توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رشّح فيلمها إلى جائزة الأوسكار رغم غياب مواقفة الرقابة

"الميدان" للمخرجة جيهان نجيم يرصد واقع الثورة المصريّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الميدان للمخرجة جيهان نجيم يرصد واقع الثورة المصريّة

المخرجة جيهان نجيم
القاهرة ـ شيماء مكاوي

رشّح فيلم "الميدان"، للمخرجة المصرية جيهان نجيم، إلى جائزة الأوسكار العالمية للأفلام الوثائقية، والذي يرصد واقع الثورة على مدى ثلاثة أعوام، ويحوي ما صوّرته المخرجة أثناء تواجدها ومشاركتها في ثورة "25 يناير"، داخل ميدان التحرير، من مشاهد حيّة، فضلاً عن تجربة اعتقالها من طرف رجال الشرطة، لمدة ثلاثة أيام. ورصد فيلم "الميدان" القصة الحقيقية عنصراع ثورة "25 يناير"، من أجل النجاح وتحقيق أهدافها، عبر أعين الثوار، ويبدأ الفيلم من نصب الخيمة الأولى في ميدان التحرير، حتى خلع مبارك وسقوط نظامه، في أجواء درامية واقعية، تكشف عن الرحلة الصعبة، التي مر بها الميدان، والتي غيّرت التاريخ إلى الأبد، وسطرت ميلاد يوم جديد في حياة المصريين، ولكن سرعان ما يتغير ذلك، فكل شيء يصبح في مهب الريح، تحت حكم النظام العسكري، بقيادة المشير طنطاوي.
وأشارت المخرجة جيهان نجيم، في حديث إلى صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أنَّ "الفيلم رشح إلى جائزة الأوسكار قبل موافقة الأجهزة الرقابية المصرية على عرضه في الوطن الأم، والتي لم تصدر بعد"، موضحة أنَّ "كل شخص في طاقم العمل أتى من داخل الميدان، وكان من ضمن المتظاهرين، كل شخص من طاقم العمل تعرض إما لإطلاق الرصاص وقنابل الغاز، أو الإصابة، أو الاعتقال، ومعظمهم تمّت مصادرة الكاميرات الخاصة بهم، وسُرقت صورهم"، معتبرة أنَّ "أفضل اللحظات عندما كنت أحاول أن أصور وقف إطلاق النار في أحداث محمد محمود الأولى، عندما كان شيوخ الأزهر يصلون".
وتابعت نجيم "عندما تمّ خرق وقف إطلاق النار، وبدأت عبوات الغاز المسيلة للدموع تطير في السماء، استمر المصلون في الصلاة، في محاولة منهم لإبقاء حالة السلام والهدوء، كان مشهدًا جميلاً، تمّ تصويره، وركضت أنا ومجدي (أحد أعضاء طاقم العمل) تجاه الجهة التي يقف فيها الجيش، عوضًا عن الناحية الأخرى، حيث أرشدنا ضباط الجيش إلى كيفية الخروج من هذا المكان، ولكن قابلني شرطي وقام بمصادرة الفيلم، والمعدات، وسلمني إلى ضابط آخر، قادنا إلى شاحنة، لساعات عدة، قبل أن يتم إطلاق سراحي، بمساعدة الحقوقية راجية عمران، وأحد المحامين".
وأوضحت نجيم أنَّ "الأمة، بكامل طوائفها، التقت داخل ميدان التحرير، وانصهروا في عبوة واحدة هي مصر، فقد كان مكان حيث يلتقي الأشخاص من خلفيات مختلفة، ومات منهم من مات وأصيب من أصاب، في مشهد لحمة وطنية حقيقية، لذا اخترنا شخصيات شعرنا بأنها تمثل خلفيات متنوعة، وأردنا أن نشارك العالم بهذه المشاهد".
وبشأن الانتقاد الذي تمّ توجيهه للفيلم، لاسيما لشخصية النشطاء غير الإسلاميين، الذين حصروا الثورة بالتظاهر داخل وفي محيط الميدان، دون الانخراط في العمل السياسي، اعتبرت نجيم أنَّ "على من وجّه هذا النقد أن يتحدث إلى شخصيات هذا الفيلم، ويسألهم لماذا ارتبطوا بالميدان كوسيلة لتغيير بلادهم، ولماذا شعروا بأنه الأفضل بالنسبة لهم ولمجهودهم".
وأضافت أنّ "الفيلم يسمى الميدان، ويركز على خبرات شخصيات ثلاث، من خلفيات مختلفة، مع كل قطعة من الميدان، خلال ثلاثة أعوام متواصلة، لقد شعرنا بأن هذا الأمر كان موضوعًا مثيرًا، مع الوضع في الاعتبار أن هناك ميادين عامة في دول أخرى يتم التظاهر فيها، مثل كييف، وإسطنبول، وأثينا، وريو، وكذلك في الولايات المتحدة، فقد تقفينا الشخصيات التي استثمرت نفسها كوسيلة للتغيير".
ولفتت إلى أنّه "كان هناك أشخاص آخرون انخرطوا بشدة في العملية السياسية، وفي الحكومة، وفي القضاء، وفي الانتخابات، وفي عملية التصويت، وفي البرلمان، هي قصص مثيرة كي يتم تصويرها في أفلام أيضًا، فالثورة المصرية سوف تتم مناظرتها وتحليلها والكتابة عنها لأعوام مقبلة، والخبرات على كل المستويات ستتم مناظرتها أيضًا"، معبّرة عن "أملها في مشاهدة هذه الأفلام، وربما من قام بهذا التحليل يصور فيلمه الخاص"، وأضافت "لقد أخذنا نظرة شخصية عميقة لما تعنيه شخصيات خالد وأحمد ومجدي في الميدان".
يذكر أنَّ جهيان نجيم درست في أكاديمية "ميلتون" عام 1992، وتخرجت من جامعة هارفارد عام 1996، وفي العام نفسه أخرجت فيلمها العربي "المقطم".
وعملت في الشرق الأوسط والولايات المتحدة، كمصورة في العديد من الأفلام الوثائقية، وقامت بإخراج فيلم "غرفة التحكم"، عن كيفية تناول المؤسسات والشبكات والقنوات الإخبارية غزو العراق، ومقدار تأثير السُلطات المعنية في الولايات المتحدة عليهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميدان للمخرجة جيهان نجيم يرصد واقع الثورة المصريّة الميدان للمخرجة جيهان نجيم يرصد واقع الثورة المصريّة



GMT 01:04 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسلسلات سورية حجزت مقعدها في موسم دراما رمضان 2025

GMT 01:07 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

نجمات يجتمعن مجدداً بعد غياب في دراما رمضان 2025

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon