توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعد من كلاسيكيات السينما العالمية وبقائمة الأفضل في تاريخها

"كازابلانكا" صراع الحب والواجب في كاليفورنيا وليس المغرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كازابلانكا صراع الحب والواجب في كاليفورنيا وليس المغرب

كازابلانكا
القاهرة - مصر اليوم

بين الحب والواجب، الوطنية والضمير، تدور قصة فيلم كازابلانكا الحائز على 3 جوائز أوسكار والمعروض في عام 1942، ويعد من كلاسيكيات السينما العالمية، وفي قائمة الأفضل في تاريخها.عند بداية تصوير الفيلم كان منتجوه يعتقدون أنه مجرد واحد من مئات الأفلام التي ينبغي أن تنتج كل عام، لكي تدور عجلة السينما، ولكن صناع الفيلم، وفي المقدمة بطلاه همفري بوجارت وأنجريد برجمان، نقلوه لمستوى جديد من النجومية والتألق، حتى أصبح أحد رموز ثقافة البوب المعاصرة، وواحداً من أبرز إبداعات السينما العالمية.

الفيلم حاز على جوائز أوسكار أفضل فيلم، وأفضل مخرج لمايكل كورتيز، وأفضل سيناريو التي ذهبت مناصفة إلى كل من جوليوس أبشتاين، فيليب أبشتاين وهوارد كوتش.ورغم أن بطلَي الفيلم همفري بوجارت وأنجريد برجمان لم ينالا جائزة أفضل ممثل وممثلة رغم أدائهما المتميز وقتها، إلا أنهما حصلا عليها بعد ذلك، فنالها بوجارت في عام 1951 عن دوره في فيلم الملكة الأفريقية، أما برجمان فنالتها مرتين الأولى عن دورها في فيلم غازلايت في عام 1944، والثانية عن فيلم أناستازيا في عام 1956 إضافة إلى أوسكار أفضل ممثلة في دور مساعد في عام 1974 عن دورها في فيلم «جريمة في قطار الشرق السريع».

رقم قياسي

المفارقة أن الفيلم كان سيقدم كمسرحية بعنوان «كل شيء يأتي لريك» على مسارح برودواي في عام 1940من تأليف موراي بارنت، ولكن تعقيدات الحياة السياسية والاجتماعية إبان الحرب العالمية الثانية حالت دون ذلك.واشترت شركة وارنر براذرز حقوق النص بمبلغ 20 ألف دولار، وهو رقم قياسي وقتها، إذا قارناه بفيلم معاصر له هو «الصقر المالطي» الذي بلغ ثمن السيناريو الخاص به 8 آلاف دولار فقط.ورغم أن ميزانية الفيلم لم تصل إلى مليون دولار، إلا أنه حقق إيراداً وصل إلى 6.9 مليون دولار وهو مبلغ كبير أيامها قياساً بالأحداث التي كان العالم يشهدها.

ذهب المعز وسيفه

الأكثر من ذلك أن مكان الفيلم الأصلي هو لشبونة بالبرتغال، قبل أن يتحول إلى كازابلانكا بالمغرب التي لم يرها كاتب المسرحية على الإطلاق في حياته لا قبل ولا بعد عرض الفيلم، والأغرب أن الفيلم صُوِّر بأكمله في كاليفورنيا وليس كازابلانكا كما هو مفترض، نتيجة أحداث الحرب العالمية الثانية!وتدور قصة الفيلم حول مغترب أمريكي يقع في حيرة ويتردد في مساعدة حبيبته السابقة وزوجها الهارب في الفرار من كازابلانكا الواقعة تحت الاحتلال الفرنسي.وتضطر الزوجة إلى اتباع مبدأ «ذهب المعز وسيفه» مع حبيبها السابق لكي يساعدها على الهروب مع زوجها، وتعقد معه صفقة، وتساعدها الأقدار على تحقيق أمنيتها والفرار.

طول قامة البطلة

وأثناء التصوير ظهرت مشكلة أخرى وهي أن البطلة أنجريد برجمان أطول من البطل بوجارت ببوصتين، وهو ما دفع المخرج مايكل كورتيز إلى تغيير زوايا التصوير وأبعاد الأرضية لكي يبدو البطل أطول من برجمان.وأثرَّت أحداث الحرب العالمية الثانية على تاريخ عرض الفيلم الذي كان مقرراً في أوائل عام 1943، قبل أن تبكر الشركة بعرضه في 26 نوفمبر 1942، ليتزامن مع غزو قوات الحلفاء لشمال أفريقيا، والمعارك في كازابلانكا.وعاد صناع الفيلم ليقرروا عرضه مرة ثانية بضجة أكبر في 23 يناير 1943، ليتزامن ذلك مع مؤتمر كازابلانكا الذي جمع بين ونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت في المدينة المغربية الشهيرة.

وكان معظم طاقم الفيلم من ضحايا النازية والحرب وقتها.

تسلط رقابي

وتعد مادلين لو بيو التي لعبت دور إيفون صديقة ريك في الفيلم، آخر من غادر الدنيا من أبطاله وذلك في 1 مايو 2016 عن عمر يناهز 92 عاماً.ولم يسلم الفيلم من تسلط الرقابة القاسية وقتها، ولكن صُنَّاعه أبدوا مرونة تجاه بعض الأمور والجمل الحوارية لكي يحصلوا على الموافقة بتصويره وعرضه.ولم يتوقع صناع الفيلم أن يحقق ذلك النجاح الهائل، وكان أكبر هم الشركة المنتجة أن تسترد كُلف الفيلم مع هامش ربح بسيط.ورغم النجاح غير المسبوق لكازابلانكا، إلا أن الشركة المنتجة لم تفكر أبداً في صناعة جزء ثانٍ كما جرت العادة، رغم أنه تحول بعد ذلك إلى مسلسل تلفزيوني، وفيلم قصير، ومسلسل إذاعي.ولكن أحداث الفيلم واسمه ومكانه أصبحت علامات يتردد صداها في ثقافة البوب المعاصرة وظهرت إشارات لهم في عشرات الأعمال الفنية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

موسم سينمائي مُحتدم بين ستة نجوم يتنافسون على إيرادات عيد الأضحى

كازابلانكا يحقق مليون جنيه أمس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كازابلانكا صراع الحب والواجب في كاليفورنيا وليس المغرب كازابلانكا صراع الحب والواجب في كاليفورنيا وليس المغرب



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon