توقيت القاهرة المحلي 15:22:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضحت أنّ مهمة السيسي عند توليه حكم مصر ستكون صعبة للغاية

فاتن حمامة خلال حوارها مع الجلاد تؤكّد أنّ خروج الناس ضد مبارك أحدث لها ذهولاً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فاتن حمامة خلال حوارها مع الجلاد تؤكّد أنّ خروج الناس ضد مبارك أحدث لها ذهولاً

سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة
القاهرة - محمد إمام

في الحوار الذي أجراه الإعلامي مجدي الجلاد مع سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، ونشر في جريدة " الوطن" المصريّة، الخميس، تحدثت حمامة عن ما قبل ثورة "يناير"، موضحة أنّ "أيام حسنى مبارك حدث لي ذهول، لم أكن متصورة أن تشهد مصر كل هذه الأحداث، ولم أكن أتخيل أن الأمور بهذا السوء، كنت أشعر أن الناس مخنوقة بسبب الظروف الماديّة، وأزمات المواصلات، وأن ذلك يعود لارتفاع معدل المواليد، وعدم تحديد النسل، خاصة أن الحديث عن ضرورة تحديد النسل بدأ منذ سنوات، وحتى الآن، وتحدثنا عن هذه المشكلة في فيلم "أفواه وأرانب"، والحقيقة شعرت انه إذا استمر الحال هكذا ستحدث كارثة".
وانتقلت للحديث عن فترة حكم "الإخوان المسلمين"، موضحة للجلاد "رأيت هذه الفترة العصيبة كما رأيتها أنت، وكما رآها كل شخص يحب هذا البلد، وفى البداية كان من حولي يقولون لا نريد أن نحكم عليهم حكماً مسبقاً، لكن مع مرور الوقت رأينا كيف يحكمون، والحقيقة أنني لم أكن أتوقع أن نتخلص منهم بهذه السرعة، وأعتبر التخلص منهم معجزة، وذات يوم بعد 30 يونيو كنت أسير في الشارع وفاجأتني سيدة بقولها لي مبروك نجحنا، وهذا يعنى أن الناس كانت تهنئ بعضها بعضاً بالتخلص من حكم الإخوان بهذه السرعة، وبالطبع كان هناك أشخاص آخرون يقبضون أموالاً من الإخوان ولا يفهمون شيئاً مما يحدث".
وذكرت "وجدت الإخوان يلجئون إلى سياسة أخونة كل شبر في مصر، وقلت أنا كمان شغلي هيروح، قلت لنفسي أنا مش مشكلة أنا كبيرة، لكن الحقيقة كانوا يستبدلون كل شيء في مصر، وأنا مندهشة أن من بين الإخوان أشخاصاً متعلمين، وهم لا يعترفون سوى بالعلم الخاص بهم، ولا يحاولون تغيير أفكارهم، أو مسايرة العصر، وشعرت أنهم سوف يقضون على مصر بشكل نهائي في وقت من الأوقات". وتطرقت إلى 30حزيران/يونيو، موضحة "قبل 30 يونيو كان الناس يؤكدون على بعضهم البعض ضرورة النزول والمشاركة في مظاهرات ضد الإخوان، وهذا في حد ذاته كان يمنحني الثقة".
وبالنسبة لتوقعها بتدخل السيسي لإنهاء حكم "الإخوان المسلمين"، ذكرت "بصراحة لم أكن متأكدة، والناس كانت محبطة لدرجة أنهم كانوا يؤكدون أنهم سينزلون للشارع ويتظاهرون ضد الإخوان بصرف النظر عن النتائج ولسان حالهم يقول ماذا سيحدث أكثر مما حدث". وواصلت "لم أتوقع أن يقوم بهذا الدور، فقبلها بأيام كان موجوداً خلال خطبة مرسى وبدا متجهماً صامتاً، لا يصفق أو يبتسم، وشعرت وقتها أنه يرى أنه لا أمل في إزاحة هذه الجماعة". ووصفت السيسي بأنه "مصري أصيل، وطني جداً وما يرضاش لمصر يحصلها كده، شعر بنبض الناس كلها، وهو نفسه عنده نفس الإحساس كمصري".
وأكدت أنّ حلم رئاسة الجمهوريّة لم يكن في ذهنه حينما أراد أن ينهي حكم "الإخوان المسلمين"، مشيرة إلى أنّ "الدليل على ذلك، أنه حتى وقت قريب لم يكن قد حسم أمر ترشحه، وكان متردداً، وأعتقد أنه كان يرغب في البقاء في الجيش".
وتحدثت عن حملات الدعاية الانتخابية له، لافتةّ "أعتقد أن هذا الأمر ضده، على الرغم من أن هؤلاء لا يقصدون ذلك، لكن الأمر أشبه بواحد بيحب صاحبه خبطه بطوبة". وتابعت "نحن في حاجة لإنسان قوى فاهم في يده السلطة، حتى يقود البلاد نحو الأفضل، فالحال سيئ، وهو ظهر الآن ولم يتقدم أحد أمامه" .
وأكّدت أنّ مهمة السيسي عند توليه لرئاسة الجمهورية وحكم البلاد ستكون صعبة للغاية. وأردفت أنها تخشى عليه كثيرًا، موضحة " قطعاً أخشى عليه، وأتمنى أن يتولى مسؤولية وزير الدفاع شخص مثله يحمل نفس مبادئه ويفكر مثله، وداعم له، والحديث الآن عن أنه من خلفيّة عسكريّة، دعنا نتذكر أن أحمد عرابى كان عسكرياً ونابليون كان عسكرياً وعملوا حاجات كثيرة لبلادهم، فليس كل شخص مثل الآخر".
وعن حكم "العسكر" للبلاد تحدثت بأنه "أحيانا كان سيئاً، وأحيانا كان سيئاً جداً، ربما كانت بدايته جيدة جداً، وكلنا رفعنا الأعلام، وبعد ذلك شهدنا الكثير من الظلم، وناس كثيرة تعرضت للبهدلة، وهما اتغيروا لكن بعد فوات الأوان".
وبشأن ما إذا كانت تعتبر حكم السيسي حال فوزه بالانتخابات الرئاسيّة جزءً من "حكم العسكر"، أشارت "لا أستطيع قول ذلك، وأشعر أن الإنسان الذي يحتكم إلى ضميره ويراعى عمله ويحب بلده لا يمكن حد يقدر يؤذيه مننا يا مصريين".
وتحدثت عن توقعاتها لنجاح السيسي في الرئاسة بأنه "ليس لدينا غيره الآن، وأرى أنه ماستواش في السياسة، لكنه في الجيش شاف حروب وأتعلمها". وتابعت "أكيد فيه ناس كتيرة قوى كويسة ومتعلمة وتستطيع أن تتولى المسؤولية، لكن اللي ياخد البلد دلوقتى في الحالة دي إنسان مضحى، مش كل واحد عايز يدخل دلوقتي، يمكن الانتخابات الجاية يظهر ناس كويسة قوى، هذه المرحلة صعبة جداً".
وتحدثت عن التفجيرات التي حدثت في مصر مؤخرا، بقولها "هذا إجرام إجرام إجرام، وهناك أيادٍ تخطط وتدبر مثل هذه الأمور، مثلما حدث في العراق واليمن".
وعن شعورها بمقتل ضابط جيش أو شرطة، أكّدت "أشعر بانهيار، ولذلك يمنعونني من مشاهدة التليفزيون ليلاً بسبب البكاء حتى لا أتعرض للانهيار بسبب الأحداث التي أشاهدها". ذاكرةً أن بكائها يأتي على شباب مصر كلهم وليس ضباط الجيش والشرطة فقط، "أبكي على جميع شباب مصر، خاصة الشباب اللي بيروحوا ومش أنا بس، معندكش فكرة كمية الناس اللي في حالتي دي".
وتطرقت إلى مصر قديمًا، قائلة "الناس بتتفرج على أفلامنا القديمة مش حباً فينا، بيشوفوا مصر اللي كانت، الشوارع والبيوت والبشر، كانت الحياة سعيدة، ولم نكن نرى المصائب التي نعيشها الآن"
وعن توقعها إذا كانت مصر ستشهد ثورات جديدة في الأيام المقبلة، ذكرت "الله أعلم، إحنا لسه بنتمرجح، وبندعي ربنا ينجّح المرشح الكويس، ويوفقنا في الطريق السليم اللي يخدمنا ويحقق نهضة في البلد ويفوّق الشباب من اللي همّا فيه، خصوصاً إن مصر فيها شباب كتير جداً مش لاقيين فرص عمل، طول ما إحنا بنعمل إضرابات، إمتى هنبتدي نفوق عشان نشتغل؟!"
وتحدثت عن مشاركتها في الاستفتاء على الدستور الأخير، موضحة "كنت متحمسة جداً للنزول والمشاركة في الاستفتاء، مفيش ست من اللي أعرفهم كسلت عن المشاركة، خصوصاً الستات ولاد البلد كانوا حاجة تفرح، تحس إنهم كانوا واعيين وفاهمين بالفطرة".
وتحدثت عن البرادعي، ذاكرةً "صُدمت في البرادعى، بعد أن كنت من الناس المتحمسين له جداً"، وواصلت "يوم أن أعلن استقالته من منصبه فجأة، لم يكن الوقت مناسباً، لكن مفيش حد يعرف ما في الدهاليز، البرادعى مصري ابن مصري، والده كان قاضياً كبيراً، ومعروف عنه أنه متدين".
وأكّدت أن الحل في تهدئة الشارع المصري هو "إن الناس تشتغل، ويواجهوا الضغط الاقتصادي، لأن ثلاثة أرباع الاحتجاجات سببها أن الناس مش قادرة تكمل من قلة الفلوس، مش عارفة تشترى لولادها الأكل والدوا، الراجل من دول يا يقتل عياله يا ينتحر، لكن بالعمل الفلوس بتيجى وتتحل الأزمات".
 واختتمت حوارها بالحديث عن السينما، موضحةً أن فيلم "لامؤاخذه"، الذي حصد العديد من الجوائز مؤخرًا، أكّد أنه مازال هناك سينما في مصر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتن حمامة خلال حوارها مع الجلاد تؤكّد أنّ خروج الناس ضد مبارك أحدث لها ذهولاً فاتن حمامة خلال حوارها مع الجلاد تؤكّد أنّ خروج الناس ضد مبارك أحدث لها ذهولاً



GMT 01:04 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسلسلات سورية حجزت مقعدها في موسم دراما رمضان 2025

GMT 01:07 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

نجمات يجتمعن مجدداً بعد غياب في دراما رمضان 2025

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon