c الحزن يخييم على فناني إيطاليا بعد وفاة مخرج فيلم "روميو - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:44:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد صراع طويل مع مرض تفاقم في الأشهر الأخيرة

الحزن يخييم على فناني إيطاليا بعد وفاة مخرج فيلم "روميو وجولييت"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحزن يخييم على فناني إيطاليا بعد وفاة مخرج فيلم روميو وجولييت

فرنكو زيفيريلي
روما- مصر اليوم

أثار نبأ وفاة المخرج الإيطالي الكبير فرنكو زيفيريلي السبت عن 96 عامًا، موجة حزن عميق في مسقط رأسه فلورنسا، تردّد صداها في أوساط السينما والثقافة التي كان يعدّ من أبرز وجوهها.

 وأورد الإعلام الإيطالي نقلًا عن مصادر من عائلة السينمائي أن فرنكو زيفيريلي "فارق الحياة بعد صراع طويل مع مرض تفاقم في الأشهر الأخيرة".

 ونعى رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبيه كونتيه وفاته في تغريدة جاء فيها: "التأثر شديد لرحيل فرنكو زيفيريلي، السفير الإيطالي للسينما والفنّ والجمالية. لقد كان من كبار المخرجين ومؤلفي السيناريوهات ومصممي الديكورات المسرحية ومن أساطين الثقافة".

 وكتب داريو نارديلا رئيس بلدية فلورنسا مسقط رأس السينمائي الكبير في تغريدة: "لم أكن أريد أن يأتي هذا اليوم أبدًا. فقد غادرنا فرنكو زيفيريلي هذا الصباح. وهو من عظماء الثقافة العالمية. ونقدّم تعازينا القلبية لأقربائه. وداعًا أيها المايسترو العزيز. فلورنسا لن تنساك أبدًا"، فيما غرّد وزير الثقافة الإيطالي ألبرتو بونيزولي أن "أوساط الثقافة والسينما تبكي وفاة المخرج الكبير فرنكو زيفيريلي عبقري عصرنا. وأنا أعشق أفلامه"، أما فرنشيسكو روتيلي وزير الثقافة سابقًا ورئيس الجمعية الوطنية لصناعات السينما (انيكا)، فصرّح من جهته أن "أعمال زيفيريلي، صاحب الفكر الحرّ، طبعت القرن العشرين ونقلت إلينا شغفًا بجمالية السينما والمسرح والأوبرا هو ملازم للهوية الإيطالية".

 وتوفي زيفيريلي السبت في منزله الواقع في منطقة أبيا أنتيكا في روما، في حضرة ابنيه بالتبني بيبو ولوتشانو وطبيب وكاهن كنيسة القديس تارتشيزيو.

 وسيسجى جثمانه الاثنين في قاعة الخمسمئة الشهيرة في قصر بالاتسو فيكيو مقرّ بلدية فلورنسا، بانتظار مراسم الدفن التي لم يحدّد بعد لا موعدها ولا موقعها، على أن يوارى الثرى في مقبرة الأبواب المقدسة في فلورنسا.

 عرض في عُمان قيد الإعداد

 كان زيفيريلي شديد التعلّق بمسقط رأسه فلورنسا وهو أخرج في العام 1966 فيلمًا وثائقيًا عن المدينة يحمل اسم "من أجل فلورنسا" استعاد فيها ببالغ التأثر الفيضانات الشديدة التي اجتاحت المدينة في العام عينه، وألحقت أضرارًا بالكثير من كنوزها الفنية، وسمح هذا الفيلم الذي أعار الممثل ريتشارد بورتن صوته لإنجازه بحشد 20 مليون دولار لأعمال الترميم والإعمار.

 واتخّذ زيفيريلي أيضًا في وسط فلورنسا مقرًّا للمؤسسة التي أنشأها لجعل أعماله متاحة على أوسع نطاق ممكن.

ففي هذه العمارة المشيّدة بالأسلوب الباروكي والممتدة على 4 آلاف متر مربع التي قدّمتها له البلدية بمناسبة بلوغه الثانية والتسعين، وضع السينمائي الكبير مجموعاته التي لا تحصى، من نسخ تمهيدية ورسوم أولية للديكورات الفخمة التي اختارها لعروضه الأوبرالية، إلى جانب ملصقات لحوالى عشرين فيلمًا صوّره خلال مسيرته.

 وأودع في مكتبة خاصة أكثر 10 آلاف مصنّف حول الفنّ والتاريخ والأدب والمسرح.

 ومنحته ملكة إنجلترا لقب "سير" الشرفي تقديرًا لنقله المتقن لأعمال شكسبير إلى الشاشة، وهو الإيطالي الوحيد الحائز هذا اللقب. وقد رشّح مرتين للفوز بأوسكار، مرة أولى في فئة الإخراج عن "روميو وجولييت" ومرة ثانية في فئة الديكور عن "لا ترافياتا".

 وتجربته الأخيرة في مجال الإخراج، وهو حلم كان يدغدغه منذ أكثر من عشر سنوات، هي نسخة جديدة من "لا ترافياتا" في افتتاح مهرجان الأوبرا في فيرونا في 21 يونيو.

 وهو كان يستعدّ في السادسة والتسعين من العمر لتحضير عرض جديد من أوبرا "ريغوليتو" كان من المفترض أن تنطلق في السابع عشر من سبتمبر 2020 من دار الأوبرا السلطانية مسقط.

 خاض زيفيريلي مجالات الإخراج والإنتاج وتأليف السيناريوهات، وفي رصيده حوالى عشرين فيلمًا طويلًا. وهو تولى أيضًا إخراج أكثر من ثلاثين مسرحية وعرض أوبرا.

 وزيفيريلي هو من كبار أتباع أسلوب السينما الجمالية الذي اكتسبه من واضع هذا النهج المخرج لوكينو فيسكونتي. واستوحى الكثير من أعماله من الأدب الإنكليزي وقصص الأوبرا الشهيرة.

 وأشهر أفلامه هو "روميو وجولييت" (1968) المقتبس من المسرحية الشهيرة لوليام شكسبير الذي استوحى منه أيضًا "هاملت" (1992) من بطولة ميل غيبسون وغلين كلوز. ومن أعماله المعروفة أيضًا، "ذي تيمينغ أوف ذي شرو" (1967) من بطولة إليزابيث تايلور وريتشارد بورتن. 
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ  
اليوم الثاني من مهرجان وجدة يناقش تأثير المرأة في السينما المغربية
تعرف على أجمل المناظر الطبيعية في مدينة لوس أنجلوس الأميركية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزن يخييم على فناني إيطاليا بعد وفاة مخرج فيلم روميو وجولييت الحزن يخييم على فناني إيطاليا بعد وفاة مخرج فيلم روميو وجولييت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon