c الأزياء المحتشمة تستمر في الصمود في وجه التصميمات المعتمدة على - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:28:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصبحت هي "الورقة الرابحة" عند الكثير من أشهر نجمات هوليود

الأزياء المحتشمة تستمر في الصمود في وجه التصميمات المعتمدة على الإثارة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأزياء المحتشمة تستمر في الصمود في وجه التصميمات المعتمدة على الإثارة

الأزياء المحتشمة
القاهرة ـ مصر اليوم

ضمن التغيرات والتحوّلات التي تشهدها الموضة في السنوات الأخيرة، نلاحظ بروز مدرستين؛ الأولى تعتمد على الإثارة وتقودها بيوت مثل "فيرساتشي" وبعض المصممين العرب، وتحددها الياقات المفتوحة لتكشف الصدر أو الفتحات الجانبية العالية التي تصل أحيانًا إلى الخصر، والثانية ترفع شعار الحشمة وتقودها بيوت مثل "فالنتينو"، و"شانيل"، و"ديور" وغيرها. لكل منهما زبونات.

 الدليل أن الفستان المثير، بفتحاته وكشفه كثيرًا من المفاتن، الذي ظهرت به النجمة جينفر لوبيز في نهاية عرض دار "فيرساتشي" مؤخرًا، حقق الملايين من المشاهدات، وانهالت الطلبات عليه حتى قبل أن يُطرح في المحلات. لكن بالنسبة للفريق الثاني، فإن الأمر لا يعدو كونه "ضربة حظ" وعملية تسويقية ناجحة. فعندما يتعلق الأمر بالشراء وأرقام المبيعات، فإن المرأة مستعدة لدفع مبالغ عالية لقاء أزياء برقبة عالية وأكمام مبتكرة وأطوال تتراوح بين "الميدي" و"الماكسي". حتى في مناسبات السجاد الأحمر، انخفض عدد النجمات اللاتي يملن إلى لفت الأنظار بالإثارة، بعد أن أصبحت الفساتين "المحتشمة" هي الورقة الرابحة. تشرح شارون غروبارد، التي تعمل في شركة "مينتمودا"، المعنية بتوقع أهم صيحات الموضة ومقرها نيويورك، أن بعض هذه الملابس بدأت ربما فقط لخض التابوهات في منطقة بروكلين، لكن بمرور الوقت أصبح لها طابع جمالي خاص واكتسبت صبغة ثقافية. وتضيف أنها لم تعد ترتبط بالالتزام الديني، بالنظر إلى أن أغلب النساء إقبالًا عليها ليبراليات وغير الملتزمات بفكر ديني محدد. في الولايات المتحدة الأميركية هناك ما لا يقل عن 8 آلاف عملية بحث في غوغل شهريًا عن هذه الملابس، وتشير الإحصائيات إلى أن الدين ليس هو الدافع الوحيد. فقد تكون هذه الموضة وُلدت وأنعشت لتناسب منطقة الشرق الأوسط، وربما تكون زبونات هذه المنطقة هن المُحرك الأول لها، إلا أن الطلب يتزايد في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عليها أيضًا.

أقرأ أيضًا:

مجموعة جريئة للرجال في عرض أزياء دوناتيلا فيرساتشي

بدأت هذه الظاهرة منذ أكثر من عقد من الزمن، إلا أنها انتشرت مثل النار في الهشيم مع مصممين لهم شعبية كبيرة، مثل فيبي فيلو عندما كانت في دار "سيلين"، و"إرديم" وسيمون روشا ممن استلهموا تصميمات من العهد الفيكتوري، بل وحتى من اشتهروا بثقافة الشارع مثل ماركة "فيتمون" كان لهم دور في الترويج لهذه الموضة من خلال تصميمات واسعة جدًا. وتؤكد خبيرات الموضة أن ما يغطي الجسم من الرأس إلى الكاحل أصبح التيار الرئيسي للعقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. وفي حين يفسر البعض هذه الموجة التي تزداد قوة موسمًا بعد موسم، إلى تزايد الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط والشرق الأقصى، لا سيما اليابان التي تُعرف أيضًا بتحفظها الاجتماعي، يفسرها البعض الآخر بأنها تمرد أو مضاد لثقافة تلفزيون الواقع، وما سببه من تُخمة فيما يتعلق بكشف لحظات خاصة أمام الجميع. أما ريبيكا أرنولد، المؤرخة والمحاضرة بمجال تاريخ الموضة في معهد كورتولد للفنون في لندن، فلها رأي آخر في هذا الشأن، مشيرة إلى أن الأمر يعود إلى "رغبة الشخصيات التي تتبناه في أن يُنظر إليهن كمُثقفات لا يحتجن لاستعمال أجسامهن للوصول إلى أهدافهن". وتشرح أن التصاميم التي تُخفي تضاريس الجسد ربما تأتي أيضًا كردة فعل للمفاهيم الذكورية للأنوثة قائلة: "في إطار البيئات الاجتماعية الذكورية، ربما يتحول أي شيء يعبر عن رفض القيم والقوالب النمطية التي أنتجها الرجال، إلى بيان سياسي غير منطوق".

وتظل هناك احتمالية واردة ومنطقية مع تزامنها مع الحركة النسوية التي انطلقت مؤخرًا، وكانت من ضمنها حملة "#مي تو" ضد التحرش ومطالبة نجمات هوليوود بالمساواة في الأجور مع زملائهن من النجوم، وغيرها. فالأزياء المحتشمة في هذه الحالة تكون بمثابة دروع تحتمي بها المرأة وتمنحها القوة، فضلًا عن أنها فرصة لفرض أسلوبها على المصممين، ونبذ الأفكار التقليدية عن الأناقة والأنوثة كما رسخها الرجل قديمًا. وسواء كانت هذه أو تلك هي الأسباب التي ساعدت في انتشار هذه الموضة وصمودها لسنوات، فإن النتيجة واحدة؛ وهي أن المصممين من الولايات المتحدة الأميركية إلى كل العواصم الأوروبية والقارات الأخرى، تبنوها. وجدوا فيها متنفسًا لطاقاتهم الإبداعية، وفي الوقت ذاته اكتشفوا أنها مُجدية تجاريًا. فعدد النساء اللاتي انخرطن في هذه المدرسة أكبر من عدد النساء اللاتي يُقبلن على مدرسة الإثارة لا سيما من جيل الشابات، الراغبات في التميز، أو اللاتي تراعين البيئة والثقافة الاجتماعية التي يعشن فيها، وأحيانًا للتمويه عن عيوب في الجسم، بالنظر إلى أن الكثيرات لا يتمتعن بتضاريس جينفر لوبيز ومثيلاتها ممن يقضين ساعات طويلة في النوادي الرياضية. لكن من الخطأ القول إن هذه التصاميم مجرد قطع للتمويه أو الاستسهال، بل العكس، أكدت أنها تتيح فرصة أكبر للتفنن فيها، من خلال دمج عدة قطع أو ألوان مع بعض، لم يتوقف المصممون على تطويرها وتجديد تفاصيلها. هذا العام برزت التجديدات في الأكمام المنفوخة والياقات المبتكرة وتنورات البليسيه أو المزينة بكشاكش ونقشات ورود أو مربعات هندسية وغيرها

أربانا راياماجيهي، وهي مصممة المجوهرات، تُرحب بهذا الاتجاه قائلة: "ارتداء هذا النمط من الأزياء الفضفاضة بالنسبة لي بمثابة إعلان تمرد، لأني أشعر فيها أنني مفعمة بالحيوية والجاذبية دون الحاجة لكشف أجزاء حساسة من جسدي".

بيد أننا لا يمكننا تجاهل دور بيوت أزياء لها وزنها مثل "شانيل" و"فالنتينو" وغيرهما ممن تطرح تصاميم في غاية الأناقة والجمال. "فالنتينو" مثلًا تقدم منذ سنوات فساتين طويلة بكشاكش، وأكمام مستديرة كأنها "بالونات" في بعض الأحيان وياقات عالية في صور تشد الأنفاس بحرفيتها الإيطالية واحترامها المرأة. دار "شانيل" هي الأخرى تبنت هذه الموجة بطريقتها الباريسية، من خلال تنورات مستقيمة تصل إلى الكاحل أو جاكيتات مفصلة لا تشد الجسم، فضلًا عن كم هائل من القمصان والكنزات ومعاطف التويد المريحة. حتى مصممي بلجيكا والدانمارك وألمانيا عانقوها بالأحضان،

من دريز فان نوتن، إلى ماركة "غاني" الدنماركية و"جيل ساندر"، إلى حد يُشعرك أن هناك منافسة بينهم على من يطرح الحجم الأكبر والأطول من دون التأثير على توازن الإطلالة. حتى "غوتشي" التي كانت في التسعينات واحدة من أهم مدارس الإثارة في العالم، خلال عهد توم فورد فيها، غيّر مصممها الحالي أليساندرو ميشال اتجاهها تمامًا. تبنى أسلوب "الماكسيماليزم" الذي يرفع شعار أن الكثير قليل. شعار جسده ليس في التطريزات الغنية والنقشات المتضاربة والألوان الصاخبة فحسب، بل أيضًا في أسلوب الطبقات المتعددة.

ولا يمكننا أن نغفل هنا تأثير نجمات لهن تأثير بمجال الموضة مثل غوينيث بالترو وأنجيلينا جولي وكايت بلانشيت، بل وحتى شخصيات من الطبقات المالكة من مثيلات كايت ميدلتون وميغان ماركل، وليتزيا؛ ملكة إسبانيا، وماري، أميرة الدانمارك وغيرهن.

وقد يهمك أيضًا:

ساعةٌ لمحبّي الكلاب وعاشقي الموضة بتوقيع "فيرساتشي"

"فيرساتشي" تُحيي أيقونة فستان جنيفر لوبيز بتحويلها إلى حذاء رياضيّ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزياء المحتشمة تستمر في الصمود في وجه التصميمات المعتمدة على الإثارة الأزياء المحتشمة تستمر في الصمود في وجه التصميمات المعتمدة على الإثارة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
  مصر اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز غلوب سوكر

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon