c مبادرة "العيش في زمن كورونا" خطوة سينمائية من وحي الوباء - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:47:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تتضمن 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجين صٌوّرت في وقت الحجر المنزلي

مبادرة "العيش في زمن كورونا" خطوة سينمائية من وحي الوباء في لبنان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مبادرة العيش في زمن كورونا خطوة سينمائية من وحي الوباء في لبنان

فيروس "كورونا"
بيروت - مصر اليوم

مشاهد كثيرة طبعت حياتنا في زمن "كورونا" في لبنان، تصلح لتؤلف موضوعات أفلام سينمائية بالجملة. وبات كل يوم جديد يطل علينا بمثابة مساحة وقت إضافية نعتز بها. فهي تذكرنا بأنّنا اجتزنا المحنة بنجاح بعيدًا عن خطر الوباء وتترسخ في أذهاننا كفسحة أمل من نوع آخر. وكم من مرة تساءلنا عمّا سيحمله فيروس "كورونا" إلى عالمنا؟ فماذا بعدها؟ وكيف سيترك آثاره علينا؟ وأفكار أخرى فيما سيتركه على عالم الفن من بصمات؟ وكيف ستتناوله أفلام هوليوود مثلًا؟ وكيف سيؤثر على الصناعة السينمائية؟ ولكن الردّ على هذه الأسئلة لا يزال غامضًا، ومن المبكر معرفته في ظل وباء عالمي لم تنتهِ مفاعيله بعد.

 

ولكن ما قام به خمسة من أبرز صناع أفلام السينما في لبنان من خلال خمسة أفلام قصيرة صوّروها في زمن الحجر المنزلي، تخْلص إلى عناوين أساسية لموضوعات مستقبلية. وكما زينة صفير وكارول منصور ولميا جريج كذلك عمد كل من المخرجين غسان سلهب ومحمود حجيج في هذه المبادرة إلى نقل تجارب إنسانية عاشوها في زمن "كورونا" كلٌّ على طريقته.

 

فساهموا في تسليط الضوء على قصص وروايات تتناول أوضاع الحياة اليوم كبديل لوسائل إعلام ونشرات أخبار لم يسبق أن تطرقت إليها. فعبّروا فيها عن أفكارهم وهواجسهم، وكذلك عن غضبهم ومخاوفهم، وعمّا يمكن أن تؤثر به هذه الجائحة على مستقبلهم.

 

واستغرقت هذه المبادرة لتنفيذها نحو أسبوع كامل، بعدما عرضت شركة (آي إم إس) صاحبة المبادرة على المخرجين الخمسة القيام بهذه الخطوة التي تعد الأولى من نوعها في لبنان في ظل زمن "كورونا". فصوّروا مشاهدهم من نوافذ منازلهم أو من سياراتهم، كما دارت كاميراتهم داخل بيوتهم، لتنقل واقعًا يعيشونه بتفاصيله الصغيرة كما ملايين الناس غيرهم على الكرة الأرضية.

 

وتقول زينة صفير صاحبة فيلم "إحساس غريب" الذي يندرج على لائحة الأفلام الخمسة المشاركة في المبادرة: "كان من السهل عليّ اختيار موضوع والدي الراحلين اللذين لا يزال طيفهما يسكن ذاكرتي حتى اليوم. وفي ظل الحجر المنزلي الذي مارسناه جميعنا، كان من البديهي أن ألملم أغراضهم مرة وأطل على صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو سبق وصورتها لهم. فتكوّن عندي إحساس غريب باستذكارهما في زمن (كورونا) كأن كل الحزن والخوف اللذين ساوراني عندما كنت أهتم بهما في أثناء مرضهما لا يضاهي ما كان يمكن أن أعيشه فيما لو شهدا أيضًا خطورة هذا الوباء". وتتابع زينة صفير في سياق حديثها لـ"الشرق الأوسط": "الفيلم هو كناية عن مذكرات لي أعدت كتابتها بكاميرتي. فهذا البركان الذي كان يغلي في داخلي منذ رحيلهما تفجّر بكل ما فيه من قوة ليشكل فكرة فيلمي (إحساس غريب)".

 

ويعدّ فيلم صفير من الأعمال المؤثرة ضمن لائحة الأفلام الخمسة التي تؤلف مضمون المبادرة. فهي تأخذنا لا شعوريا بكاميرا واقعية وقريبة من القلب إلى زوايا بيت العائلة، وكل ما يخيم عليه من سلام وهدوء وراحة بال. إنّه شعور الحنين الذي عادةً ما يتملكنا عندما نزور بيوت أهالينا. وتخبرنا زينة صفير خلال الفيلم عن معاناتها مع المستشفيات وتأمين الأدوية والعلاج لوالديها، رابطةً ما بين تلك الفترة وتلك التي يعيشها لبنانيون كثر اليوم في زمن الوباء.

 

وكانت الشركة المنظمة لمبادرة "العيش في زمن كورونا" (آي إم إس) قد وضعت شروطًا للمخرجين المتعاونين معها. فطالبت أن يُنتج كل مخرج عملًا يستغرق فقط خمس دقائق على أن يجري تصويره في مدة أسبوع واحد، وعلى أن يسمح بالاستعانة بشخص واحد فقط بدل فريق عمل. وعلى الرابط إلكتروني (Daraj.com) وُزّعت هذه الأفلام التي باستطاعة أي شخص مشاهدتها والتمتع بها.

 

وفي فيلم المخرجة كارول منصور بعنوان "كوفيديو – مذكرات" نستكشف إيقاع حياة يعيشها معظم سكان لبنان. فهم يبحثون عن كيفية تمضية وقت فراغ طويل فُرض عليهم، إمّا بممارسة ألعاب تثقيفية ترفيهية وإما بطرح أسئلة وجدانية على أنفسنا واستكشاف أمور كنا نجهلها عن حالنا، قبيل زمن الوباء. كما نغوص معها في تفاصيل حياتية تلامسنا عن قرب كونها تساورنا دون أن نتحدث عنها. وتحت عنوان "A covid - eo diary" تبدأ رحلتك مع كاميرا كارول منصور الواقعية لنشاهد البقال وطرقات كورنيش بيروت وأزقة الأشرفية وأحياء الجميزة في زمن الوباء. ولتتخللها مقاطع وتعليقات بصوت المخرجة تنقل لنا فيها مشاعر وأسئلة كثيرة تخالجها حول مستقبل غامض.

 

وتقول منصور: "لقد سعدت كثيرًا بهذه التجربة سيما أنني قمت شخصيًا بعمليات التصوير والمونتاج، وهي أعمال أعشقها في فن السينما. وما يراه المتفرج، خلال خمس دقائق، هو حقيقي وواقعي أردت التعبير عنه على طريقتي. وهناك عبرة استخلصتها من زمن الوباء، وهي أن الإنسان برأيي لم يتعلم أي درس في الحياة من كارثة (كورونا)؛ فلا تغييرات سنشهدها في علاقاتنا الاجتماعية، ولا في الروابط من اقتصادية واجتماعية وبيئية وغيرها. وهو عكس ما اعتقدته للوهلة الأولى من بدء الجائحة، إذ خيّل إليّ أن ما بعد (كورونا) لن يكون مشابهًا لما قبلها. ولكن مع الأسف، وحسب ما نراه، فإن الأمور بغالبيتها ستبقى على حالها".

 

وفي أفلام أخرى كتلك التي يخرجها غسان سلهب (النافذة الخلفية) نتابع وقع كاميرا تدور بصمت في يوم ممطر بين أحياء وشوارع خالية من ناسها ومصابة بالشلل. ويكتب في نهاية العمل "حلم بلا نهاية ولا هدنة إلى لا شيء". وتنقلنا لميا جريج ضمن فيلمها "ليال ونهارات في زمن الوباء" إلى مشاهد تعيشها في زمن "خليك بالبيت" وخارجه. وتعبر عن شوقها لتعود كائنًا بشريًا عاديًا، يلتقي أصدقاءه يضمهم ويقبلهم كما قبل الجائحة. أما محمود حجيج فيلقي الضوء على إحدى أكثر العادات شيوعًا بين الناس في زمن "كوفيد - 19" وهي تناول الطعام من دون توقف، ويخلص إلى القول: "الكثير يبدو كأنه لا شيء".

قد يهمك أيضـــــــًا  :

أماني فؤاد تؤكد أنّ إبراهيم أصلان ترك بصمة خاصة في الأدب

إحياء ذكرى وفاة الأديب إبراهيم أصلان في الإسكندرية

   
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة العيش في زمن كورونا خطوة سينمائية من وحي الوباء في لبنان مبادرة العيش في زمن كورونا خطوة سينمائية من وحي الوباء في لبنان



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت

GMT 15:17 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

لجنة المسابقات توقف مدرب وإداري المصري مباراة

GMT 23:47 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

توتنهام يطالب بهدف هاري كين رسميًا

GMT 13:05 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon