c لماذا لا يمكننا استرجاع ذكريات طفولتنا المبكرة؟ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا يمكننا استرجاع ذكريات طفولتنا المبكرة؟

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لماذا لا يمكننا استرجاع ذكريات طفولتنا المبكرة؟

القاهره - مصراليوم

يفشل معظمنا في تذكّر أي لحظات أو أحداث من السنوات الثلاث إلى الأربع الأولى من حياتنا. في الواقع نميل إلى تذكّر القليل جداً من الحياة قبل سن السابعة. وعندما نحاول أن نفكر في ذكرياتنا الأولى، فغالباً ما يكون من غير الواضح ما إذا كانت هي الشيء الحقيقي أم مجرد ذكريات تستند إلى صور أو قصص يرويها لنا الآخرون.وكانت الظاهرة، المعروفة باسم «فقدان ذاكرة الطفولة»، محيرة لعلماء النفس لأكثر من قرن، وما زلنا لا نفهمها تماماً، وفقاً لتقرير أعدته جين شينسكي، محاضرة ومديرة مختبر الأطفال في قسم علم النفس بجامعة رويال هولواي بلندن، لشبكة «سي إن إن».

للوهلة الأولى، قد يبدو أن السبب في أننا لا نتذكر الأحداث القديمة هو أن الرضع والأطفال الصغار ليست لديهم ذاكرة مكتملة النمو. لكن يمكن للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ستة أشهر تكوين ذكريات قصيرة المدى تدوم لدقائق وذكريات طويلة الأمد تستمر لأسابيع، إن لم يكن شهوراً.في إحدى الدراسات، تذكر الأطفال في سن الستة أشهر الذين تعلموا كيفية الضغط على رافعة لتشغيل قطار كيف يؤدون هذا الإجراء لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد أن شاهدوا اللعبة آخر مرة. من ناحية أخرى، يمكن للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة تذكّر الأحداث التي تعود إلى سنوات.بالطبع، قدرات الذاكرة في هذه الأعمار ليست مثل البالغين؛ فهي تستمر في النضج حتى سن المراهقة. في الواقع، تم طرح التغييرات التطورية في عمليات الذاكرة الأساسية كتفسير لفقدان ذاكرة الطفولة، وهي واحدة من أفضل النظريات التي لدينا حتى الآن. تتضمن هذه العمليات الأساسية العديد من مناطق الدماغ، وتشمل تكوين الذاكرة والحفاظ عليها ثم استعادتها لاحقاً، وفقاً للتقرير.

ويُعتقد أن الحُصين، المسؤول عن تكوين الذكريات، يستمر في التطور حتى سن السابعة على الأقل. ونعلم أن الحد النموذجي لتعويض فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة (ثلاث سنوات ونصف السنة) يتغير مع تقدُّم العمر. والمشكلة قد لا تكون مرتبطة في تكوين الذكريات، بل بالحفاظ عليها.لكن لا يبدو أن هذه هي القصة الكاملة؛ هناك عامل آخر نعلم أنه يلعب دوراً، وهو اللغة. من سن سنة إلى ست سنوات، يتقدم الأطفال من مرحلة التحدث المكونة من كلمة واحدة إلى أن يتقنون لغتهم (لغاتهم) الأصلية، لذلك هناك تغييرات كبيرة في قدرتهم اللفظية تتداخل مع فترة فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة. وهذا يشمل استخدام صيغة الماضي، والكلمات المتعلقة بالذاكرة، مثل «تذكر»، و«نسيت»، والضمائر الشخصية.

ومن المتوقّع أن قدرة الطفل على التحدث عن حدث ما في الوقت الذي حصل فيه تتنبأ بمدى تذكره له بشكل جيد بعد شهور أو سنوات.وأجرت إحدى المجموعات المختبرية هذا العمل من خلال مقابلة الأطفال الصغار الذين تم إحضارهم إلى أقسام الحوادث والطوارئ لإصابات الأطفال الشائعة. الأطفال الصغار الذين تزيد أعمارهم عن 26 شهراً، الذين كان بإمكانهم التحدث عن الحدث في ذلك الوقت، تذكروا ذلك حتى بعد مرور خمس سنوات، في حين أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 26 شهراً، الذين لم يتمكنوا من التحدث عن الحادثة، تذكروا القليل أو لا شيء منها. يشير ذلك إلى أن الذكريات السابقة تضيع إذا لم تتم ترجمتها إلى لغة وكلمات.ومن المهم أن ندرك أنه حتى لو لم نتمكن من تذكر أحداث معينة، منذ أن كنا صغاراً جداً، فإن تراكمها يترك آثاراً دائمة تؤثر على سلوكنا. من المفارقات أن السنوات القليلة الأولى من الحياة يمكن نسيانها، ومع ذلك فهي تلعب دوراً كبيراً في تشكيل شخصياتنا.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الأطفال المولودون خلال جائحة كورونا سجلوا أداء ضعيفاً في "درجة الذكاء"

دراسة تحذر من خطورة الوجبات السريعة على صحة الأطفال والمراهقين

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يمكننا استرجاع ذكريات طفولتنا المبكرة لماذا لا يمكننا استرجاع ذكريات طفولتنا المبكرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon