توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترى الرَّقابة أنَّه يشجِّع على ذلك ويؤكِّد صنَّاعه أنه يقدِّم حلولًا للعلاج

فيلم "أسرار عائليَّة" يثير الجدل قبل عرضه في القاهرة لتناوله المثليَّة الجنسيَّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فيلم أسرار عائليَّة يثير الجدل قبل عرضه في القاهرة لتناوله المثليَّة الجنسيَّة

أفيش فيلم "أسرار عائليَّة"
القاهرة – طه حافظ

القاهرة – طه حافظ أثار فيلم "أسرار عائليَّة" جدلا في مصر قبل عرضه, بمجرد طرح أفيشاته في شوارع القاهرة، بحيث يعالج موضوعًا حسَّاس جدًا، وهو موضوع المثليَّة الجنسيَّة بين الرِّجال.ويحكي الفيلم قصة شاب يكتشف أنه يختلف عن من حوله، وأنه ينجذب للرجال، كما يطرح الفيلم عدة خيارات أمام المثليِّين جنسيًّا للشفاء مما هم فيه.وقد قوبل الفيلم بانتقادات عدة في دائرة الرقابة المصرية، التي طالبت كاتبه ومخرجه بحذف 13 مشهدًا، تقول إنها تشجع على المثلية الجنسية.وأصدر جهاز الرقابة على المصنفات الفنية برئاسة المخرج أ حمد عواض، قرارًا نهائيًا بشأن الفيلم، بحيث طلبت الرقابة من فوزي إجراء بعض التعديلات الخاصة على النسخة النهائية للفيلم، ثم عرضه على الرقابة مرة أخرى، وذلك بعد أن أبدت اللجنة التي شاهدت الفيلم اعتراضها على 12 ملحوظة. وقال عواض: الملحوظات خاصة ببعض الألفاظ الخارجة، والسباب والشتائم غير اللائقة، بالإضافة إلى بعض المشاهد التي لا يمكن السماح بها، لأنها خارجة عن حدود المسموح، مشيرًا إلى أن "هاني فوزي قام بتصوير نسخة مخالفة لنسخة السيناريو، التي وافقت عليها الرقابة قبل التصوير".وتقدم المحامي إبراهيم السلاموني، بطلب طعن بدائرة المنازعات الاقتصدية والاستثمار في محكمة القضاء الإداري، ضد كل من: وزير الثقافة ورئيس الرقابة على المصنفات بصفتهما، للمطالبة بالحكم بصفة مستعجلة، بوقف تنفيذ قرار الجهة الإدارية السلبي بالامتناع عن إصدار قرار بمنع عرض فيلم "أسرار عائلية"، بالإضافة إلى إلزام الجهة الإدارية بمصروفات وقف التنفيذ.
أوضح السلاموني في "طلب طعنه الذي حمل 9395 للعام 68 قضائية، بأنه فوجئ بأن فيلم "أسرار عائلية" من المقرر عرضه في سينمات مصر خلال شهر تشرين الثاني الحالي، بحيث إنه يتحدث عن "الشذوذ الجنسي في مصر"، مشيرًا إلى أن "هذا العمل غير الفني هدفه هو إدخال فكر جديد سيتم نشره بين شباب المجتمع المصري".كما أضاف السلاموني أن "مخرج الفيلم هاني جرجس فوزي قال: إن الوقوف أمام هذا الفيلم هو القضاء على حرية الإبداع والفكر"، مهددًا أنه "في حالة عدم عرض الفيلم، سيقوم بعمل ثورة ثقافية ضد تقييد الحريات".
وأكد السلاموني على "ضرورة الوقوف أمام هذا الفيلم"، معتبرًا أن "ذلك واجب وطني على كل حر، لما يترتب عليه ذلك الفيلم لما يتضمنه من مشاهد إباحية وأجسام عارية لبعض الممثلين تهدم قيم وتقاليد مجتمعنا الراسخة، خصوصا أن هذا الفيلم يكسر جميع الخطوط الحمراء، من خلال السماح بعرض مثل هذه الأفلام بحجة حرية الإبداع وهي كلمة حق يرد بها باطل".
فيما أكد مؤلف الفيلم محمد عبد القادر أن "أحداث الفيلم كتبها من واقع مشاكل المجتمع، ومن قلب عيادات بعض الأطباء النفسيين، ومن خلال بعض الأشخاص الذين عرفهم بشكل شخصي"، معربًا عن "اندهاشه الشديد من مطالبة هيئة الرقابة على المصنفات الفنية بحذف 13 مشهدا"، موضحا أن "جميع المشاهد التي كتبها خالية من أي عري أو ابتذال"، واصفا ما يحدث ضد الفيلم بأنه "تعسف مقصود".
وأضاف عبد القادر "كيف نتغاضى عن مناقشة مشكلة نراها بشكل مكثف في مجتمعنا المصري، ونتجاهل طرحها ومناقشة الأسباب المؤدية إليها، وندفن رؤوسنا في الرمال".واعتبر المخرج السينمائي هاني فوزي أن "إصرار الرقابة على حذف 13 مشهدًا من فيلمه الجديد "أسرار عائلية" دليل على سلوكها العدائي تجاه الفيلم"، مشيرا إلى أنه "سيلجأ إلى لجنة التظلمات من أجل الحكم على العمل، خصوصا أن حذف المشاهد يؤثر على سياق العمل".
وقال فوزي: الفيلم ليس به مشاهد مخلة للآداب العامة، ولا يوجد به مشاهد عرى أو جنس، فهو عمل نفسي وعلمي يقدم معلومات للشباب بشأن رحلة علاج شاب من المثلية الجنسية، والفيلم من البداية معروف أنه للكبار فقط". وأضاف "الفيلم يقدم حلا للشذوذ الجنسي، باعتباره مرضا يمكن علاجه بشكل سيكولوجي، ولا يوجد في العمل أية مشاهد إباحية، لأنه يتناول الشذوذ الجنسي وأسبابه وطرق علاجه، دون الاعتماد على الخوض في العلاقات المباشرة كما يدعي البعض", معلنًا أنه "سيعرض الفيلم دون حذف أي مشهد مهما كانت التحديات".
وكانت الشركة المنتجة لفيلم "أسرار عائلية" قد نظمت عرضًا خاصًا محدودًا لعدد من النقاد والمخرجين لمشاهدة النسخة النهائية من الفيلم، وذلك قبل عرضه في دور السينما, وكان من بين الحضور المخرج خالد يوسف، الذي أشاد بطريقة تناول الفيلم لهذه القضية.يشار إلى أن فيلم "أسرار عائلية" من بطولة سلوى محمد على، ومحمد مهران، وبسنت شوقي، وطارق سليمان، وعماد الراهب، تأليف محمد عبد القادر، وإخراج هاني فوزي، وإنتاج الأمل للإنتاج السينمائي لمالكها إيهاب خليل.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم أسرار عائليَّة يثير الجدل قبل عرضه في القاهرة لتناوله المثليَّة الجنسيَّة فيلم أسرار عائليَّة يثير الجدل قبل عرضه في القاهرة لتناوله المثليَّة الجنسيَّة



GMT 01:04 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسلسلات سورية حجزت مقعدها في موسم دراما رمضان 2025

GMT 01:07 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

نجمات يجتمعن مجدداً بعد غياب في دراما رمضان 2025

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon