على الرغم من أن نساء الأسرة المالكة البريطانية يملكن مجموعة كبيرة من المجوهرات الفاخرة التي تزخر بها الخزائن العائدة للتاج البريطاني؛ فإن ذلك لا يمنع أن كلًّا منهن تقتني مجموعة من المجوهرات الشخصية التي تحمل معاني خاصة وقيمة عاطفية كبيرة.
وهذه المجوهرات الملكية الفاخرة لا يتم تناقلها بين نساء الأسرة المالكة؛ ولكن يتم توريثها أو إهداؤها حسب الرغبة الشخصية.
من الملكة إليزابيث الثانية مرورًا بالأميرة ديانا والملكة كاميلا وصولاً إلى كيت ميدلتون؛ جمعنا لكِ بضع قطع من المجوهرات الشخصية التي تعكس ذوقاً رفيعاً، وتحمل قيمة كبيرة لهن.
مجوهرات الملكة إليزابيث الشخصية
بالإضافة إلى امتلاكها مجموعة كبيرة من المجوهرات الفاخرة بوصفها ملكة بريطانيا، كانت الملكة إليزابيث الثانية تملك مجموعة خاصة من المجوهرات التي تلقتها باعتبارها هدايا في مناسبات مختلفة.
نبدأ مع خاتم خطبتها الذي تذكر تقارير صحفية أنها تركته لابنتها الأميرة آن، هذا الخاتم هو خاتم سوليتير من الألماس وزنه 3 قراريط، جمع الأمير فيليب أحجاره من تاج كان يعود لوالدته الأميرة أليس، وتعاون مع الصائغ فيليب أنتروبوس Philip Antrobus لتصميمه.
تصميم الخاتم بسيط يتوسطه حجر ألماس تحيط به أحجار ألماس أصغر حجماً من كلا الجانبين.
ولم يفارق الخاتم يد الملكة إليزابيث منذ خطبتها عام 1947 حتى وفاتها، ويقال إن الأمير فيليب حفر عبارة لطيفة داخل الخاتم لكن لم يرَها أحد غيره هو والملكة إليزابيث والصائغ.
في المناسبات النهارية كانت تندر رؤية الملكة إليزابيث الثانية من دون عقد من اللؤلؤ مؤلف من 3 صفوف، العقد كان هدية من والدها الملك جورج، لكن الملكة كانت تملك 3 نسخ منه تتناوب على ارتدائها.
أول عقد من اللؤلؤ امتلكته كان في العام 1935 حيث أهداها الملك جورج الخامس عقداً مؤلفاً من 3 صفوف من اللؤلؤ من أجل الاحتفال باليوبيل الفضي لجلوسه على العرش، وفي عام 1952 أوعزت إلى الصاغة بصنع عقد من اللؤلؤ استخدمت فيه حبوباً كانت تُهدى لها في كل عام بمناسبة عيد ميلادها، أما آخر عقد من اللؤلؤ حصلت عليه فكان عام 1953 وكان هدية من أمير قطر.
وكان العقد المصنوع عام 1952 هو أكثر عقد لا يفارق يدها؛ وهو مؤلف من حبوب لؤلؤ متدرجة في الحجم، ويأتي مع قفل مصنوع من 3 صفوف من الألماس تتماثل مع صفوف اللؤلؤ التي تزين العقد.
هذه الأقراط المميزة الصنع حصلت عليها الملكة إليزابيث هدية من جدتها الملكة ماري في عيد ميلادها العشرين، وبسبب القيمة المعنوية لهذه الأقراط ارتدتها الملكة إليزابيث في حفل زفافها عام 1947.
ويذكر المؤرخون أن الملكة لم تثقب أذنيها حتى بلوغها الخامسة والعشرين، وكانت ترتدي أقراطًا تُكبس فوق أذنيها قبل ذلك الوقت.
هذا البروش الذي يُعتبر خير مثال على التصاميم التي تحمل اسم Giardinetti أو الحديقة الصغيرة، تلقته الملكة إليزابيث هدية من والديها لمناسبة ولادة ابنها الأول الأمير تشارلز. وقد ارتدت الملكة البروش من أجل التقاط الصورة الرسمية لها ولابنها البكر، البروش حمل تصميم سلة من الزهور مرصعة بالألماس والياقوت والياقوت والزمرد؛ ومنذ ذلك التاريخ واظبت الملكة إليزابيث على ارتداء البروش في أكثر من مناسبة.
بروش مؤلف من قطعتين من الأكوامارين الأزرق يُعتبر أحد أكثر القطع ذات القيمة العاطفية التي تملكها الملكة.
هذا البروش كان هدية من والدها الملك جورج السادس في عيد ميلادها الـ18، وهو مؤلف من قطعتين ارتدتهما في أكثر من مناسبة، من بينها الخطاب الذي ألقته في أثناء الإغلاق العام والحجر الصحي بسبب فيروس كورونا.
مجوهرات الأميرة ديانا
منذ إعلان خطبتها على الأمير تشارلز خطفت الأميرة الراحلة ديانا القلوب، وكرست نفسها أيقونة في عالم الموضة سواء من ناحية إطلالاتها المتعددة أو المجوهرات التي اختارتها لإكمال هذه الإطلالات.
أكثر قطع المجوهرات شهرة كانت تملكها الأميرة ديانا هو خاتم خطبتها الشهير المرصع بالياقوت والألماس؛ هذا الخاتم يحمل توقيع الصائغ غارارد Garrard، ورُصع بحجر من الياقوت السيلاني زنة 12 قيراطًا محاطة بـ14حبة من الألماس.
تصميم الخاتم مستوحى من بروش من الياقوت والألماس صُنع للأمير ألبرت عام 1840، أهداه في ما بعد للملكة فيكتوريا باعتباره هدية زفاف، وهو لم يُصنع خصيصاً لديانا، بل اختارته من الكتالوغ.
هذا السوار المصنوع من الذهب عيار 18 قيراطًا، كان هدية قدمها لها زوجها الأمير تشارلز، وعلى مر 10 سنوات كان يهديها أشكالًا ذهبية متدلية أو charms لتعلقها على السوار، من ضمن الأشكال التي أهداها إياها حرف W ليرمز إلى ابنهما الأمير ويليام وحرف H ليرمز إلى هاري، كما أهداها تصميمًا على شكل كاتدرائية سانت بول التي تزوجا فيها، بالإضافة إلى مضرب تنس وقبعة بولو بسبب حبها لهذين النوعين من الرياضة.
هذا الطقم المميز يحمل توقيع الصائغ جيرارد Garrard ويأتي مع عقد مرصع بـ178 حبة من الألماس تتدلى منه 5 حبات من لؤلؤ البحر الجنوبي، وقد قام دايفيد طوماس David Thomas بتصميم الطقم بالتعاون من الأميرة ديانا باستخدام أحجار كريمة كانت تمتلكها.
حصل الطقم على اسمه لأن الأميرة الراحلة ارتدته لحضور مسرحية بحيرة البجع عام 1997، التي كانت من آخر المناسبات العامة التي شاركت فيها قبل وفاتها.
هذا الخاتم أوصت ديانا بصنعه بعد أن تلقت حجراً من الأكوامارين هديةً من صديقتها لوسيا فليتشا دي ليما Lucia Flecha de Lima.
صُنع الخاتم عام 1996 من حبة أكوامارين قطع زمردي تزن 13 قيراطًا، وحمل توقيع دار أسبري Asprey للمجوهرات، وبحسب بعض وسائل الإعلام؛ فإن ديانا أوصت بصنع الخاتم لترتديه بدل خاتم خطبتها بعد طلاقها من الأمير تشارلز.
يمكنك أيضاً أن تتعلمي طريقة تنسيق المجوهرات مثل الأميرة ديانا بالاطلاع على عقد تشوكر واحد و5 فساتين.. فما القاعدة التي اتبعتها الأميرة ديانا في تنسيق هذه الإطلالات؟
تمتلك الملكة كاميلا مجموعة كبيرة من المجوهرات الشخصية التي تحمل قيمة معنوية كبيرة لها ويندر أن نراها في أي مناسبة رسمية من دون هذه القطع من المجوهرات.
هذا العقد المميز التصميم اشترته الملكة من علامة مونيكا فينادر Monica Vinader، وتتدلى منه عملة معدنية محفور عليها رمز من حضارة السيلتك للملكة المحاربة، وقد صُنع العقد من ذهب vermeil، وبحسب الدار يعتبر تصميمه رمزاً للقوة والحماية والشجاعة، ولا يزيد ثمنه على 95 جنيهاً إسترلينياً مصنوعة من ذهب معاد تدويره 100%.
تملك الملكة كاميلا عقداً ذهبياً تتدلى منه قلادة محفور عليها الأحرف الأولى من أسماء أحفادها الخمسة من زوجها الأول؛ الأحرف التي يمكن رؤيتها على القلادة هي: L F G L and F؛ أي: لولا وفريدي وغاس وإليزا ولويس.
وتتوسط منتصف القلادة حبة مستديرة القطع من الياقوت، الذي يُعتبر حجر ميلاد الملكة المولودة في شهر يوليو.
من يتابع إطلالات الملكة كاميلا يلاحظ أنه يندر ظهورها من دون سوار ذهبي مميز التصميم يزين ساعدها، هذا السوار من فان كليف أند آربلز Van Cleef and Arpels، وتحديداً من مجموعة فينتاج الحمراء Vintage Alhambra من الذهب وطلاء الأناميل الأزرق، ويبدو أن له قيمة معنوية خاصة للملكة.
تملك الملكة كاميلا مجموعة مميزة من البروشات من بينها بروش جميل التصميم من فان كليف أند آربلز Van Cleef and Arpels، وهو يصور راقصة باليه من الذهب المرصوف بالأحجار الكريمة الملونة.
البروش الفينتاج صُنع في أربعينيات القرن الماضي، وهو جزء من تعاون بين كلود أربلز Claude Arpels وجورج بلانشين George Balanchine، وقامت الدار بإعادة إحياء التصميم عام 2007، وعلى الأرجح أن النسخة التي تملكها الملكة هي من التصاميم التي قٌدمت بعد العام 2007.
تملك كيت ميدلتون مجموعة مميزة من قطع المجوهرات تتميز بتصاميمها العصرية والبسيطة، بالإضافة إلى قطع من المجوهرات أهداها إياها زوجها الأمير وليام من مجموعة والدته الراحلة.
بالإضافة إلى خاتم خطبة حماتها الراحلة المرصع بالياقوت والألماس، أهداها الأمير ويليام أقراطاً من الياقوت الأزرق والألماس، هذه الأقراط كانت ملكاً للأميرة الراحلة ديانا، تلقتها هدية زفاف من ولي عهد السعودية في ذلك الوقت الأمير فهد آل سعود.
الأقراط تتميز بتصميمها البديع، وتتدلى منها حبة ياقوت بيضاوية القطع محاطة بأحجار من الألماس.
للاحتفال بأول كريسماس معاً بوصفهما زوجاً وزوجة؛ فاجأ ويليام زوجته الأميرة كيت بأقراط من الجمشت، اللافت في هذه الأقراط أنها رُصعت بأحجار من الجمشت الأخضر تزن 5 قراريط ضمن إطار من الذهب عيار 18 قيراطاً.
الأقراط اشتراها ويليام من دار كيكي ماكدونو Kiki McDonough؛ لأنه يعلم كم تحب زوجته المجوهرات التي تصممها الدار، ويقدر ثمنها بـ2600 جنيه إسترليني. أما سبب اختياره اللون الأخضر؛ فيعود لكونه يرمز إلى الانسجام والحب والتوازن.
هذا العقد المصنوع من الذهب عيار 18 قيراطًا، يحمل توقيع الصائغة البريطانية دانيلا درايبر Daniella Draper، تتدلى منه قلادة حُفرت عليها الأحرف الأولى من أسماء أولادها الثلاثة: G وC و L؛ أي: جورج وشارلوت ولويس، وقد حصلت عليه كيت ميدلتون هديةً في عيد ميلادها الـ38 ويُقدر ثمنه بـ1070 جنيهاً إسترلينياً.
قد يهمك أيضــــاً:
تاريخ المجوهرات الذهبية على مر العصور
أقراط فخمة لإطلالة ساحرة
أرسل تعليقك