توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احتفاء مصري بالفنانة الراحلة شادية في ذكرى ميلادها التسعين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - احتفاء مصري بالفنانة الراحلة شادية في ذكرى ميلادها التسعين

الفنانة شادية وشقيقتها
القاهرة - مصر اليوم

تحتفي الأوساط الفنية في مصر بذكرى ميلاد الفنانة الراحلة شادية التسعين (9 فبراير/ شباط 1931 - 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017)، عبر فعاليات عدة، من بينها إصدار كتاب جديد مصور عنها، بجانب إعادة عرض أغنياتها وأفلامها على القنوات المصرية، بالإضافة إلى احتفاء موقع البحث الشهير «غوغل» بذكرى ميلادها أمس الاثنين.

وأصدر «مركز الهلال للتراث الصحافي» في مؤسسة «دار الهلال» العريقة كتاباً يوثق رحلتها الفنية، تحت عنوان «شادية... سيرة أقوى من الزمان» جمع فيه بين ذكرى الميلاد والرحيل، كاشفاً جوانب مهمة من حياتها كتبتها بنفسها في خمسينات القرن الماضي، كما تضمن فصلاً كاملاً تحت عنوان «اكتشافات جديدة» يبرز صوراً نادرة عن رحلتها من البداية إلى النهاية، من بينها صور لوالديها وأفراد أسرتها، ولقطات من أفلامها، وأخرى جمعتها مع نجوم عصرها الذهبي.

توثيق أعمالها

توثيق أفلام شادية وأغنياتها التي تغنت بها في أفلامها وحفلاتها لم يكن أمراً سهلاً، حسب الناقد أشرف غريب، مدير مركز دار الهلال للتراث، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»، «رجعنا لكافة قوائم الأفلام المصرية وشاراتها والكتيبات التي كانت تصدر مع الأفلام للتأكد من كافة المعلومات المتعلقة بها».

وعن الصور النادرة التي ضمها الكتاب، يقول غريب: «جزء كبير منها من أرشيفي الخاص، كما عرضنا مجموعة أخرى نادرة من أرشيف دار الهلال، لنصدرها في الكتاب الصحافي الذي يجمع بين الكتاب والمجلة، فيتيح لنا عرض الصور بقطع كبير»، ويشير غريب إلى أن «الطباعة كان لها دور مهم في ظهور الكتاب بمستوى لائق، فلولا جودة الطباعة لضاع هذا الجهد الذي تحمس له المهندس أحمد عمر، رئيس مجلس الإدارة»، ويشير غريب إلى أن «شادية هي الوحيدة من بين نجوم الفن التي ارتبط اسمها بمصر فكانت هي (صوت مصر)، وهذا اللقب لم تمنحه لنفسها، بل منحه لها الجمهور، ولم يأت ذلك من فراغ، بل لارتباطها الوثيق جداً بالوطن، فلا توجد مناسبة قومية إلا وشاركت بها، بل إن أغنيتها (يا حبيبتي يا مصر) صارت في مكانة النشيد الوطني»، على حد تعبيره.

بدايات

ولدت فاطمة أحمد كمال شاكر، الشهيرة بشادية في حي عابدين بالقاهرة، لأب يعمل مهندساً للري؛ واكتشفت موهبتها من خلال الحفلات المدرسية، ووفق ما ذكره الكتاب على لسان الفنانة المصرية: «في إحدى جلسات الأسرة كان حاضراً المطرب التركي منير نور الدين، صديق العائلة، فقالت له شقيقتي عفاف إنني أجيد الغناء، فطلب مني الغناء، ودهش أبي حين علم بذلك فقال (طيب غني يا فاطمة)، وبمجرد أن انتهيت فوجئت بالأستاذ منير يصفق لي ويقول لأبي إن صوتي عذب لا ينقصه إلا صقل الموهبة، وأقنع أبي بأن يتيح لي فرصة دراسة الموسيقى، وهكذا بدأت أتلقى أصول الموسيقى، وقمت بالغناء على طريقة الدوبلاج في فيلم (المتشردة) للمخرج محمد عبد الجواد، لكن فيلمي الأول (العقل في إجازة) جاء من خلال المنتج والمخرج حلمي رفلة وبطولة الفنان محمد فوزي، وكان هذا الفيلم فاتحة المستقبل ورحت أمثل فيلماً بعد الآخر».

ثنائي ناجح

وشهدت فترة الخمسينات ميلاد أنجح ثنائي سينمائي جمع شادية مع الفنان كمال الشناوي، حين قدما معاً 25 فيلماً مما يعد رقماً قياسياً بين كل الثنائيات التي عرفتها شاشة السينما المصرية، ومن أفلامهما: «حمامة السلام»، و«وداع في الفجر»، و«قلوب العذارى»، و«المرأة المجهولة»، و«اللص والكلاب»، و«الهارب» الذي كان آخر فيلم جمعهما، كما شكلت دويتو آخر مع الفنان صلاح ذو الفقار خلال فترة زواجهما، الذي جاء بعد زيجتين... الأولى من الفنان عماد حمدي، والثانية من المهندس عزيز فتحي، ولم تنجب أولاداً من زيجاتها الثلاث.

وأثبتت شادية موهبتها كممثلة بتلك النقلات الكبيرة التي قامت بها عبر أفلامها، فمع نهاية الخمسينات قامت بنقلة مختلفة في نوعية أدوارها التي بدأت بفيلم «المرأة المجهولة» عام 1959، ثم «اللص والكلاب»، و«الطريق» وغيرها، وتنازلت فيها طواعية عن الغناء لتثبت موهبتها كممثلة، ثم قدمت الكوميديا في الستينات على غرار فيلمي: «مراتي مدير عام»، و«عفريت مراتي»، وبلغ رصيدها السينمائي 117 فيلماً قدمتها على مدى 37 سنة، وكان آخر أفلامها «لا تسألني من أنا» للمخرج أشرف فهمي 1984.

المطربة

ويعرض الكتاب توثيقاً لأغنيات شادية، سواء التي قدمتها سينمائياً، أو في الحفلات، وكان للسينما فضل ظهور صوتها عبر ميكرفون الإذاعة، ويذكر د. نبيل حنفي محمود، في دراسة بالكتاب تحت عنوان «شادية المطربة ابنة شريط السينما» أن أول أغنية انطلق فيها صوت شادية أمام الميكرفون هي «يا صباح الخير» و«يا اللي وهبتك حياتي» مع محمد فوزي وغنتهما ضمن أحداث أول أفلامها «العقل في إجازة»، وقدمت شادية أغنيات لكبار المؤلفين والملحنين وبرعت في أداء كافة أشكال الغناء ومنها العاطفي والوطني والديني، وكان حفل «الليلة المحمدية» الذي غنت فيها أغنيتها الشهيرة «خد بإيدي» هو آخر ظهور لها، وقد كانت هي الوحيدة بين الفنانات المعتزلات التي لم تحرم الفن، أو تتبرأ من تاريخها الطويل، بل صرحت به للمقربين منها بأن الله هيأ لها طريقاً آخر، ولم تتوقف عن عمل الخير ومساعدة المحتاجين، وعمل مشروعات إنسانية كثيرة لم يعلن عنها.

مسرحية واحدة تكفي

قدمت شادية مسرحية واحدة خلال مسيرتها الفنية الطويلة هي «ريا وسكينة» أمام سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وأحمد بدير، إخراج حسين كمال الذي شجعها والمنتج سمير خفاجي على خوض التجربة المسرحية، وحققت نجاحاً كبيراً، لتقرر مع انتهاء عرض المسرحية إسدال الستار على حياتها الفنية، وبقيت بعيداً عن الأضواء.

ثلاثة أعمال مجهولة

يكشف الكتاب عن ثلاثة أعمال ظلت مجهولة لشادية، وهي أغنية «بسبوسة» من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب التي كانت ستقدمها في فيلم «زقاق المدق» 1963 من إخراج حسن الإمام، واستبعدت من الفيلم بعد تسجيلها، مما أغضب عبد الوهاب، ولم يفرج عنها سوى بعد 17 عاماً لتقدمها شادية في فيلم «وادي الذكريات»، وكذلك أغنية «الفوازير» التي قدمتها لإذاعة «صوت العرب» ضمن حلقات كانت تذاع خلال شهر رمضان وتوقف إذاعتها، وفيلم «رغبات ممنوعة» الذي صورته نهاية السبعينات من إخراج أشرف فهمي، واعترضت عليه الرقابة، وطالبت بحذف مشاهد عديدة منه.

قد يهمك أيضا : 

شمس البارودي تكشف تفاصيل عن علاقتها بالداعية عبلة الكحلاوي

 شمس البارودي تحسم الجدل حول مرض حسن يوسف

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتفاء مصري بالفنانة الراحلة شادية في ذكرى ميلادها التسعين احتفاء مصري بالفنانة الراحلة شادية في ذكرى ميلادها التسعين



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon