القاهرة-مصر اليوم
أصبح عزت العلايلي أحد النجوم البارزة في تاريخ السينما المصرية، أسطورة فنية حتى آخر العمر، اشتهر بدور الشاب ابن البلد والفدائي والمثقف، صاحب جذور سياسية في العمل العام فهو ناصري من الدرجة الأولى، قدم أعمالاً وطنية عبر فيها عن مشكلات المجتمع مثل "بئر الخيانة" و"الطريق إلى إيلات"، هو "أخو البنات" الذي لم يبدأ مشواره مسيرته التمثيلية بسبب رعايته لأخواته الأربعة بعد وفاة والده.ونرصد من خلال السطور التالية أبرز المحطات في حياة النجم عزت العلايلي، ولماذا اتهم باغتيال الزعيم جمال عبد الناصر، ولماذا ندم على لقاء الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والكثير عن حياته الشخصية.
ولد عزت العلايلي في حي باب الشعرية بالقاهرة عام 1934، ينتمي لعائلة متوسطة الحال فوالده كان يعمل محاسباً ووالدته ربة منزل ولديه أربعة أخوات، عمل في بداية حياته كمعد برامج تلفزيونية بسبب رعايته لأخواته الأربعة بعد رحيل والده.تزوج العلايلي من السيدة الراحلة سناء الحديدي، وأثمرت تلك الزيجة عن ابنه الوحيد محمود عزت العلايلي رئيس حزب المصريين الأحرار.عاشق للفن منذ طفولته لدرجة أنه كان يبني مسرحاً داخل منزلهم أثناء فترة خروج والديه وذلك من خلال خشب السرير، وكان يسمح لأبناء جيرانه بالدخول لمشاهدته وهو يقدم عروضا مسرحية مقابل قرش تعريفة، وبدأ يتعلق بالتمثيل حينما كان يصطحبه والده لمسرح الفنانان نجيب الريحاني ويوسف وهبي.
التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على درجة البكالوريوس عام 1960، بدأ أولى خطواته التمثيلية في السينما من خلال فيلم "امرأة مجهولة" عام 1962، ثم توالت أعماله السينمائية ومنها "الأرض" و"الأبرياء" و"الكافير" و"الأقوياء" و"بئر الخيانة" و"شلة الأنس" و"اسكندرية ليه" و"على من نطلق الرصاص" و"المواطن المصري" و"البريء والجلاد" و"2 ضد القانون" و"الطريق إلى إيلات" و"كلاب المدينة" و"رسالة من امرأة مجهولة" و"بين القصرين" و"التوت والنبوت" و"إعدام قاضي" و"ليلة عسل" و"رجل من نار" و"الهروب من الخانكة"، والكثير من الأعمال.
قدم وجبة دسمة من الأعمال التلفزيونية أبرزها: "بوابة الحلواني" و"نظرية الجوافة" و"المنصورية" و"الخط الأبيض" و"أولاد الحارة" و"العنكبوت" و"اللص والكلاب" و"أولاد الحارة" و"حرس سلاح" و"موعد مع الوحوش" و"ينابيع العشق" و"عسكر وحرامية" و"المهنة طبيب" و"المتهم بريء" و"قيد عائلي".شارك في عدد من المسرحيات مثل، "أهلا يا بكوات" و"تمر حنة" و"العمر لحظة" و"لعبة كل يوم" و"الإنسان الطيب" و"خيال الظل" و"ثورة قرية" و"أولادنا في لندن".
كشف عزت العلايلي تفاصيل القبض عليه خلال فترة حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والتي بدأت عام 1950 عندما قرأ إعلاناً يطلب من الراغبين في التطوع مع الفدائيين بالإسماعيلية تسجيل أسمائهم للمشاركة وبالفعل ذهب إلى الإسماعيلية وساهم في نقل السلاح إلى الفدائيين هناك، وبعد محاولة إغتيال جمال عبد الناصر في منطقة المنشية بالإسكندرية عام 1954 تم إلقاء القبض عليه وإيداعه بالسجن لمدة 3 أشهر بعدما تبين أن المحامي الذي سجل اسمه عنده من بين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين على خلفية محاولة اغتيال الرئيس الراحل في حادث ميدان المنشية.
وأكد "العلايلي" في تصريحات صحافية قائلاً: "كنت طالب وشايف نفسي، ورحت أنا وبعض أصدقائي اللي في سني.. وكتبنا أسمائنا عند محامي عشان نسافر القنال نجاهد مع الفدائيين رغم حداثة سنننا، واتضح أن هذا المحامي إخوانجي"، وأضاف: "كنا قد سجلنا أسماءنا وعناويننا لديه، ولحظنا السيئ تم إلقاء القبض علينا، وجم شالونا هيلا بيلا".ويعتبر من أكثر التصريحات المثيرة للجدل لـ"العلايلي" عندما كشف ندمه على المشاركة في وفد نجوم الفن الذي التقى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مؤكداً أن الفنانين الذين كانوا غاضبين لعدم اختيارهم للقاء مبارك وضعهم أفضل من وضعي بكثير لأني اكتشفت أن هذه اللقاءات كانت لتجميل وجهه وليس بهدف الإصلاح والاهتمام بالفن والمجتمع كما ظننت في البداية.وقال العلايلي في إحدى تصريحاته الصحافية: "كنت نادماً بشدة على لقاء الرئيس مبارك، وقلت لزملائي الذين لم يتم اختيارهم للمشاركة في هذا اللقاء أنكم كنتم أوفر حظاً مني، لأن اللقاء الذي دعا إليه مبارك كان بغرض سياسي وشخصي بالمرة وهي عملية تجميل لصورته أمام المجتمع".
وقد يهمك أيضًا:
محمود حميدة يُهنّئ عزت العلايلي بتكريم من جمعية كتاب ونقاد السينما
الفنان عزت العلايلي بديلا عن حسن حسني في "البيت الأبيض"
أرسل تعليقك