c علاقة "كوكب الشرق" بالمقرئين في ذكرى وفاتها الخامسة والأربعين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جابت حنجرتها الصداحة الوطن العربي مِن المحيط إلى الخليج

علاقة "كوكب الشرق" بالمقرئين في ذكرى وفاتها الخامسة والأربعين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علاقة كوكب الشرق بالمقرئين في ذكرى وفاتها الخامسة والأربعين

سيدة الغناء العربي أم كلثوم
القاهرة - مصر اليوم

تحلّ الإثنين، الذكرى الـ45 لرحيل كوكب الشرق، سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، التي جابت حنجرتها الصداحة الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وشكّلت الكلمات التي غنتها وعي شعوب بأسرها، ولم تكن أم كلثوم مغنية "قومية" عادية تنتمي إلى جنسية عربية واحدة، بل أسهم انتشارها، وربما انتشار الإذاعة والتلفزيون، في توسيع رقعة المعجبين والمريدين لها في جميع أنحاء الوطن العربي، حتى باتت الألحان والكلمات والصوت ملتصقة ببعضها البعض، تحمل جميعها بصمة وكاريزما "أم كلثوم" الفنية التي تمكنت من التعبير عن كلمات شعرائها وموسيقى ملحنيها، لتصبغ كل ذلك بصبغة واحدة حملت اسمها الخالد في وعي الأمة العربية.

حافظت أم كلثوم على شخصيتها ولمعانها من خلال امتلاكها الشديد لناصية الصوت، كخامة وإيقاع ونغمات، وكذلك امتلاكها لحرفية "العُرب"/الزخرفة الموسيقية، وإتقانها لها على نحو فريد، وبعد هذا وذاك ذوقها الرفيع في اختيار أماكن تلك الزخرفات في اللحن، والتنويع على ذلك حين تكرار الألحان، بالإضافة إلى التلوين الصوتي بحجم الصوت، وكيفية النطق، وطابور طويل من المحسنات الموسيقية التي وضعتها بحق على عرش الموسيقى العربية التقليدية.
كانت أم كلثوم على علاقة وثيقة بعدد من رجال الدين، خاصة مشاهير القراء للقرآن الكريم، وربما تعود تلك العلاقة بالقرآن والتواصل مع مقرئيه إلى والدها الذي كان إماما ومؤذنا في مسقط رأسها السنبلاوين بمحافظة الدقهلية في دلتا مصر.
تعلمت فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي، أو أم كلثوم، أو "ثومة"، كما عرفها العالم العربي فيما بعد، القرآن الكريم في الكتّاب، وصرحت ذات مرة في أحد أحاديثها الإذاعية أن والدها كان يقرأ القرآن الكريم يوميا، ومنه تعلمت التلاوة والتواشيح والابتهالات أيضا، وفي نفس اللقاء الإذاعي أشارت أم كلثوم إلى أهمية حفظ القرآن الكريم بالنسبة للمطربين، فهو يقوي اللغة ويحدد مخارج الألفاظ على النحو الصحيح الواضح، بل ذهب بعض النقاد إلى أن أم كلثوم كانت تعتزم تسجيل القرآن الكريم بصوتها، لولا تصدي الأزهر لها في حينه، إلا أنها تلت بعض الآيات من سورة إبراهيم في فيلم سلامة الذي أنتج عام 1944. كذلك احتفظت كوكب الشرق بعلاقتها مع المشايخ من المقرئين والمبتهلين.

من هؤلاء كان الشيخ مصطفى اسماعيل، الذي كشف في حديث تلفزيوني عن أول لقاء جمعه بالسيدة أم كلثوم، حيث قال: "كنت سهران في رأس التين وقالوا إن أم كلثوم تغني في النزهة، وبعدما انتهيت ذهبنا لنستمع إليها، وأثناء دخولنا الحفل الناس هللت وهتفت باسمي". تابع اسماعيل: "بعد ما خلصت انزعجت وقالت كان فيه إيه فقالوا لها الناس هللت لقدوم الشيخ مصطفى اسماعيل، فطلبت لقائي وبالفعل جلست معها وأخذنا نتحدث وكانت لطيفة جدا".
وكشف حفيد الشيخ سيد النقشبندي، أن جده كان يحب أم كلثوم للغاية، وكان يقلدها وهو شاب، ويغني أغانيها، خاصة رباعيات الخيام، وولد الهدى، وبعد شهرته جاءت أم كلثوم في زيارة لطنطا، وقابلها سيد النقشبندي في غرفة الإمام بمسجد السيد البدوي وزارت المقام وكذلك مقام سيدي عبد المتعال، ودعاها النقشبندي لزيارة أسرته في بيته، حيث يؤكد النقشبندي الحفيد أن أمه كانت تحبها جدا، وتغني أغانيها لأنها كانت تتمتع بصوت جميل، وحينما جاءت أم كلثوم إلى البيت استقبلها أبناء الشيخ وزوجته استقبالا حافلا.
كانت سيدة الغناء العربي على علاقة وطيدة أيضا بالشيخ محمد رفعت، لولا وشاية موظف بالإذاعة تسببت في قطع هذه العلاقة قبل وفاته بفترة قصيرة، حيث زعم الموظف أن الشيخ رفعت طلب أن يحصل على ثلاثة أضعاف أجر أم كلثوم وإلا انقطع عن التلاوة، فصدقت أم كلثوم الوشاية، وقطعت صلتها على الفور بالشيخ، وفور علمها بكذب تلك الرواية، قررت الذهاب إلى منزل الشيخ لتعتذر، إلا أنها فوجئت بوفاته.

قد يهمك أيضا :  

"أم كلثوم" تتألق بأروع أغانيها على خشبة دبي أوبرا بتقنية الهولوغرامم

8 رجال في حياة كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم في ذِكرى ميلادها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة كوكب الشرق بالمقرئين في ذكرى وفاتها الخامسة والأربعين علاقة كوكب الشرق بالمقرئين في ذكرى وفاتها الخامسة والأربعين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon