توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية وتوجيه اللوم إلى السلطات

المغرب يلغي مهرجان رقص شرقي أرادت إسرائيلية تنظيمه في مراكش

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المغرب يلغي مهرجان رقص شرقي أرادت إسرائيلية تنظيمه في مراكش

الإسرائيلية سيمون كوزمان
الرباط - مصر اليوم

ألغت السلطات المغربية مهرجان الرقص الشرقي الذي تديره الإسرائيلية سيمون كوزمان، وكان مُخططًا إقامته في مدينة مراكش، وأبلغت إدارة الفندق الذي كان من المفترض أن يحتضن النشاط أن المهرجان تم إلغاؤه، ولم يُمنح أي فندق آخر إذنا باحتضان هذا المهرجان المثير للجدل، وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد تنظيمه على أرض المغرب.

وقالت كوزمان، قبل موعد المهرجان بيومين، إن الاستعدادات تجري على أحسن وجه، وإن الوفود ستصل إلى مراكش لتنطلق فعاليات المهرجان يوم الثلاثاء ليلة عيد الفطر في المغرب، وكان مقررًا أن يستمر حتى العاشر من حزيران/ يونيو الجاري.

وأثار الإعلان عن تنظيم مهرجان “البهجة المتوسطي الدولي للرقص الشرقي” غضب الهيئات والمنظمات المغربية، باعتباره مسيئًا للمغرب وشعبه وشكلًا من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتساءلت “المبادرة المغربية للدعم والنصرة”: “هل أصبحت سيادة المغرب مستباحة إلى هذا المستوى من قبل الصهاينة بكل قذاراتهم؟”، وأدانت السماح لاستقبال مدينة مراكش هذا المهرجان “الجريمة التي سترتكب في حق المغاربة”، مطالبة المسؤولين بمنعه ومحاسبة المنظمين.

وعبّرت أيضًا كل من “منظمة التجديد الطلابي” و”المبادرة الوطنية ضد التطبيع والعدوان” في المدينة عن استيائهما من قيام بعض الجهات “المحسوبة على التيار الصهيوني” بتنظيم مهرجان الرقص الذي سيحضره بعض المتحولين جنسيا من الكيان الصهيوني، واعتبرت الهيئتان أن الإعلان عن تنظيم هذا المهرجان يعد “استفزازًا كبيرًا للمغاربة وضربًا سافرًا لقيمهم الثابتة وهوياتهم الراسخة المقررة في دستور المملكة، ومسًا بمقدساتهم”، مطالبين البرلمان المغربي بوقف مسلسل التطبيع، ومحملين الحكومة المغربية مسؤولية استباحة السيادة المغربية.

وعلّل مسؤول رفيع في ولاية (محافظة) جهة مراكش، المنع بأن تنظيم المهرجان بالتزامن مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان وعيد الفطر، يمس بالنظام العام والمشاعر الدينية للمغاربة، وأنه كان من غير المستبعد أن ترخّص السلطة بتنظيمه لو أنه لم يتزامن مع الفترة المذكورة.

ونقلت تقارير صحافية عن المسؤول أن الراقصة الإسرائيلية كَوزمان حلت في مراكش، في وقت سابق، وحجزت قاعة كبيرة بفندق “كنزي كلوب أكَدال مدينة”كانت تعتزم تنظيم ورشات للرقص الشرقي بها، فضلًا عن 50 غرفة في الفندق نفسه من أجل إقامة 70 راقصة وراقصًا أجنبيًا مشاركًا في المهرجان، ودفعت مبلغًا مقدمًا قدره 70 ألف درهم (7700 دولار)، قبل أن تتصل السلطة المحلية بإدارة الفندق وتطلب منها عدم احتضان المهرجان للأسباب المذكورة، لتعمد كَوزمان إلى الحجز في فندق آخر غير أن تدخل السلطات المحلية ألغى الحجز مجددًا.

وأضاف المسؤول أن تنظيم مثل هذه الأنشطة الفنية بمؤسسات سياحية خاصة لا يحتاج، في الأصل، أي ترخيص من طرف الإدارة الترابية، ولا يتطلب سوى إخبار “بروتوكولي”، غير أن الحساسية التي تثيرها جنسية بعض المشاركين في المهرجان المذكور والفترة المبرمجة لتنظيمه هي التي دفعت بالمسؤولين الترابيين إلى التدخل من أجل إصدار قرار منعه، وهو القرار الذي لم يكن مكتوبًا، وإنما تلقاه مديرا الفندقين المذكورين عبر إخبار شفوي.

وكتبت كَوزمان على صفتحها في “فيسبوك” أن السلطات المغربية رضخت لضغوط “الإسلاميين”، ووجّهت رسائل بواسطة البريد الإلكتروني إلى جميع الفنادق في مراكش، لمنع استضافة مهرجان “البهجة المتوسطي الدولي للرقص الشرقي”، وأنها “أصبحت شخصا غير مرغوب به في المغرب”، وأنها ستلغي تنظيم المهرجان به.

واعتبر المناهضون للتطبيع مع الكيان الصهيوني الموافقة على تنظيم المهرجان “انتهاكًا لمشاعر ومواقف الشعب المغربي، خاصة وأن منظمي المهرجان، ومن يقف خلفهم، يصرون على تنظيمه بالتزامن مع الذكرى الـ 52 لنكسة 67، التي احتلت خلالها إسرائيل أجزاء واسعة من الأراضي العربية”.

وقالت كوزمان إن مهرجانها، الذي لا يشكل سوى حدث فني صغير جدًا، تم تضخيمه، ونشرت قبيل الغاء المهرجان ملصقًا لمهرجانها بصفحتها على فيسبوك باللغات العبرية والإنجليزية والفرنسية، مستهلة إياه بعبارة مكتوبة باللغتين الإنجليزية والفرنسية تقول “دعنا نذهب للمغرب”.

ونشر الموقع الإلكتروني للمهرجان برنامجه، الذي يتضمن سهرات مسائية يومية ومسابقات وورشات مفتوحة للعموم لتعليم الرقص الشرقي، يؤطرها عشرة أساتذة في هذا الفن، بينهم أربعة من إسرائيل، ويتعلق الأمر بكل من كَوزمان نفسها، والراقص عاصي هاسكال، والراقصتين إلينا بشيرسكاي و”تينا”، الذين لم يعلن عن جنسياتهم واكتُفي بالإشارة إلى أنهم يتحدرون من الشرق الأوسط، عكس باقي المدربين.

ونظمت كَوزمان النسخة الثانية من المهرجان نفسه، في سنة 2011، بمشاركة 17 راقصة وراقصًا من إسرائيل، في مراكش، فيما رفضت السلطات المغربية الترخيص لها بتنظيم النسخة الموالية من مهرجانها، التي كان مقرّرًا أن تحتضنها المدينة نفسها، بين 10 و14 أيار/ مايو 2012، على خلفية احتجاجات مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام الفندق الذي احتضن المهرجان. أما خلال السنة الموالية، فقد وجّهت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، مذكرة مشتركة إلى رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، تطالبان فيها بوقف كل أشكال التطبيع مع الدولة العبرية وتجريمه بالقانون، مستدلين على ذلك بمهرجان مراكش للرقص الشرقي، قبل أن تحجم السلطات المغربية عن الترخيص لتنظيم المهرجان بمراكش، وتضطر كَوزمان إلى نقل فعالياته إلى اليونان، معلقة على هذا “الإلغاء المبطن” وانتظارها لثلاثة أسابيع من دون أن تتلقى ردًا بالموافقة أو الرفض من المغرب، بأنه “انتصار كبير للمتشددين”، و”قرار ليس في صالح المغرب كبلد ينتمي إلى القرن 21”.

قد يهمك أيضًا :  

انطلاق الدورة ال"16" لمهرجان أبوظبي بعروض للأوبرا والموسيقى

"نيران جورجيا" على مسرح سيد درويش في الإسكندرية الثلاثاء

 
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يلغي مهرجان رقص شرقي أرادت إسرائيلية تنظيمه في مراكش المغرب يلغي مهرجان رقص شرقي أرادت إسرائيلية تنظيمه في مراكش



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon