c جهود لإحياء دور السينما في السودان بعد إغلاق دام 25 - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:42:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جهود لإحياء دور السينما في السودان بعد إغلاق دام 25 عاما

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جهود لإحياء دور السينما في السودان بعد إغلاق دام 25 عاما

دور العرض السينمائي
القاهرة - مصر اليوم

انطفأت شاشات السينما بالعاصمة الخرطوم والمدن السودانية منذ أكثر من 25 عاما، أي بعد سنوات قليلة من وصول الرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة عام 1989، مدعوما بتنظيم الإخوان. ففي بداية تسعينيات القرن الماضي، أُغلقت غالبية دور السينما في العاصمة السودانية، وبيعت وتحولت إلى أنشطة أخرى مثل بيع إكسسوارات الهواتف ومصارف مالية، في ظل تغيير كبير طرأ على شكل المدن السودانية في عهد البشير، من جراء تزايد حركة النزوح والهجرة والسباق نحو امتلاك العقارات. وأدى نهم غير مسبوق لعناصر نظام البشير نحو امتلاك العقارات والأراضي، إلى عملية تدمير ممنهج لدور السينما، ببيعها وعرضها على رجال الأعمال والمستثمرين في العقارات، لتختفي نتيجة ذلك دور عريقة في قلب العاصمة.

وفي عهد عمر البشير، انحسرت منافذ الترفيه في السودان وحدث إقفال غير مسبوق لجميع الأنشطة المتعلقة بالترفيه، من بينها دور السينما. وتحول مبنى أشهر دار عرض في قلب العاصمة السودانية بشارع القصر، سينما "كلوزيوم" المملوكة لأحد الأجانب، إلى مصرف مالي.

جهود حثيثة

ويعتقد مدير عام وزارة الثقافة والإعلام في السودان وليد سوركتي، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن نظام البشير "عمل على تدمير دور السينما للقضاء على الاستنارة"، مشيرا إلى وجود "إرادة حكومية قوية في الوقت الراهن لإحيائها وتشغيلها، بشكل يواكب التقنيات الرقمية". ويوضح سوركتي أن لجنة شكلها وزير الإعلام السابق فيصل محمد صالح، أعدت تقريرا لحصر دور السينما في البلاد وعددها أكثر من 60 دار عرض، بعضها تهدمت وأخرى بيعت وتحولت إلى أنشطة اقتصادية يومية للربح السريع. وتعتزم وزارة الثقافة والإعلام إنشاء مؤسسة حكومية معنية بتطوير السينما في السودان، تتلقى تمويلا حكوميا ودعما ماليا ينعش هذا المجال، الذي يأمل مسؤولون أن يعود مجددا.

ويضيف مدير عام وزارة الثقافة والإعلام: "سينما كلوزيوم من أشهر دور العرض في العاصمة السودانية، تم تحويلها إلى مصرف ولا ندري هل صودرت أم بيعت، وهل أخطر مالكها وهو شخص أجنبي؟".  من جانبها، عرضت الحكومة الفرنسية على الحكومة الانتقالية في السودان إحياء مشروع السينما في البلاد، وتخطط باريس إلى إرسال وفد حكومي لمناقشة المتطلبات مع الجانب السوداني في العاصمة الخرطوم، لكن التدابير الصحية المتعلقة بفيروس كورونا تعطل قدوم الوفد الفرنسي. ويؤكد سوركتي أن لدى الفرنسيين "رغبة قوية لإحياء السينما في السودان، بتوفير المعدات الحديثة وتشييد مبان وترميم الدور القديمة والتواصل مع ملاكها القدامى".

خطوات مطلوبة

وبدوره، يرهن المخرج والمصور السينمائي إبراهيم سنوب، الحائز على جائزة مهرجان الفيلم السوداني الأوروبي مؤخرا، على عودة السينما والمشاهدة الجماعية للسودانيين بعد سنوات من الإقفال، بجهود كبيرة تستمر لسنوات، وصولا إلى المشروع الكامل لإحياء دور السينما. وأردف سنوب لموقع "سكاي نيوز عربية": "مشروع إحياء السينما في السودان يحتاج إلى خطة ومشاركة جميع المشتغلين في هذا المجال، للاستفادة من خبراتهم ووضع طريقة للتعامل مع المستثمرين، لأن صناعة السينما تنمية تحتاج إلى مهارات أيضا". ويرى سنوب أن خطة إحياء السينما في السودان تحتاج إلى تشجيع الأشخاص على مشاهدة الأفلام بشكل جماعي، مع الوضع في الاعتبار ضرورة تحسين الاقتصاد حتى يجد الشخص وقتا للذهاب إلى السينما.

ومع تغييرات كبيرة طرأت على اهتمام السودانيين مؤخرا، مثل الذهاب إلى الشوارع الرئيسية في المدن للترفيه في الفترات المسائية، كما يحدث في شارع النيل بالعاصمة وكورنيش البحر الأحمر بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، تبدو إعادتهم إلى دور السينما أمرا عسيرا. ويرى سوركتي أن المشاهدة الجماعية وإحياء السينما، "يمكن أن تستقطب السودانيين مجددا، لأنهم يبحثون عن الترفيه، خاصة إذا حظيت دور السينما بخدمات ملحقة مثل المقاهي ومراكز التسوق". ويردف: "نحن نضع في الاعتبار أن المراكز التجارية تقدم خدمة سينما جيدة، والأفلام المعروضة قد تعزز من استنارة مرتادي هذه المراكز.. أنا لا أتفق مع الحديث الذي ينفي ذلك". ويوضح سوركتي أن دور السينما قد تعود في مبانيها القديمة، مع ضرورة صيانتها، لافتا أيضا إلى أنه قد تُنشأ مقار جديدة وفق استثمارات جديدة، "لأننا نعتزم إدارة هذا المجال عبر مؤسسة حكومية معنية بالسينما.. فلا مدن دون سينما".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"الرجل الذي باع ظهره" يضع السينما التونسية في التصفيات النهائية لـ"لأوسكار"

فيروس كورونا يقود لتراجع إنتاج الأفلام الفرنسية خلال عام 2020

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود لإحياء دور السينما في السودان بعد إغلاق دام 25 عاما جهود لإحياء دور السينما في السودان بعد إغلاق دام 25 عاما



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
  مصر اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon