حب- تلعب دورها القوي في استمرار زواجهما، بعد مرور أكثر من 3 عقود، رغم ما شاب حياتهما من خيانات وتفكك أسري. افتتح الفيلم الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
والفيلم الياباني «زوجة جاسوس» من إخراج كيوشي كوروساوا، وتدور أحداثه عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية، يشعر يوساكو بارتباك الأوضاع. يترك زوجته ساتوكو ويسافر إلي منشوريا رفقة ابن أخيه فوميو. هناك يري بأم عينيه ممارسات همجية، يصمم على فضحها. في الوقت نفسه، يتصل شرطي يُدعي تايجي بزوجته، ويخبرها بأن امرأة أحضرها زوجها معه من منشوريا لقيت حتفها. مدفوعة بالغيرة، تواجه زوجها بأسئلة عصية عن الإجابة. عُرض الفيلم في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي.
والفيلم الروسي البولندي البلجيكي المشترك «صبي الحوت» من إخراج فيليب يورييف، وتدور أحداثه عندما يعيش ليشكا في قرية معزولة تقع بين تشوكوتكا وألاسكا. وصل الإنترنت مؤخرًا إلي القرية التي يجتمع رجالها كل مساءً لمشاهدة فتيات دردشة الإنترنت المثيرات بينما يرقصن على الشاشة التي تبث محتوي مثيرًا جنسيًا باستمرار. على عكس أغلب الحاضرين، الذين يشاهدون ما يحدث على بعد آلاف الكيلومترات بدافع المرح، يأخذ ليشكا الأمر على محمل الجد. يُغرم بفتاة جميلة رآها على تلك الشاشة، فيقرر العثور علىها في العالم الحقيقي، حيث تنتظره رحلة مجنونة.
وتضم المسابقة فيلم «عام الغضب» للمخرج رافا روسو، وهو إنتاج مشترك بين أوروجواي وإسبانيا، وتدور أحداثه في عام 1972، سقطت أوروجواي في ديكتاتورية مريعة. يكافح دييجو وليوناردو، وهما كاتبان لبرنامج تليفزيوني كوميدي معروف، للحفاظ على نزاهتهما تحت الضغط الذي يتلقيانه لتخفيف هجائهما السياسي ضد الجيش. على جانب الطغاة، يجد روخاس، الملازم المسؤول عن تعذيب الشباب اليساري، ملاذًا عاطفيًا في سوزانا العاهرة. ببطء، تتأثر حياتهم جميعًا تأثرًا عميقًا من نير الديكتاتورية التي تلوح في الأفق.
والفيلم البولندي الألماني المشترك «لن تثلج مجددًا» من إخراج مالجورزاتا شوموفسكا، ميخال إنجليرت، وتدرو أحداثه ذات صباح ضبابي في مدينة كبيرة بأوروبا الشرقية، يدخل رجل غامض إلي غرفة مدير مسؤول عن منح تصاريح عمل للوافدين من الخارج، يقوم بتنويمه ويحصل على ما يريد، وفي المجمع السكني المُسور المخصص للأثرياء المنفصلين عن العالم الخارجي الفقير «السيئ»، يتوق سكانه لتجريب التقنيات الشفائية العجيبة للوافد الجديد، الذي يبدو أن عينيه تري دواخلهم بوضوح. عُرض الفيلم في المسابقة الرسمية للدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
ومن بين الأعمال المشاركة الفيلم الإيطالي الروماني الإنجليزي المشترك «مكان عادي» من إخراج أوبرتو بازوليني، وتدور أحداثه حول كرس جون، البالغ من العمر 35 عامًا، والعامل في تنظيف زجاج النوافذ، حياته لرعاية وتنشئة ابنه الصغير مايكل، إذ هجرتهما زوجته بعد الولادة مباشرة. حياة جون ومايكل بسيطة مليئة بالحب والسعادة، لكن عندما يكتشف جون أن المتبقي له في حياته عدة أشهر، يقرر أن يمضي ذلك الوقت باحثًا عن الشخص الأمثل لتبني مايكل. عُرض الفيلم ضمن مسابقة آفاق (أوريزونتي) في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
والفيلم المغربي الفرنسي البلجيكي المشترك «ميكا» للمخرج إسماعيل فروخي، وتدور أحداثه عندما يعيش الطفل ميكا (10 سنوات) مع والديه في ضاحية قرب مدينة مكناس، يبيع في أسواقها أشياء بسيطة تساعد على إعالتهم. يقابل ميكا، الحاج قدور، العامل في نادٍ للتنس بكازابلانكا، ويقرر الأخير إيجاد عمل له في نفس المكان. بعد تجارب مذلة واستغلال جسدي، يدرك ميكا أن علىه العمل على وضع حد لذلك وتغيير وضعه نحو الأحسن. شارك «ميكا» فيلمًا في مرحلة ما بعد الإنتاج في الدورة الثالثة لمنطلق الجونة السينمائي، وفاز بجائزة مهرجان الجونة بالدورة الـ7 لورشة فاينال كت في فينيسيا.
وفيلم «واحة» من إخراج إيفان إيكيتش، وهو إنتاج مشترك بين صربيا، هولندا، سلوفينيا، البوسنة والهرسك، فرنسا. وتدور أحداثه حول «المستخدمون»، وهي علامة تُعطي للأطفال المولودين بإعاقات ذهنية، والمُهملين من قبل عائلاتهم، والموضوعين في مؤسسات متخصصة (دور رعاية)، حيث يقضون معظم حياتهم فيها. يسرد الفيلم قصة ثلاثة «مستخدمين» مراهقين، يشكلون نمطًا مختلفًا من العلاقات، بينهم: روبرت المراهق الكئيب الذي يؤذي نفسه، ودراجانا صديقته المخلصة والمحبة له وشريكته، وماريا المستخدمة الجديدة ذات السلوك العدواني. عند التحاق ماريا بالمنزل، تقع في حب روبرت وتصادق دراجانا، خالقة مثلث حب مأساويًا.
قد يهمك ايضا
يسرا تستعرض جمالها على انستجرام بمكياج جذاب
يسرا تُفضّل عمليات التجميل وتوضِّح سبب إصرار زوجها على عدم الظهور
أرسل تعليقك