القاهرة -مصراليوم
على الرغم من أن محكمة جوني ديب وآمبر هيرد كانت تُبث مباشرة، وكانت حديث العالم على مدة أكثر من 6 أسابيع؛ فإن ذلك لم يمنع من تحول هذه القضية إلى فيلم وثائقي مؤلف من 3 أجزاء.
وسينطلق عرض الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان «Depp V Heard» على نتفليكس، في 16 من أغسطس/ آب المقبل، على أن يعرض نظرة شاملة عن القضية الأشهر بين جوني ديب وطليقته آمبر هيرد التي شغلت الرأي العام.
ومن المتوقع أن يوضح وثائقي «Depp v. Heard» الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في المحاكمة، إضافة إلى التفاصيل التي وردت في المحكمة وعلى لسان الشهود.
محاكمة التشهير من جوني ديب ضد آمبر هيرد
صدر الحكم في محاكمة فرجينيا التي استمرت ستة أسابيع في 1 من يونيه من عام 2022، حيث انحازت هيئة المحلفين المكونة من سبعة أشخاص في الغالب إلى ديب البالغ من العمر 60 عاماً، ووجدت أن هيرد البالغة من العمر 37 عاماً، قد شوَّهت سمعته في مقالها الافتتاحي لعام 2018 حول العنف المنزلي، رغم أنها لم تذكره بالاسم في المقال.
وعليه حصل ديب على أكثر من 10 ملايين دولار تعويضات، بينما فازت هيرد بواحدة من دعاوى التشهير الثلاث المضادة، وحصلت على 2 مليون دولار تعويضاً.
آمبر هيرد تدفع مليون دولار لجوني ديب
ومؤخراً، وبعد عام كامل على خسارة آمبر هيرد أمام جوني ديب؛ قررت الأولى أخيراً دفع مليون دولار لزوجها السابق جوني ديب، بوصفه تعويضات بعد خسارة المحاكمة ضده المتعلقة بقضية التشهير بفيرجينيا التي عصفت بالعالم بأسره، وخلقت ردود فعل لا حصر لها حول هذا الموضوع. وبذلك يُسدل الستار عن واحدة من أهم قضايا التشهير لعام 2022 التي شغلت العالم بأسره.
وبعد أن قدم كلٌّ من ديب وهيرد طعوناً بعد الحكم الصادر في 1 يونيه 2022، قررا إسقاطهما، وتوصلا إلى تسوية تم الإعلان عنها في ديسمبر 2022. وقد أصدر محاميا ديب، بنيامين تشيو وكاميل فاسكويز؛ بياناً حول التسوية، قالا فيه: «قرار هيئة المحلفين بالإجماع والحكم الناتج لصالح السيد ديب ضد السيدة هيرد لا يزالان في مكانهما بالكامل. إن دفع مليون دولار -الذي تعهد به السيد ديب وسيتبرع به «في الواقع» للجمعيات الخيرية- يعزز اعتراف السيدة هيرد باختتام سعي النظام القانوني الصارم لتحقيق العدالة».
بيان آمبر هير قبل التسوية
والآن بعد مرور عام على حدوث ذلك، تعيش هيرد الآن في مدينة مدريد، ويحاول جوني ديب أن يعيش حياة هادئة في سومرست. وفقاً لتقرير صادر عن People، دفعت هيرد لجوني مليون دولار من أموال التسوية، والممثل سرعان ما استخدمها بشكل جيد. في الواقع، إنه يستخدمها لأفضل سبب ممكن.
وكانت آمبر هيرد في ديسمبر من عام 2022 قد نشرت بياناً على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، أعلنت من خلاله عن تسوية قضيتها الشهيرة مع زوجها السابق النجم العالمي جوني ديب.
وجاء في البيان: «بعد الكثير من الجلسات، اتخذتُ قراراً صعباً للغاية؛ لتسوية قضية التشهير التي رفعها ضدي زوجي السابق في فرجينيا، ومن المهم بالنسبة لي، أن أقول إنني لم أختر هذا مطلقاً».
