روما ـ ريتا مهنا
يستطيع أي شخص مهتم بمجال الأزياء، أن يعرف على مدى أكثر من عقدين، شركة "ماريني" الإيطالية للأزياء الراقية، والتي تجمع سنويًا أكثر من 150 مليون جنيه إسترليني، وهي تزود المرأة بملابس مثيرة وأنيقة، وفي عام 2015، اكتسبت شركة " ذي أونلي ذا بريف" المجموعة القابضة التي تمتلك "ديزل" ملكية "ماريني" كاملة، وبعدها بعام، غادرت كونسويلو كاستيليوني، الشخصية المبتهجة المفعمة بالأناقة، الشركة وتم تعيين مصمم جديد وهو فرانشيسكو ريسو من "برادا".
تغيرات جديدة تطرأ على ماريني:
وغادرت ثلاثة أعضاء رئيسيين الفريق القديم، في الربيع الماضي، وهم مولي مولوي، رئيسة قسم الملابس النسائية، وكريستين فورس، رئيسة قسم الملابس الرجالية، ولويسندا تشامبرز، التي كانت في السابق مصممة أزياء مارني. وما يعطي هذه القصة صدى إضافيًا هو الشكوك المستمرة حول التغييرات القائمة في دار الأزياء، كما أن رحيل فويب فيلو من "سيلين"، وهي علامة تجارية أخرى صُممت خصيصًا للنساء لإرضاء أنفسهن، تضع الموضة في خطر.
تشامبرز تقود المجموعة بخبرتها:
وأصبحت الأزياء جزءًا مهمًا من حياتنا أكثر من الوجبات الهندية السريعة، كما أن تصميمات لوسيندا تشامبرز، والتي عملت في مجلة "فوغ" البريطانية، كمخرجة للأزياء لأكثر من 30 عاما، تتمتع بتصميمات رائعة تجذب الجميع. وانتقلت تشامبرز من مكان إلى آخر بسهولة كبيرة، وقبل أن تبدأ أي مشاريع أخرى، ذهبت إلى موقع "انستاغرام"، ونشرت صورها بطريقة رائعة والتي تمثل الأزياء والملابس الرائعة، ولأول مرة في هذا العام بعد تلك الخطوة، ستظهر لأول مرة على منصة تسوق رقمية جديدة، واستمعت لنصيحة أصدقائها بأن تطلق علامة تجارية جديدة تحت اسم "كولفيل".
وتتكون كولفيل من مزيج من الأذواق المختلفة، ولكن قررت تشامبرز اصطحاب مولوي وفورس، ويخشى الكثير من إطلاق علامة تجارية في ميلانو منذ سنوات، لأن الوضع الضريبي لا يمكن الدفاع عنه في إيطاليا، فإذا دفعت لشخص ما 30 ألف يورو في السنة، سينتهي بك الأمر تحمل تكلفة 90 ألف يورو بما في ذلك الفوائد والتأمين لنفس الشخص.
أذواق مختلفة تدخل العلامة التجارية الجديدة:
وليس لدى ناتالي كينغهام، مديرة الأزياء والشراء في موقع " ماتشيز فاشون"، شك في أن المجموعة الثلاثية رغم صعوبة الأوضاع في إيطاليا، ستتمكن من فعل شيء، وتؤكد أن العالم سيرى ذلك في 16 مايو/ آيار المقبل، موعد إنطلاق العلامة التجارية الجديدة. وما يميز العلامة التجارية هي أن ثلاث سيدات غير متشابهات، يعملون لإخراج شيء جديد إلى عالم الموضة، لا يشبه غيره في السوق، هذا الأمر في حد ذاته مبهج للغاية.
وتبدأ المجموعة العمل على نطاق ضيق، حيث قائمة صغيرة من المتعاونين والمصانع الداعمة بجانب القواطع الداخلية، وهم يأكدون أن علامتهم لن تشبه مارني، كما أنهم تعاونوا مع صائغ المجوهرات البريطاني، فيكي سارغ، وتتمتع تصميماتهم بالجاذبية، حيث المعاطف ذات الطراز العتيق، والشال الحريري، والتنورات، وغيرها من القطع فائقة الأناقة.
وفي هذا السياق، قالت مولي "لسنا خائفات مما سيحدث، فنحن نساء للنساء"، ورغم إختلاف أذواق السيدات الثلاث، يتفقون على أن الشكل النهائي الذي يجب إخراجه للجمهور، حيث اللون والملمس والتصميم، وبطريقة أو بأخرى، فإن كولفيل، هي مزيج من أذواقهم المختلفة، والتي تجعلك تشعر بالجرأة والشباب.
وتعتقد المجموعة أن علامتهم الجديدة، لا تعتمد على الأحكام، أو الترويج للأفكار التجارية، حيث قالت تشامبرز "الشيء الوحيد الذي تعلمناه هو أنه بإمكانك تسويق البحث الذي تحبه، ولكن إذا لم يكن أصليا ستخسره".
أرسل تعليقك