توقيت القاهرة المحلي 08:21:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وحيد حامد ذهب المدرسة الابتدائية "حافي القدمين" وخاف أن يضربه محمود مرسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وحيد حامد ذهب المدرسة الابتدائية حافي القدمين وخاف أن يضربه محمود مرسي

الراحل وحيد حامد
القاهرة- مصر اليوم

لم يكن ينتمي لأسرة فنية، أو يعمل أحد أفرادها في عالم الكتابة، فأسرته والتي كانت تعيش في الزقازيق، بعيدة كل البعد عن الفن، لكنه أحب القراءة، من خلال خال له، كان حاصلًا على الابتدائية القديمة، ويحب قراءة الروايات، وكان هو يقص الصور ويحتفظ بها، ويرجع حبه للأدب لأمين المكتبة في المدرسة الإعدادية التي كان يدرس بها، إذ طلب منه أن يساعده في تبويب المكتبة، ليبدأ قصة عشق مع القراءة، هو الكاتب الكبير وحيد حامد الذي غادرت روحه عالمنا صباح اليوم السبت 2 يناير.
ولد وحيد في يوليو عام 1944، حياة بسيطة عاشها في بداية عمره، ففي المرحلة الابتدائية كان كمثل أقرانه من التلاميذ لا يرتدون الأحذية، "كنا بنروح الدرسة حفاة وإحنا في ابتدائي"، وفي الإعدادية كان الطريق بين قريته ومدرسته حوالي 2 كيلو متر يمشيها على قدميه، ورغم ذلك كان يعتبر هذا المشوار هو الأهم في حياته.
يحكي وحيد للناقد طارق الشناوي في كتاب "الفلاح الفصيح" الذي أصدره مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن برنامج تكريم الكاتب الكبير في الدورة الـ42، يحكي أنه التحق في المرحلة الإعدادية بمدرسة اسمها شنبارة، وهي نفس المدرسة التي درس فيها الفنان الراحل أحمد زكي. بدأ يستعير كتابا تلو الآخر من المكتبة لدرجة أنه استعار يومًا 21 كتابا دفعة واحدة، وفي نفس المرحلة عرف طريقه للكتابة عبر القصة القصيرة.
أراد والده أن يصبح الابن معلمًا، وفكر في إلحاقه بمدرسة المعلمين، لكن نصيحة من أمين المكتبة جعلته يتراجع عن فكرته، وأنقذت مستقبل وحيد، الذي شارك بعد فترة في مسابقة نظمها نادي القصة في القصر العيني برئاسة يوسف السباعي، وفازت بالمركز الخامس، ما اعتبره اعترافا بموهبته، وبدأ منذ وقتها التردد على القاهرة لحضور الندوات التي تُقام في نادي القصة بحضور كبار المفكرين والأدباء.
بعد التحاقه بكلية التجارة، سمع جملة من الكاتب الكبير نجيب محفوظ جعلته يختار الانتقال إلى كلية الآداب، وهي "لو كنت أعرف إني حكون كاتب مكنتش درست فلسفة وكنت درست أدب"، وجاء انتقاله لهذه الكلية سرًا إذا كانت فكرة الالتحاق بكلية الآداب أمرًا مرفوضا في قريته بأكملها بعدما التحق بها أحد الشبان، وقال ذات مرة أثناء وجود في البلد "مفيش ربنا"، فاعتقد أهل القرية وقتها أن كلية الآداب بتطلع ناس كفرة.
بدأ احتراف الكتابة مبكرًا وحقق نجاحات كبيرة بالعمل في الإذاعة، وكانت له برامج ومن أعماله وقتها "من الجاني" و"الحل إيه".
بسرعة كبيرة، تعاون وحيد مع كبار النجوم، وبدأ اسمه يتردد بعدما كتب مسلسل للإذاعة قرأه الفنان الراحل محمود مرسي، وطلب أن يرى مؤلفه، هنا تردد وحيد فقد كان يسمع أن مرسي إذا لم يعجبه حوار ضرب المؤلف، لكنه تشجع وذهب ليجد مقابلة ودودة من مرسي، وتجمعهما علاقة صداقة بعد ذلك.
وتنطلق رحلة وحيد حامد في عالم الكتابة، ويصبح أهم سيناريست عرفته السينما المصرية، بعدما قدم لها: "طائر الليل الحزين"، "الإنسان يعيش مرة واحدة"، "غريب في بيتي"، "الهلفوت"، "البريء"، "التخشيبة"، "حد السيف"، "رجل لهذا الزمان"، "المنسي"، "اللعب مع الكبار"، "كل هذا الحب"، "الراقصة والسياسي"، "الإرهاب والكباب"، "كشف المستور"، "النوم في العسل"، "اضحك الصورة تطلع حلوة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روبي تنعي الكاتب وحيد حامد

هند عبد الحليم تنعي الكاتب وحيد حامد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيد حامد ذهب المدرسة الابتدائية حافي القدمين وخاف أن يضربه محمود مرسي وحيد حامد ذهب المدرسة الابتدائية حافي القدمين وخاف أن يضربه محمود مرسي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon