c مسلسل "البرنس" ينجح في الخروج مِن الدائرة المغلقة لـ"النجم الأوحد" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:46:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جدَّد محمد رمضان مفارقات شخصيته الدرامية والعامّة

مسلسل "البرنس" ينجح في الخروج مِن الدائرة المغلقة لـ"النجم الأوحد"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مسلسل البرنس ينجح في الخروج مِن الدائرة المغلقة لـالنجم الأوحد

الفنان محمد رمضان
القاهرة - مصر اليوم

يدخل محمد رمضان البيوت عبر مسلسله الجديد «البرنس» بوصفه ابن البلد الجاد، والإنسان البار، ونصير المظلومين، والشخص الخلوق المتحمل مسؤولية من حوله مهما كلفه ذلك من صعاب، وهي «توليفة» من الصعب عدم الانحياز لها أخلاقياً وعاطفياً، ليضع الكثير من المشاهدين في حالة من الارتباك و«الازدواجية» أحياناً، فمحمد رمضان البطل الدرامي هنا، هو نفسه «نمبر وان» الذي يشغل الساحة العامة بالجدل الذي وصل إلى درجة دعوات المقاطعة له بعد سلسلة من الانتقادات التي طالت النجم المصري، لعل آخرها أزمة الطيّار الذي تسبب فيديو «قمرة الطائرة» في فصله عن عمله، ومظهره المنتقد في حفلاته الغنائية الصاخبة، وغيرها من الانتقادات التي غالباً ما يتفاعل معها رمضان باعتبارها ردود أفعال لكونه «ظاهرة».

ولعل تلك المفارقات الحائرة بين حياته العامة وشخصياته الدرامية، لم تبدأ فقط خلال هذا الموسم الرمضاني، فقد كرّس رمضان من خلال أكثر من عمل له لشخصية ابن البلد الشهم الذي يضطر إلى الانتقام كتصعيد مبرر لانقلابه من النقيض للنقيض، كما في مسلسلاته السابقة «زلزال»، و«الأسطورة» و«ابن حلال»، و«نسر الصعيد»، بينما يجعل في مسلسله هذا العام الانتقام ومسوغاته مرهونين بصراع الإخوة، الذي تصل دارميته إلى ذروة العداء.
ورغم أن صراع الإخوة ليس ثيمة مستجدة على الدراما، فإن التناول الدرامي لمسلسل «البرنس» يطرح صورة البطل الذي يحظى بمحبة والده الشديدة، بما يوغر صدور إخوته ضده فيكيدوا له بالانتقام؛ ما جعل البعض يربطون بين ملامح المسلسل واستلهام المغزى الإنساني من قصة سيدنا يوسف وكيد إخوته له، وهي مقاربة التقطها الكثير من المشاهدين على «السوشيال ميديا» وحتى النقاد، ومنهم الناقد الفني مجدي الطيب الذي لفت إلى هذه المقاربة، وأشار إلى أن اختيار مخرج المسلسل محمد سامي آية من سورة «يوسف» لتتلى في عزاء والد رضوان «الأسطى حامد» تأكيد لوجهة النظر تلك.

إلا أن مؤلف المسلسل ومخرجه محمد سامي لم يعلن عن اقتباسه لملامح مسلسله من ملامح قصة النبي يوسف وإخوته، وقال إنه استلهم القصة من باب «بريد الجمعة» الشهير الذي كان يكتبه الصحافي الراحل عبد الوهاب مطاوع بجريدة «الأهرام» المصرية لسنوات طويلة، وكان يتواصل فيها الراحل مع القصص الإنسانية التي كان يرسلها له القراء، بما فيها من تعقيدات عائلية جمّة، ومنها التقط سامي، على حد تعبيره، فكرة مسلسل «البرنس»، الذي قضى نحو خمس سنوات في كتابته.

يظهر «رضوان البرنس» الفنان الشاب محمد رمضان، باعتباره آية في الاستقامة، والنبل والبر بوالده وإخوته وعائلته الصغيرة وأهل منطقته، يتوفى الأب مخلفاً وراءه مفاجأة وعبئاً كبيرين، بأن يخصّ ابنه رضوان من دون إخوته الستة بالميراث، فيستشيط إخوته غضباً وحقداً بسبب قرار الأب، رغم ما يستقر داخلهم من علم بأنهم لم يكونوا أبراراً يوماً بوالدهم، وبخلاف جميع الإخوة لا يقف بجانب رضوان سوى أخ وأخت يصغرانه سناً، اللذين قاما بدورهما الفنان الشاب أحمد داش، والفنانة الشابة ريم سامي في ظهور ومساحة تمثيلية مميزة لكل منهما.