وتابعت آمبر بيانها بالقول: «لقد دافعتُ عن حقي، وبفعل ذلك تدمَّرت حياتي، ولم تعد كما كنت أعرفها. إن التشهير الذي واجهتُه على وسائل التواصل الاجتماعي، هو نسخة مضخمة من الطرق التي تتم بها إعادة إيذاء النساء، اللواتي يَمضين قُدُماً، الآن لديَّ فرصة لتحرير نفسي من شيء حاولتُ تركه منذ أكثر من ست سنوات، وبشروط يمكنني الموافقة عليها، لا توجد قيود في ما يتعلق للمُضيِّ قُدُماً، لقد فقدتُ الثقة في النظام القانوني الأمريكي؛ حيث اتخذت هذا القرار، حيث كانت شهادتي غيرُ المحمية بمنزلة مادة للترفيه لوسائل التواصل الاجتماعي».
وأضافت: «عندما مثُلْتُ أمام قاضٍ في المملكة المتحدة، تمت تبرئتي من خلال نظام قوي ونزيه وعادل؛ حيث كنت محمية من الاضطرار إلى تقديم أسوأ لحظات شهادتي أمام وسائل الإعلام العالمية، وحيث وجدتْ المحكمة أنني تعرضت للعنف المنزلي والجنسي، ومع ذلك، في الولايات المتحدة، استنفدت جميع مواردي تقريباً قبل وفي أثناء محاكمة، خضعتُ فيها لقاعة محكمة تم فيها استبعاد أدلة كثيرة ومباشرة تدعم شهادتي، التي كانت فيها الشعبية والسلطة أكثرَ أهمية من السبب والإجراءات القانونية».
كما ورد في البيان: «في تلك الأثناء، تعرضتُ لنوع من الإذلال، الذي لا يمكنني ببساطة أن أعيشه مرةً أخرى؛ حتى لو نجح الاستئناف الذي قدمتُه في الولايات المتحدة؛ فإن أفضل نتيجة ستكون إعادة المحاكمة، حيث يتعيَّن على هيئة المحلفين الجديدة، النظر في الأدلة، أنا ببساطة، لا يمكنني الخوض في ذلك للمرة الثالثة».
كما قالت آمبر هيرد: «الوقت ثمين، وأنا أريد أن أستغله بطريقة منتجة وهادفة، أمضيتُ الكثير من الأعوام مقيَّدة بعملية قانونية شاقة ومكلفة، أظهرتْ أنها غير قادرة على حمايتي وحماية حقي في حرية التعبير. ولا يمكنني المجازفة مجدداً بتحمُّل فاتورة مستحيلة، فاتورة ليست مادية فحسب، بل هي أيضاً نفسية وجسدية وعاطفية. لا ينبغي أن تواجه المرأةُ العنف أو الإفلاس إذا قالت الحقيقة، ولكن -يا للأسف!- هذا يحدث».
وورد أيضاً في البيان: «من خلال تسوية هذه القضية، أنا أختار أيضاً منحَ وقتي للعمل، الذي ساعدني على التعافي بعد طلاقي، العمل الموجود في عالم أشعر فيه بأنني مرئية ومسموعة وأستطيع إحداث التغيير، لن أتعرض للتهديد أو الإحباط بسبب ما حدث عند قولي الحقيقة، لا أحد يستطيع أو يمكنه أن يحرمني من ذلك، سيظل صوتي إلى الأبد أغلى ما أملك».
وختمت آمبر هيرد بيانها بما يلي: «أودُّ أن أشكر فريق الاستئناف المتميز وفريق المحاكمة على تعبهم. أودُّ أن أشكر كل من دعمني، وأخصُّ بالشكر كلَّ مَن قدّم لي الدعم في الأشهر الأخيرة بعد المحاكمة، وإلى كلِّ مَن تضامن معي، وإلى كل مَن عانى ونجا، ويعلم أن القدرة على قول الحقيقة هي العلاج الوحيد، ولا أجد كلمات تصف كمية الإلهام التي منحتموني إياها لإيمانكم بي، ليس فقط من أجلي، ولكن لأجلكم جميعاً، شكراً لكم، أراكم قريباً».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك