القاهرة ـ مصر اليوم
تحل اليوم الذكرى الـ28 على رحيل الفنان عبد الله غيث، ابن قرية كفر شلشلمون، بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، والذي توفي عام 1993 أثناء تصوير حلقات مسلسل "ذئاب الجبل" وتجسيده شخصية علوان البكري. ولد "عبد الله غيث" عام 1930 بقرية كفر شلشلمون مركز منيا القمح ، لأب من عائلة عريقة تمتلك مئات الأفدنة، وكان لديه 4 أشقاء كان هو أصغرهم، تزوج من إبنة خالته وعمره 18 سنة، وأنجب منها "أدهم والحسينى وعبلة" وكان محافظا طول حياته على إبعاد أسرته عن الصداقات من الفن.
دخل "عبد الله" الفن من خلال شقيقه، الأكبر "حمدى" بعد إنهاء دراسته بالقرية، والتحق بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة، وأصبح أفضل من قدم المسرح الشعرى، بالرغم من كونه ممثل حاز على إعجاب الكثرين، وأثنوا على أدواره وخاصة عن دوره فى فيلم الرسالة، والقيام بدور "حمزة بن عبد المطلب" عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال عنه الممثل "أنطونى كوين" لو كان عبد الله غيث في أوروبا لكان له شأن آخر.
والحقيقة أن الراحل عبد الله غيث، كان بمثابة عمدة شعبى لأهالى قريته، و"أدهم الشرقاوي" الدور الأقرب في الحقيقة للحياة التي عاشها الراحل عبدالله عيث، فكان عاشق لأهالى قريته ويتألم لحزنهم وكان يشاركهم أفراحهم وأحزانهم، وتخلى عن تولي منصب العمودية بعد وفاة والده وشقيقه وتنازل عنها لإبن عمه، وكان تنازله عنها رسميا، لكن كان فى نظر أهالى قريته العمدة الحقيقي لهم، لم يترك حياة الريف طيلة فترة حياته وفى ظل نجوميته كان يفخر بلإرتداء الجلباب البلدي والقيام بأعمال الفلاحة.
ولم ينس يوما ما كونه فلاحا، فقد كان يعشق الذهاب إلى قريته كفر شلشلمون نهاية كل أسبوع، ويقوم بأعمال الفلاحة فى أرضه ويشرف عليها، ويجلس على الأرض مع أهالى قريته ويتأثر بمشاكلهم وأوجاعهم.
وأكد عدد من أقارب "غيث" أنه أصيب فى آخر أيام حياته بمرض سرطان الرئة، وداهمه المرض بقوة، أثناء تصويره عدد من مشاهد مسلسل ذئاب الجبل عام 1993.
وقد يهمك أيضًا:
التلفزيون المصري يعرض حوارًا نادرًا للفنان عبدالله غيث
العبقري عبد الله غيث أوجد مكانه في قلوب المشاهدين وتاريخه الفني حافل
أرسل تعليقك