يكشف السياق الدرامي بعد قرار الميراث عن خبايا نفوس الإخوة، الذين وصل بهم حد الكراهية لرضوان لذروتها، الذي يقرر تنفيذ وصية والده رغم تهديداتهم له ولزوجته (قامت بدورها الفنانة نجلاء بدر)؛ وهو ما يدفعهم لقرار قتله هو وأسرته بوحشية، حتى لا يبقى له من ورثة غيرهم.
يذاع المسلسل على فضائية «دي إم سي» المصرية، وهو من إنتاج شركة «سينرجي» تامر مرسي، ويحسب للمخرج محمد سامي الاستعانة في هذا العمل بعدد متميز من الفنانين من مختلف الأجيال، ليخلق في كثير من كادرات العمل ما يشبه المباريات التمثيلية بينهم، في خطوة تفسح للعمل مجالاً للخروج من جعبة «النجم الأوحد» للعمل وهو محمد رمضان، فتستطيع في المسلسل التوقف ملياً أمام دور كالذي لعبته الفنانة سلوى عثمان (زوجة والد رضوان) السيدة المبتلاة في قسوة أبنائها، حتى أنها استطاعت عبر مشهد «ماستر سيين» في المسلسل، أن تحقق ردود أفعال واسعة، حتى تحوّل اسمها إلى «ترند» تتداوله «السوشيال ميديا»، بسبب هذا المشهد، وهو الذي تكتشف فيه أن أبناءها هم من دبّروا مقتل زوجة أخيهم وابنه.

ويلفت الأنظار كذلك الفنان أحمد زاهر بدور «فتحي» وهو أخو رضوان الذي يتزعم حركة العداء والتحريض على قتله، وتسهم زوجته فدوى (الفنانة روجينا) في تزكية نار الفتنة وتحريضه على قتل رضوان، وهو دور تلفت به الفنانة روجينا الأضواء هذا العام، سواء بأدائها التمثيلي أو بهيئتها الصاخبة الجديدة عليها في الملابس والماكياج، في حين تطل الفنانة اللبنانية نور في المسلسل التي تحقق بحضورها الناعم والتلقائي حضوراً لافتاً في المسلسل، وهي في المسلسل تلعب دور جارته (علا) التي كان يحبها، لكنها تتزوج غيره، وتقع في مشكلات مختلفة ويظل رمضان هو «المنقذ» كواحد من الأدوار التي يحرص رمضان على الظهور بها في مسلسلاته. ورغم أن استعانة المخرج محمد سامي بحشد كبير من الفنانين المميزين في العمل، يعد إحدى نقاط القوة التي تحسب لمسلسله، فإنه وقع في فخ الإطالة لاعتماده في كثير من الأحيان على قوتهم التمثيلية.

ووفق الكاتب الصحافي والناقد الفني المصري عبد الله غلوش، فإن مسلسل «البرنس» يعد أفضل مسلسل رمضاني حتى الآن من حيث إيقاعه، مضيفا أن المسلسل يعد كذلك أفضل أداء تمثيلي، خصوصاً فيما يتعلق بتوزيع الأدوار؛ إذ لم يجعل مخرج العمل، محمد رمضان هو البطل الوحيد من أول المسلسل لآخره كما في أعماله السابقة.
ويتوقع المشاهدون بأنهم مقبلون على موجات انتقامية يقودها محمد رمضان بعد تدبير إخوته له الحادث الذي أودى بحياة زوجته وابنه، في «لعبة» انتقام التي سبق وأداها رمضان في أعماله السابقة.
ولعل هذه هي المرة الثانية التي يعمل فيها رمضان مع المخرج محمد سامي الذي قدم معه قبل سنوات مسلسل «الأسطورة»، ويظهر الشغف الشخصي لدى محمد سامي بالغناء وإخراج «الكليبات» في مسلسل «البرنس»، فهو يستعين بصوت الفنان أحمد سعد الشجي في غناء تتر المسلسل، وكذلك في بعض الأغاني التي يوظفها داخل الحلقات ضمن السياق الدرامي للعمل.

قد يهمك أيضا : 

تعليق محمد رمضان على كلام رامز جلال عنه

  "البرنس" لمحمد رمضان يحتل "تريند يوتيوب" بـ3 فيديوهات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل البرنس ينجح في الخروج مِن الدائرة المغلقة لـالنجم الأوحد مسلسل البرنس ينجح في الخروج مِن الدائرة المغلقة لـالنجم الأوحد



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 07:07 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة
  مصر اليوم - الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة

GMT 00:33 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 11:14 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
  مصر اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات

GMT 01:41 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب مصر يخوض تدريباته في ليبيا غدًا على فترتين

GMT 12:12 2021 الخميس ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتلقى أنباءً سارة بشأن إصابة هازارد

GMT 09:49 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري تكشف موعد عرض مسلسل «البحث عن علا»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon