c أزياء "الهباري الحريرية" تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:38:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لطالما كانت بألوانها الزاهية رمزًا لجمال المرأة السورية وأنوثتها منذ مئات السنين

أزياء "الهباري الحريرية" تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها وتحديات الحرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أزياء الهباري الحريرية تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها وتحديات الحرب

أزياء "الهباري الحريرية"
حلب ـ مصر اليوم

لطالما كانت الهباري الحريرية بألوانها الزاهية رمزا لجمال المرأة السورية وأنوثتها منذ مئات السنين، ولا تزال مناطق متعددة من سورية اليوم تتمسك بهذه الأوشحة المتنوعة والساحرة بالرغم من ارتفاع كلفتها وصعوبة إنتاجها، بعد أن كادت الحرب تقضي بالكامل على صناعة الحرير وطباعته.

والهباري، تنتمي إلى الأزياء التقليدية التي تدخل في لباس النساء بعدة محافظات سورية، وهي أغطية لرؤوسهن في بعض المناطق، وأوشحة لأكتافهن أو لأعناقهن في مناطق أخرى، كما أنها كانت إحدى المنتجات السياحية بامتياز قبل الحرب، فكان من النادر ألا يقتني سائح وصل إلى حلب هذا النوع من الهدايا، قبل عودته إلى بلاده، ناهيك عن أنها كانت سلعة تصديرية هامة تستقطبها معظم الأسواق الأوروبية.

ثمة أصناف عدة للهباري، القاسم المشترك بينها هو حياكتها من الحرير الطبيعي الصافي، وطباعتها بطريقة تقليدية فريدة في معمل لطباعة الحرير في خان الشونة بحلب ظل لعقود الوحيد من نوعه في البلاد قبل أن تدمره التنظيمات الإرهابية بما فيه من تجهيزات وعدد وقوالب، خلال سنوات الحرب، وقبل أن يقوم مالكه بنقل خبرته الممتدة لعشرات السنين فيفتتح معمل آخر بمنطقة الصالحين بحلب.

أقرأ أيضًا:

"فيكتوريا بيكهام" تطرح مجموعة جديدة من الأزياء الرياضية بالتعاون مع "ريبوك"
يقول صاحب معمل طباعة الحرير الحرفي حسن محسن لوكالة سبوتنيك: الهباري زي تقليدي للنساء ومفردها "هبرية" وتكون مختلفة الأشكال والمقاسات والألوان، وتصنع جميعها من الحرير الطبيعي، ومن ثم يتم صبغها بألوان محددة، وغالباً ما تكون ألوان زاهية تدلُّ على الفرح، وقد اشتهرت حلب منذ القدم بصناعة الهباري ومن حلب كانت تصدر إلى دول المنطقة وإلى مناطق مختلفة حول العالم.

ويضيف الحرفي محسن: "أما طباعة الحرير وخاصة الهباري التي ورثتها أباً عن جد، فقد شهدت نمواً كبيراً قبل سنوات الحرب حيث كنا نحصل على المنسوجات الحريرية من المعمل الحكومي الوحيد في مدينة (الدريكيش) بريف طرطوس، والذي تعمل الحكومة اليوم على إعادة عجلة الإنتاج فيه، وكنا قبل عام 2011 نصدر المنسوجات الحريرية المطبوعة إلى عدة دول غربية مثل ألمانيا وفرنسا وغيرها، إضافة إلى الطلب المحلي الجيد على هذه البضائع، كما كان السياح خلال تلك الفترة يأتون إلى حلب من كل أنحاء العالم وكانوا يشترون الهباري كقطع نفيسة يحملونها معهم إلى بلدانهم.

ويشير الحرفي محسن إلى أن طباعة الحرير تعتمد على نوع من الأصبغة وتقنيات معينة لا تستطيع أكبر المعامل التعامل معها، فهناك متخصصون بطباعة القطن والبوليستر أو غيرها من الأقمشة أما الحرير فلا يوجد في سوريا غير هذا المعمل، حيث يمر الحرير يمر بعدة مراحل قبل الوصول إلى مرحلة طباعته، فخيط الحرير قبل نسجه في المعمل تضاف إليه مادة صمغية لتسهيل عملية النسج، وبالتالي يصل الحرير إلينا مغطى بهذه المادة الصمغية الخشنة، فنقوم بإزالة هذه المادة قبل عملية الطباعة التي تتم على عدة مراحل يضاف في كل مرحلة منها أحد الألوان المشكلة لزخارف الهباري، وتتم هذه العملية دون أن تتداخل الألوان بعضها ببعض، وهو ما تواجه أكبر المعامل صعوبات جمة لتحقيقه عندما نتحدث عن الحرير الطبيعي، أما اختيار الأشكال والألوان والزخارف فيتبع لأذواق الزبائن ولمتطلبات كل منطقة سورية من الأصناف والألوان.

ويتابع: تراجع إنتاجنا خلال سنوات الحرب بشكل حاد، ولم يعد الحرير الطبيعي متوافرا، وما نحصل عليه هو بقايا البضائع المخزنة، والكميات القليلة الموجودة لم تكن لتكفي أسبوعا واحدا لو كنا نعمل بطاقتنا الإنتاجية السابقة قبل اندلاع الحرب بما جلبت من ويلات على الصناعة السورية ومنها صناعة الحرير.

يذكر أن الحكومة السورية أنجزت مؤخراً خطوات هامة في مشروع إعادة إحياء إنتاج خيط الحرير الطبيعي وتحديد خطوات تطويرها مستقبلاً من خلال إعادة تشغيل الأنوال المتوقفة عن العمل في معمل الدريكيش، ومنح قروض متناهية الصغر لاستقدام أنوال صغيرة في سبيل إعادة تصدير الحرير السوري الطبيعي، كما أولت وزارة الزراعة السورية اهتماما خاصا بإعادة تربية دودة القز وإنتاج خيط الحرير الطبيعي حيث تم إنتاج بيوض دودة القز بعد توقف استيرادها لتوزع مجاناً على المربين إضافة إلى زراعة مساحات كبيرة من أشجار التوت وتأمين آلة شرانق لحل المشكلة التي كان يعاني منها المربون باستخلاص خيط الحرير إضافة للدعم المادي الذي يقدم للمربين على أوزان الشرانق واليوم تستكمل الحكومة خطوات دعم إعادة إحياء هذه الحرفة العريقة عبر الوصول إلى الحلقة الأهم وهي تسويق الخيط.

وقد يهمك أيضًا:

إليك أجمل الأزياء الأنثوية المستوحاة من ميلانيا وإيفانكا ترامب

سهرة مليئة بالأجواء الاستثنائية في ختام احتفالات زفاف إيلي صعب جونيور وكريستينا مراد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزياء الهباري الحريرية تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها وتحديات الحرب أزياء الهباري الحريرية تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها وتحديات الحرب



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
  مصر اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 07:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
  مصر اليوم - علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 11:41 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
  مصر اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:00 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

موعد إجراء قرعة كأس العالم 2018 والقنوات الناقلة

GMT 02:32 2020 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

سلطنة عُمان تسجل 1739 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 07:10 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

رشا مهدي تعلق على انسحاب الزمالك من مباراة القمة

GMT 19:06 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

الجونة يضم حارس الأهلي عمر رضوان رسميًا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon