توقيت القاهرة المحلي 20:06:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تضامنًا مع شباب المصمّمين بعد انفجار مرفأ بيروت

"أسبوع ميلانو" يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أسبوع ميلانو يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية

اسبوع ميلانو للموضة
ميلانو - مصر اليوم

في الـ4 من شهر أغسطس (آب) الماضي، عمّت حالة من الحداد عالم الموضة بلبنان. فمشاغل ومحال معظم المصممين كانت تتمركز في مناطق غير بعيدة عن مرفأ بيروت، وبالتالي لم تسلم من الانفجار القوي الذي دمرها وأحرق تصاميم كانت معلقة على الواجهات أو رسمات على الورق لم يتم تنفيذها بعد، تناثرت على الأرض وشظايا الزجاج تغطيها.لكن شتان بين تلك الصورة وصور الأزياء التي أبدعها هؤلاء المصممون بعد أن أفاقوا من الصدمة. مشاعر الغضب والحزن والألم خفت وحلت محلها مشاعر الأمل والتحدي والرغبة في المزيد من الإبداع. لم يكن ذلك ممكناً من دون دعم خارجي. العالم أجمع أظهر تعاطفاً معهم ونادى بمد يد المساعدة، لكن الدعم الفعلي والعملي جاء من إيطاليا، وتحديداً من غرفة الموضة الإيطالية التي لها أيادٍ بيضاء كثيرة فيما يتعلق بدعمها قضايا إنسانية وتعاطفها مع مصممين شباب. فقد سبق وأن أطلقت في بداية العام حملة تعاطفت فيها مع الصين بسبب التمييز العنصري التي تعرض له مبدعوها بعد تفشي جائحة كورونا مباشرة، وكانت بعنوان «الصين نحن معك» أتبعتها بحملة «إيطاليا نحن معك». وأخيراً وليس آخراً حملتها اللبنانية، والتي فتحت فيها غرفة الموضة الميلانية أبوابها أمام ستة مصممين شباب، هم الثنائي قزي وأسطا، وحسين بظاظا، وروني الحلو، وأمين جريساتي، ماركة «أتولييه نوبر» و«إمورجنسي روم». كلهم عبروا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بأن الدنيا اسودت في عيونهم بعد أن دُمرت أعمالهم في انفجار مرفأ بيروت. وصلت صرخاتهم إلى ميلانو التي طلبت منهم لملمة أوراقهم وتسجيل حضورهم في أسبوعها بأي شكل.

والشكل الذي اختاروه لمشاركتهم لربيع وصيف 2021 اقتصر في الغالب على أفلام قصيرة، نجحت في تسليط الضوء على قدراتهم الإبداعية. فقد تكون حالتهم النفسية تحسنت، لكن الحالة الاقتصادية لا تزال متأزمة، إضافة إلى صعوبة السفر بسبب جائحة كورونا. المتابع لهذه الأفلام يرى مدى انعكاس الأحداث الأخيرة على نفسياتهم. لم تكن كلها عن الأزياء والإكسسوارات. فقد تعذر على بعض هؤلاء المصممين البدء من الصفر بعد أن دُمرت أعمالهم تماماً، وبالتالي لم يتمكنوا من تنفيذ تشكيلاتهم في الوقت المناسب. ماركة «إمورجنسي روم» مثلاً اقتصرت على بث فيلم قصير يصور الحالة التي يعاني منها اللبنانيون، وذلك من خلال التركيز على أشخاص عاديين عبّروا بعفوية عما يعانونه بشكل يومي للعيش بثلاث لغات: العربية، والفرنسية، والإنجليزية.

بيد أن الفيلم الذي قدمه المصمم الشاب حسين بظاظا كان الأقوى تأثيراً ودمجاً للحالة النفسية والموضة. استعمل فيه الأزياء أداةً للتعبير عن حالات الغضب والخوف والألم والحزن والفرح والأمل التي شعر بها بعد الانفجار. يشرح «تتمحور مجموعتي هذا الموسم حول المشاعر الصادمة التي تعصف بنا بعد وقوع حادث مؤلم يودي بالأرواح ويكاد يودي بأحلامنا أيضاً». ويتابع المصمم «بعد المشاعر الأولية التي انتابتنا بعد حريق مرفأ بيروت في الـ4 من شهر أغسطس الماضي، والتي تباينت بين الخوف والغضب والكُره والفوضى والارتباك، بدأت تتسلل إلى النفس مشاعر أخرى، مثل الأمل والحب والرغبة في خلق الابتسامة والفرح بأي شكل من الأشكال... كان التحدي هو الذي يُحرك هذه المشاعر، وهو ما نجح في إخراجنا إلى الضوء». ترجم بظاظا كل هذا في فيلم قصير جاءت فيه التصاميم قوية تعبر عن حالة التحدي في الأزياء من جهة، وعن حالة الشتات والألم في السيناريو من جهة أخرى. يبدأ الفيلم بعارضة يطلب منها المخرج سمير سرياني أن تعبّر بوجهها وحركات جسمها عن كل الحالات الإنسانية التي نمر بها من مفاجأة وعدم تصديق وخوف وغضب إلى الفرح، وغيرها.

ويشرح المصمم، أن الفيلم يحكي قصة زينة وهي شابة «أردناها أن تُصاب بالارتباك والحيرة عندما نطلب منها أن تخبرنا عن نفسها... مثل الكثير منا تشعر بالجمود والإحراج والضياع والخوف؛ لأن نكران الذات الذي عاشته طويلاً جعلها تنسى نفسها وتُنكر احاسيسها إلى حد أصبحت فيه غير قادرة على التعبير عن أي شيء».

تنقل زينة هذه المشاعر من خلال لقطات سريعة جداً. في كل لقطة تظهر بزي مختلف يعبّر عن حالة نفسية. في إطلالتها الذكورية تريد أن تفرض نفسها وتكتسب ثقة بالنفس، وفي حالتها القوية تظهر بإطلالة يطغى عليها أسلوب الـ«غرانج»، وفي لحظاتها الهادئة تظهر في تصاميم رومانسية. هكذا كانت كل إطلالة تعبّر عن حالة نفسية عميقة أكثر من حالة مزاجية عابرة. وبما أن زينة كانت تُمثل الحالة التي يمر بها المصمم نفسه، فإن الأزياء التي صممها لم تكن تعكس الدفء كما يتوقع من تشكيلة موجهة للربيع والصيف، بل كانت «باردة تركز على المعاطف والسترات... فـ2020 لا تزال تُرسل قشعريرة في أوصالي؛ لهذا احتجت أن أوفر فيها وقاية لنفسي ولغيري أكثر من أي شيء آخر». حتى ألوانها تميزت ببعض البرود؛ إذ إن ألوان الأصفر والأخضر والوردي جاءت بدرجات باستيلية، إلى جانب الأسود والكحلي، مع غياب شبه كامل للتطريز. لم تكن تعكس تقشفاً بقدر ما كانت تعبر عن عملية تناسب الوضع الحالي

قــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :

إليكِ أروع صيحات أسبوع الموضة في "نيويورك" لربيع وصيف

تعرّفي على أجمل موديلات فساتين الزفاف المرصعة بالأحجار الكريمة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع ميلانو يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية أسبوع ميلانو يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية



GMT 08:57 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون جمعت بين الرقيّ والأناقة في إطلالاتها في عام 2024

GMT 08:16 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لنجمات خرجن عن المألوف في مهرجان البحر الأحمر

GMT 09:04 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز صيحات فساتين الحفلات لتتألقي في أمسيات موسم الأعياد

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتنسيق اللون البني خلال فصل الشتاء بطرق عصرية

GMT 09:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026

GMT 05:40 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ديكور منزل هيفاء وهبي في بيروت يخطف الأنفاس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon