توقيت القاهرة المحلي 06:10:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سبقه باسم ياخور فيما تظل أصالة وكندة علوش وجمال سليمان عالقين

ياسر العظمة يدخل قائمة "العائدين إلى سورية" ولازال المحظورون يحاولون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ياسر العظمة يدخل قائمة العائدين إلى سورية ولازال المحظورون يحاولون

الفنان السوري ياسر العظمة
دمشق - مصر اليوم

عاد الممثل القدير ياسر العظمة إلى بلده سورية، بعد 6 سنوات من الغياب أمضاها مع عائلته بين مصر والإمارات، ليسجل اسمه ضمن قائمة الفنانين العائدين لسورية رغم ما تشهده من توتيرات واضطرابات وحروب.

سبق العظمة، النجم السوري باسم ياخور، والذي نشر صورة له من هناك وهو يحتضن أسطوانتي غاز بفرح غامر بكل ما تحمله من دلالات عن الأوضاع المعيشية الصعبة في سورية.

وعلى غرار ياخور، نشر ياسر العظمة، صوراً شخصية التقطها على شرفة منزله في بلدة بلودان بريف دمشق، عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»، والتي تعدّ أحد أجمل مصايف البلاد، ولقطة أخرى أمام مطعم عائلي ارتبط بذكريات الدمشقيين عن السيران والنّزهات الصيفية ما قبل الحرب. وبكلمات بسيطة بثّ الفنان العائد تحياته: «اليوم من قرية بلودان الهادئة لكم كل التحية»، مشيعاً الكثير من الحبور في أوساط معجبيه السوريين.

أقرأ أيضاً : باسم ياخور يصور مسلسل "الواق واق" في تونس

وتحدثت مصادر فنية في دمشق عن أنّ الفنان ياسر العظمة يفكر في استئناف مسلسله الساخر «مرايا» الذي قدّمه بنجاح كبير منذ 1986 لغاية 2012، مضيفة: «إنّ العظمة اضطر لتصوير آخر جزء من (مرايا) في الجزائر بعد اندلاع الأحداث في سورية عام 2011. ولدى عودته إلى دمشق زار موقع تصوير مسلسل (مسافة أمان) والتقى المخرج الليث حجو، وعدداً من الفنانين في موقع التصوير».

وحسب المصادر الفنية فإنّ شركة الإنتاج الفني «إيمار الشام» منتجة مسلسل «مسافة أمان» صاحبها رجل الأعمال المقرب من النّظام سامر الفوز الذي أطلق في رمضان الماضي قناة «لنا» التلفزيونية، تعمل على تشجيع الفنانين السوريين على العودة، لتنشيط صناعة الدّراما بعد كبوة سنوات، وذلك على الرّغم من ممانعة الفنانين الموالين للنّظام ممثلين بنقيب الفنانين والنائب في مجلس الشعب زهير رمضان، الذي دأب منذ تسلمه منصب نقيب الفنانين على مهاجمة الممثلين السوريين المعارضين الذين غادروا البلاد أثناء الحرب، ولم يتوانَ عام 2014 عن إصدار قرار بفصل أكثر من 170 فناناً ومخرجاً بارزين من النقابة بزعم عدم تسديد الرّسوم النّقابية.

ومع بدء الحديث في سبتمبر (أيلول) الماضي، عن عودة الفنانين للعمل في سوريا، شنّ زهير رمضان هجوماً على المعارضين ونعتهم بـ«الغربان»، وقال خلال جلسة برلمانية إنّه «أبلغ الجهات المعنية في الدّولة عن الفنانين الذين لديهم تصريحات ومواقف مخزية»، حسب تعبيره.

وطالب بمعاقبة «قادة الرأي وأصحاب الفكر والمواقف السّافرة ضد الوطن»، مستنكراً تشغيل «مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني» بعض الفنانين، ممن وصفهم بـ«ذوي المواقف المسيئة... وأنّهم دخلوا الأراضي السورية وتم الترحيب بهم وهو أمر خطير جداً».

على الضد من ذلك الخطاب، جاء خطاب المديرة التنفيذية لشركة «إيمار الشام»، ديانا جبور، التي سبق وأدارت مديرية الإنتاج التلفزيوني في هيئة الإذاعة والتلفزيون السوري الحكومي. وفي مؤتمر الإعلان عن بدء تصوير مسلسل «مسافة أمان» المتوقع عرضه في رمضان المقبل، رحّبت بعودة الفنّانين السوريين الغائبين، معتبرةً «استقطابهم أو استعادتهم» مطلباً لـ«شركات الإنتاج وضمانة لتعافي الدراما السورية».

بدأ موسم عودة الممثلين وصناع الدراما إلى سوريا منذ أشهر مع مسلسل «دقيقة صمت» من إنتاج شركتي «ايبلا الدولية» و«الصباح للإنتاج الفني»، حيث عاد المخرج شوقي الماجري إلى دمشق بعد غياب سنوات، وكذلك السيناريست سامر رضوان الذي استقر لسنوات في بيروت بسبب ملاحقته أمنياً، وسيؤدي دور البطولة الفنان عابد فهد في أول عمل له في سوريا بعد غياب 8 سنوات. كما عاد الفنان المعارض إياد أبو الشّامات، معلناً أنّ رمضان المقبل سيشكّل عودة حقيقية له إلى التّمثيل بعد انشغاله خلال السنوات السابقة بالكتابة التلفزيونية، منها مسلسل «تانغو» ومسلسل «غداً نلتقي». ومن العائدين في هذا الموسم قيس الشيخ نجيب بعد غياب 8 سنوات، لتصوير مشاهده بمسلسل «مسافة أمان» وبرّر غيابه لـ8 سنوات بعدم «وجود خيارات ملائمة».

وسبقت ذلك عودة عدد من الفنانين إلى الاستقرار في دمشق بعد فترة غياب لم تتجاوز 3 سنوات، مثل أمل عرفة التي تقدم برنامجاً على قناة «لنا» وعبد المنعم عمايري وجلال شموط ونظلي رواس وسلاف معمار، وباسم ياخور الذي يقدّم مع نزار أبو حجر مسلسل اسكتشات كوميدية «ببساطة» على قناة «لنا» عن المعيشة في سوريا.

غالبية العائدين ممّن وصفت مواقفهم من النّظام بـ«الرمادية»، وكانوا قد غادروا إلى دبي وبيروت والقاهرة مع اشتداد الحرب وتراجع الإنتاج الدّرامي المحلي، ومنهم من لم يشارك بأي عمل درامي سوري طيلة السنوات الماضية، مثل المخرج حاتم علي والممثلين باسل خياط وتيم حسن وقصي خولي، وعابد فهد وديما الجندي وديما بياعة، وقيس الشيخ نجيب، وذلك من دون أن يقطعوا زياراتهم إلى دمشق بين حين وآخر، في المقابل كان فنانون آخرون يتنقلون بين سوريا وأماكن إقامتهم، فيشاركون بالدراما السورية ليعودوا إلى أماكن إقامتهم في الخارج، مثل باسم ياخور الذي كان يقيم في دبي ويقضي أغلب وقته بالتّصوير في سوريا ولبنان، ونسرين طافش المقيمة في دبي، ورشيد عساف الذي تقيم عائلته في الولايات المتحدة، ويزور سوريا للتصوير.

فنانون آخرون آثروا البقاء في دمشق مثل منى واصف وأيمن زيدان اللذين التزما الصّمت حيال الحدث السياسي، مقابل من بقي وانحاز كلياً إلى صف النظام مثل دريد لحام والمخرج نجدت أنزور الذي أصبح نائباً في مجلس الشعب، وسلاف فواخرجي ومصطفى الخاني وسوزان نجم الدين وزهير رمضان وزهير عبد الكريم وبشار إسماعيل وغادة بشور وغيرهم من الذين انخرطوا في حملات الدعاية الحربية للنظام، وروّجوا للعمليات العسكرية خلال 8 سنوات من الحرب. فريق ثالث ممن اختاروا البقاء في دمشق وانحازوا للنظام تحت اسم الانحياز للاستقرار في سوريا، من دون التّورط في الحملات الدّعائية الحربية مثل بسام كوسا وعباس النوري وشكران مرتجى، وفادي صبيح، وميلاد يوسف، وديمة قندلفت، ونادين خوري، ومعتصم النهار، ومحمود نصر، ومحمد حداقي، وسلمى المصري، وعدد كبير غيرهم، وقد واصلوا العمل في الإنتاج الدرامي المحلي على الرّغم من ضحالته، وقلّة منهم شاركت في إنتاجات عربية مشتركة، لكنّ إقامتهم ظلت في دمشق.

في المقابل، حرم النّظام الفنانين الذين اتخذوا موقفاً مناهضاً له، أو مارسوا نشاطاً معارضاً، من العودة إلى البلاد، مثل المطربة أصالة نصري، التي لا تزال تتعرّض لحملات تشويه من الجيش الإلكتروني والموالين للنظام، وكذلك الفنانين الذين فروا من البلاد بطريقة غير شرعية، بعد تعرضهم للملاحقات الأمنية والتّرهيب، وذلك في اليوم الأول لاندلاع المظاهرات الاحتجاجية ضد النظام في مارس (آذار) من عام 2011، ليستقرّوا في الخارج، منهم من استقر بداية في الدول العربية من ثمّ هاجر إلى كندا، مثل يارا صبري وماهر صليبي وحاتم علي، وجهاد عبدو الذي يعيش في الولايات المتحدة ويعمل في السينما الأميركية. ومنهم بقي في مصر مثل كندة علوش التي تزوجت من فنان مصري، وجمال سليمان، المقيم مع عائلته في مصر ويعمل في الدراما المصرية، وكذلك سامر المصري.

وفي لبنان بقي رامي حنا وشقيقته ريم كاتبة السيناريو، في حين لجأ آخرون إلى أوروبا منهم مكسيم خليل، وسوسن أرشيد، وفارس الحلو وزوجته سلافة عويشق، وعبد الحكيم قطيفان ومازن الناطور والكاتب فؤاد حميرة، والفنانة الراحلة مي سكاف التي توفيت العام الماضي في فرنسا ودفنت بعيداً عن سوريا بعد عام واحد من وفاة زميلتها الممثلة فدوى سليمان التي دفنت في فرنسا أيضاً.

ومع تشتت شمل الدراميين السوريين بدءاً من عام 2013، أصيبت صناعة الدراما بوهن يكاد يودي بكل النّجاحات التي حققتها في العقد الأول من الألفية الثالثة محلياً وعربياً، لتشكّل عودة بعض صناعها اليوم، محاولة إنعاش محفوفة بالضغائن وكثير من المحظورات.

قد يهمك أيضاً :

ياسر العظمة ينفي تعرضه لحادث سير في الفترة الأخيرة

السوريّ ياسر العظمة يختتم سلسلة "مرايا" بعد استمرارها 22 عامًا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسر العظمة يدخل قائمة العائدين إلى سورية ولازال المحظورون يحاولون ياسر العظمة يدخل قائمة العائدين إلى سورية ولازال المحظورون يحاولون



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon