c السينما الهندية تعيش مرحلة ازدهار متواصلة خلال السنوات العشر الأخيرة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:59:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سعر التذكرة في نيودلهي أقل بثماني مرات عن سعرها في دول الغرب

السينما الهندية تعيش مرحلة ازدهار متواصلة خلال السنوات العشر الأخيرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السينما الهندية تعيش مرحلة ازدهار متواصلة خلال السنوات العشر الأخيرة

سلسلة الأفلام الهندية
نيودلهي - مصر اليوم

شهدت السنوات العشر الأخيرة من 2010 إلى 2019 محطات حاسمة في تاريخ السينما فظهرت عواصف من كل صوب. أوضاع اقتصادية صعبة. منجزات تقنية تهدد بنسف ما تأسس الفن السابع عليه. هبوط في أهمية سينمات وصعود لسينمات أخرى. مراكز قوى تظهر وتختفي وأخرى تبقى، فباختصار إذا نظرت من الفضاء إلى المحيط الأطلسي أو الهندي أو أي محيط آخر قد تجده هادرًا بالأمواج. الحال ذاته بالنسبة لسينما أقصى ما باتت تحتفل به هو المسلسلات المتوالية للسوبر هيروز.

- بطل من فوق

قم بحركة “بان” صغيرة صوب آسيا، وانزل “بزوم” سريع على السينما الهندية وستجد ما يتعارض وكل ما سبق. هي واحدة من السينمات القليلة حول العالم التي ما زالت غير قابلة للاهتزاز. وخلال عقد من الزمن يكاد ينضوي بعد أيام، نجد الكثير مما يؤيد ذلك.

إيراد الأفلام الهندية سنة 2010 بلغ 68 مليارا و600 ألف روبية (نحو 965 مليون دولار).

أقرأ أيضًا:

ترشيح ماجد الكدواني لبطولة فيلم "بابا العرب" وتصويره في أميركا

إيراد الأفلام الهندية سنة 2019 سيتجاوز 131 مليار روبية أي (مليارا و859 مليونا و747 ألف دولار). سعر التذكرة في الهند أقل بثماني مرات عن سعرها في الغرب. لو طبقنا السعر الغربي لتحدثنا عن إيرادات مضاعفة بالعدد نفسه.

بين التاريخين هناك سنة واحدة فقط لم تستطع فيها السينما الهندية تجاوز الرقم المعلن للسنة الماضية. ففي سنة 2013 بلغت إيراداتها 101 مليار و700 ألف روبية. في العام التالي بلغت 101 مليار و200 ألف روبية. باقي الأعوام هو مثل صعود سلم مريح. كل عام يبز سابقه ويتجاوز ما كان حققه في اضطراد مدهش.

ليس غريبًا إذن، أن القيمة المادية لصناعة السينما الهندية تتجاوز حاليًا 138 مليار روبية (أي نحو 20 مليار دولار) وأن عدد التذاكر المبيعة سنويا في الهند يتجاوز ملياري تذكرة (نصفه تقريبًا يأتي من مدن الجنوب الهندي).

صعود اليمين الهندي بعد انتخابات رئيس الوزراء ناريندرا مودي سنة 2014 لم يترك أثرًا سلبيًا على الصناعة الوطنية في الهند، لكن المواضيع المطروحة في الكثير من الأفلام التي نراها ماثلة على الشاشة منذ ذلك الحين تبدو وقد تأثرت على أكثر من نحو.

إذا ما عاد المرء بذاكرته إلى أفلام مطلع هذا العقد وما قبله سيجد الكثير من الأفلام المشهورة تتحدث عن البطل الآتي من قعر الحياة. الآن هو بطل آت من فوقها.

مليونير بالوراثة أو بالمهنة. في السابق كان البطل يصارع قوى الثراء الاجتماعي. في أفلام اليوم يصارع البطل قوى المجتمع وغالب أشراره من الناس غير المثقفين وغير الأثرياء وغير المحظوظين إلا ببعض المهارات القتالية.

“سنة جديدة سعيدة” (Happy New Year) المنتج في العام المذكور والتي شهد عروضًا عالمية في العام التالي، واحد من أمثلة كثيرة حيث أبطال الفيلم من أثرياء الهند وحيث ما يقومون به على الشاشة هو مزيج من الكوميديا والغناء والرقص والضرب أيضًا.

هذا المزيج ليس غريبًا منذ ولادة السينما الهندية. وحتى المستوى المعيشي المرتفع للبطل ظهر في مئات الأفلام كركيزة أساسية في السنوات الغابرة، لكنه لم يشكل القاسم المشترك بين الكثير من الأفلام في فترة زمنية متقاربة كما هو الحال الآن.

هذا المزيج من الموسيقى والقتال والغرام والانتقام والمواقف الكوميدية لا يتغير بصرف النظر عمن يقود البطولة. وهذه البطولة في معظم الأفلام ذات الإيرادات المرتفعة خلال السنوات القليلة الماضية توزعت بين ثلاثة ممثلين من عائلة واحدة: شاخ روح خان بطل “سنة جديدة سعيدة” وأمير خان، عزز نجوميته في السنوات الأربع الأخيرة بأفلام أكشن آخرها “بلطجية هندوستان” الذي يشبه أفلام “قراصنة الكاريبي” الأميركية، وسلمان خان (بطل سلسلة Race 3 في العام الماضي).

لكن هذا المزيج نفسه ما عاد نتاجًا عضويًا من نباتات المواضيع المحلية. المطروح بازدياد عامًا بعد عام هو تطبيق حكايات ومناهج هوليوود في استئثار النجاح.

من ناحية هي الحكايات المتقاربة: رجل متهم سيثبت براءته أو قاتل محترف سيواجه أعداءه أو جاسوس خارق المواصفات سينقلب على مؤسسته الخ… وفي حين أن “بلطجية هندوستان” شبيه بـ”قراصنة الكاريبي” فإن “سباق 3” ليس أكثر من “سريع وهائج” (Fast and Fury).

أما من ناحية المنهج فهو منقول بالبصمات التقنية ذاتها كتابة وإخراجًا وتصويرًا ومونتاجًا. المختلف هو عناصر التجميل والجذب الخارجية مع إضافة عنصر الغناء والرقص الذي قلما خلا منه فيلم هندي عبر العصور باستثناء تلك النسبة المحدودة من أفلام مرينال سن وساتياجت راي وتويك غاتاك المستقلة والجادة.

- إرهاب في العراق

الرجل في سينما اليوم الهندية هو شخص كامل المواصفات الجاذبة لمشتري التذاكر. وسيم. قوي (بعضهم بعضلات نافرة) ويستطيعون فعل كل شيء من قلي البيض إلى تكسير الجماجم وإصابة الأهداف البعيدة بمسدسات تشبه المدافع الصغيرة. تعليب هذه المغامرات في بوليوود هو ذاته مستنسخًا عما حققته هوليوود.

في “حرب” ذات المشهد الذي شوهد في سلسلة جيمس بوند. امرأة حديدية تجلس وراء المكتب في وكالة الاستخبارات الهندية وتتجهم وتعطي الأوامر على نحو صارم وحتمي. الفيلم ذاته، وهو لا يعدو مثالًا، يحاول البطل الأول مناوأة أعداد مختلفة من الأعداء. هم أفغان إرهابيون وقتلة محترفون وعملاء للجهاز الاستخباراتي الذي يعمل له. هذا خليط مما نراه في أكثر من فيلم أميركي هذه الأيام. لكنه سيضطر للتعاون مع بطل ثان كان موضوعًا على قائمة أعدائه الكبار.

“هابي نيو يير” الذي حققه فرح خان، بدوره مشتق من سلسلة “أوشن” وكحال الأفلام الأخرى هناك سيل من فنون التوضيب والتعليب المستوردة أفكاره من هوليوود. أحيانًا ما تسبر بعض الأفلام حبكات سياسية (كالعلاقة مع باكستان) أو اجتماعية (كالأوضاع المعيشية) إنما من دون نقد أو أبعاد أخرى.

الظاهرة الأخرى في السينما الهندية هذه الأيام هي إنتاج أفلام ينجز فيها أبطالها أدوارهم في محاربة الإرهابيين. فيلم “حرب” (2019) هو أحدها لكن هناك “تايغز زيندا هاي” لعلي عباس زفار (2017) وهو يتحدى المعقول ليسرد حكاية عصابة إرهابية عراقية تختطف ممرضين وممرضات من باكستان والهند. على البطل (سلمان خان) المسمى بـ”النمر”، أن يخوض (مع الممثلة كاترينا كيف) حربًا ضارية ضد هؤلاء الإرهابيين وسينتصر. هذا أمر مفروغ منه.

على كل هذه المستحدثات والتنويعات فإن هناك ثوابت لا غنى عنها في معظم ما هو جماهيري التوجه: الأفلام قلما تعرض في مدّة زمنية لا تتجاوز الساعتين والنصف والغناء الاستعراضي يبقى قاسمًا مشتركًا بين الكثير من الأفلام القديمة والحديثة.

بعض ما نشاهده من أفلام مصرية حديثة (“الجزيرة 2” على سبيل المثال) بدوره مستوحى من هوليوود ومواز، بالتشابه فقط، بما تصنعه بوليوود. لكن في كل الحالات هناك فن الجذب الذي ما زالت تتميز به السينما الهندية. هي أكثر سينما غير أوروبية أو أميركية منتشرة حول العالم والسوق الصينية باتت ملعبًا كبيرًا لها أيضًا.

وقد يهمك أيضًا:

تعليق مؤثر من الفنان أحمد السقا على حرائق لبنان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما الهندية تعيش مرحلة ازدهار متواصلة خلال السنوات العشر الأخيرة السينما الهندية تعيش مرحلة ازدهار متواصلة خلال السنوات العشر الأخيرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon