القاهرة - مصر اليوم
ينتظر جمهور مسلسل «Game of thrones» بعد ساعات، عرض أولى حلقات مسلسل «House of the Dragon» (بيت التنين) المشتق من المسلسل الشهير، الذي يسرد قصة حياة عائلة آل تارغاريان، إحدى أهم العائلات التي بُنيت عليها قصة المسلسل الأصلية. ومسلسل «Game of thrones» يعد أحد أهم المسلسلات في تاريخ الدراما العالمية، واستمر عرضه لمدة 8 مواسم كاملة، عرضت في 73 حلقة، ما بين الفترة من 2011 إلى 2019، وحقق شهرة كبرى في الوطن العربي. وخلال الساعات الماضية عرضت منصة «OSN» الناقلة للعمل في الشرق الأوسط عرضاً مذهلاً، مستخدمة الطائرات والشاشات العملاقة في «بوليفارد الرياض»؛ حيث حلَّقت ألف طائرة خلال العرض الجوي، أضاءت سماء العاصمة السعودية الرياض، ضمن فعاليات موسم «الغيمرز 8»، أكبر مهرجان للألعاب والرياضات الإلكترونية في العالم.
ومسلسل «House of the Dragon» من إنتاج استوديوهات «HBO»، وستعرض أولى حلقاته بالتزامن مع عرضه في الولايات المتحدة، في الساعات الأولى من صباح يوم 22 أغسطس (آب) الحالي، ويتألف من 10 حلقات، وهو مبني على رواية «Fire & Blood» للكاتب جورج مارتن الذي تدور أحداثه قبل 200 عام من أحداث مسلسل «Game of Thrones». ويلعب الممثل بادي كونسيدين، دور الملك «فيسريس تارغاريان»، ومات سميث سيؤدي دور الأمير «دايمون تارغاريان» الأخ الأصغر للملك ووريث العرش، وتلعب أوليفيا كوك دور «أليسنت هايتاور»، ابنة يد الملك، وتلعب إيما دارسي دور ابنة الملك الأولى الأميرة «راينيرا تارغاريان».
الناقد الأميركي جيمس هيبرد، أوضح في مقالة نشرها عبر موقع «Hollywood Reporter»، بعد مشاهدته للحلقة الأولى للمسلسل، ضمن مجموعة نقاد عالميين اختيروا لمشاهدة هذه الحلقة، أن «الحلقة الافتتاحية للمسلسل تعد واحدة من أقوى الحلقات الافتتاحية في تاريخ المسلسلات الدرامية»؛ مشيراً إلى أن «الحلقة الأولى سيكون بها (مشهد صادم) وستلعب الموسيقى دوراً مهماً في إيصال الأحداث للمتلقي».
وذكر هيبرد في تقرير له، أن الحلقة الأولى من المسلسل المشتق يظهر عاصمة الممالك السبع «كينغز لاندينغ» مدينة نابضة بالحياة ومليئة بالسكان، على عكس ما سيحدث بها بعد 200 عام، مثلما رآها الجميع خلال أحداث المواسم الثمانية من مسلسل «Game of thrones». أما صانع المحتوى السعودي، راكان الشايع، أحد أبرز محللي رواية «Fire & Blood» عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب»، والذي تمت دعوته أيضاً لمشاهدة الحلقة الأولى، فقد كشف في تغريدة عبر حسابه الشخصي بـ«تويتر»، أن «أبرز سلبيات الحلقة الأولى من المسلسل تتخلص في تشابه أسماء الشخصيات الجديدة من عائلة آل تارغاريان، وعدم وجود شخصيات خفيفة الظل مثل تيريون لانيستر التي وُجدت في المسلسل الأصلي».
الناقد المصري محمود عبد الحكيم، المتخصص في رواية «Fire & Blood» للكاتب جورج مارتن، تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن مدى اهتمام جمهور الوطن العربي بانتظار عرض أولى حلقات المسلسل المشتق «House of the Dragon»، قائلاً: «ليس العرب وحدهم فقط المهتمين بعرض أولى حلقات مسلسل (House of the Dragon)؛ بل العالم أجمع؛ لأن المسلسل الأصلي (Game of thrones) حقق طفرة نجاح هائلة في تاريخ الدراما، وعلى أثرها أصبح الجميع متشوقاً ومتلهفاً لمشاهدة المسلسل الجديد بعد فترة غياب دامت ما يقرب من 3 سنوات، منذ عرض آخر حلقات الموسم الثامن من المسلسل الأصلي». وأضاف: «مسلسل (Game of thrones) كان له جانب كبير من الحب لدى العرب، لكونه يدور في إطار تاريخي يعيدنا لأمجادنا كعرب في الحروب القديمة التي كانت تعتمد على السيوف والخيول التي نبرع في قيادتها».
وذكر عبد الحكيم أنه «رغم وجود أكثر من مسلسل مشتق من مسلسل (Game of thrones)، فإن مسلسل (House of the Dragon) ستكون له الأولوية والاهتمام من قبل الجمهور العربي، نظراً لأنه سيركز على عائلة (هاوس تارغاريان) بشكل أساسي، وهي أكثر العائلات تشويقاً في قصة المسلسل، فلا توجد عائلة لديها كمية الأحداث والتشويق مثلها، فكل العائلات الأخرى مثل آل ستارك، وآل باراثيون، وآل لانيستر، قصصها عادية».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بيت التنين الرائع يردّد صدى القرون الوسطى في إنجلترا
من الدراما الآسيوية إلى الدراما العالمية
أرسل تعليقك