c سينما "درايف إن" تعود إلى الهواء الطلق في جبيل اللبنانية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 06:00:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طلبة يعيدون التجربة السابقة مع اتخاذ التدابير الوقائية لمواجهة "كورونا"

سينما "درايف إن" تعود إلى الهواء الطلق في جبيل اللبنانية بعد غياب طويل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سينما درايف إن تعود إلى الهواء الطلق في جبيل اللبنانية بعد غياب طويل

سينما "درايف إن"
بيروت - مصر اليوم

في أوائل الثمانينات، شهد لبنان وبالتحديد منطقة طبرجا أول صالة سينما في الهواء الطلق التي تعرف عالميا ب"درايف إن سينما". يومها كان اللبنانيون يبحثون عن متنفس لهم بعيدا عن أجواء الحرب السائدة في البلاد. فوجدوا في هذا الحدث ركن تسلية يرفهون فيه عن أنفسهم سيما وأنه يشمل أفراد العائلة الواحدة. فكانوا يركنون سياراتهم ضمن صفوف منظمة تقع مقابل شاشة عرض ضخمة. يفتحون أبوابها بالصيف أو يقفلونها في الشتاء ليمضوا نحو 90 دقيقة في داخلها. ومن زجاج سياراتهم كانوا يتابعون أحداث فيلم مشوق وهم يقرمشون حبات ال"بوشار" أو يرتشفون فنجان قهوة أو زجاجة مشروبات غازية. وكان يحيط بهذا المكان الذي تفوق مساحته ال5000 متر مربع، مطاعم تؤمن وجبات الأكل السريعة. فمن يصل قبل موعد العرض في استطاعته تناول طبق "همبرغر" مع البطاطا المقلية أو سندويش نقانق على الطريقة الأميركية المغمور بصلصلة المايونيز، وغيرها من الأطباق الشهية.

 

اليوم وفي عام 2020 التاريخ يعيد نفسه، وسيتسنى للبنانيين في زمن التباعد الاجتماعي أن يعيشوا التجربة عينها التي عاشها أهاليهم منذ 40 عاما. فلقد قررت مجموعة من الطلاب خريجي أقسام مختلفة من جامعات لبنانية، إطلاق المشروع نفسه مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة عليه. فهم سيواكبون زمن "كورونا" على طريقتهم مقدمين نشاطا ترفيهيا يحفظ شروط الوقاية من الوباء. فالدولة اللبنانية لم تصدر حتى اليوم قرارا يقضي بإعادة فتح صالات السينما ضمن حالة التعبئة العامة التي فرضتها منذ مارس (آذار) الفائت.

 

وفي 17 من الجاري تنطلق العروض السينمائية الأولى لسينما "درايف إن" من منطقة جبيل على مساحة كبيرة تتسع لنحو 25 سيارة. وعلى مقربة من ميناء المدينة سيكون اللبنانيون على موعد مع أحداث أفلام اجتماعية تناسب أفراد العائلات.

 

ويقول كريم أبو غيدا، واحد من الطلاب ال21 المشاركين في المشروع: "كما يعلم الجميع الفكرة ليست بالجديدة على لبنان. هناك أجيال قديمة عاشت هذه التجربة واستمتعت بها". ويتابع: "إننا نثق بقدراتنا ونعرف تماما أنه في استطاعتنا إجراء التغيير على الأرض من خلال مشاريع مشابهة نخفف عن اللبناني ونساهم في الترفيه عنه. بعض الاختلافات ستلامس مشروعنا هذا عن سابقيه. فالربح الذي نحققه، سيعود إلى مؤسسات خيرية تستفيد لمساعدة المحتاجين".

 

ومن التعديلات الأخرى التي ستشهدها "سينما درايف إن" الحديثة هي السماح فقط ل25 سيارة بالركون في المساحة الخاصة بالمشروع المعروفة بموقف سيارات "وايغون بارك": "يمكن أن يتواجد في كل سيارة نحو ثلاثة أشخاص ليس أكثر لأنه سيكون من الصعب مشاهدة الفيلم بوضوح من المقاعد الخلفية للسيارة. ويتابعون العرض السينمائي على شاشة ضخمة من نوع "إل إي دي". أما الحفلات فستوزع على دوامين: الثامنة والعاشرة مساء. وسيتاح لرواد السينما في الهواء الطلق شراء مبردات وأكلات عادة ما ترافقنا في صالات السينما المقفلة. فإضافة إلى الفوشار ورقائق البطاطا مع الصلصة، هناك محلات تبيع الكعك بالصعتر والجبن وغيرها من الأكلات الخفيفة".

 

أما طلبات الرواد فستتم عبر تطبيق "واتس أب" الإلكتروني. "سيطلبون ما يرغبون به من مأكل ومشرب بعد أن يحددوا رقم الصف الذي يركنون فيه سياراتهم".

 

وتجدر الإشارة إلى أن أصحاب المحلات التجارية التي تؤمن منتجات الطعام والشراب تم اختيارهم من بين طلاب عاديين يرغبون في فتح مشاريع صغيرة (small business) يعتاشون منها. "هي كناية عن ثلاثة محلات لا ترتبط بتاتا بأي سلسلة مطاعم معروفة ومشهورة في لبنان. وأردنا من خلال هذه المبادرة تشجيع جيل الشباب الموجود في لبنان ولم يرغب في الهجرة إلى الخارج".

 

يعزز كريم وزملائه مسألة الأمن في هذا المشروع ويقول في سياق حديثه "سيجري فرز عناصر أمنية تابعة لبلدية جبيل تقوم بتسيير دوريات لها بين السيارات حفاظا منها على الأمن، ولقطع الطريق على أي شخص يرغب في إثارة المشاكل".

 

أما سعر البطاقة الواحدة لحضور فيلم سينمائي في هذا المشروع فتبلغ 35 ألف ليرة. "لن نتعامل مع شركات توزيع أفلام سينمائية معروفة في لبنان إذ فتحنا خط اتصال خاص بنا مع الشركات الأجنبية المسؤولة". وعن نوع الفيلم الأول الذي سيجري افتتاح المشروع به يرد كريم: "لن أستطيع الإعلان عن نوع واسم هذا الفيلم حاليا لأننا لا نزال بصدد التشاور حول ذلك".

 

ولكن أين سيحط هذا المشروع بعد مدينة جبيل؟ يوضح كريم أبو غيدا: "إننا نخطط لفتح فرع آخر له في بيروت كي يكون متاحا أمام أهالي المدينة وجوارها. ولكننا اليوم نركز على مشروعنا في جبيل وبعدها سنعمل على إطلاق فرعنا الثاني".

قد يهمك أيضا :  

ياسمين رئيس تُعلن أنها قدّمت كوميديا بطريقتها الخاصة في "لص بغداد"

«لص بغداد» ينافس السينما العالمية في الولايات المتحدة

   
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سينما درايف إن تعود إلى الهواء الطلق في جبيل اللبنانية بعد غياب طويل سينما درايف إن تعود إلى الهواء الطلق في جبيل اللبنانية بعد غياب طويل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية

GMT 19:44 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

الفنان كيفن هارت يتعرض لحادث مروع في لوس أنجلوس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon