c "أسبوع ميلانو" يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:04:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تضامنًا مع شباب المصمّمين بعد انفجار مرفأ بيروت

"أسبوع ميلانو" يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أسبوع ميلانو يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية

اسبوع ميلانو للموضة
ميلانو - مصر اليوم

في الـ4 من شهر أغسطس (آب) الماضي، عمّت حالة من الحداد عالم الموضة بلبنان. فمشاغل ومحال معظم المصممين كانت تتمركز في مناطق غير بعيدة عن مرفأ بيروت، وبالتالي لم تسلم من الانفجار القوي الذي دمرها وأحرق تصاميم كانت معلقة على الواجهات أو رسمات على الورق لم يتم تنفيذها بعد، تناثرت على الأرض وشظايا الزجاج تغطيها.لكن شتان بين تلك الصورة وصور الأزياء التي أبدعها هؤلاء المصممون بعد أن أفاقوا من الصدمة. مشاعر الغضب والحزن والألم خفت وحلت محلها مشاعر الأمل والتحدي والرغبة في المزيد من الإبداع. لم يكن ذلك ممكناً من دون دعم خارجي. العالم أجمع أظهر تعاطفاً معهم ونادى بمد يد المساعدة، لكن الدعم الفعلي والعملي جاء من إيطاليا، وتحديداً من غرفة الموضة الإيطالية التي لها أيادٍ بيضاء كثيرة فيما يتعلق بدعمها قضايا إنسانية وتعاطفها مع مصممين شباب. فقد سبق وأن أطلقت في بداية العام حملة تعاطفت فيها مع الصين بسبب التمييز العنصري التي تعرض له مبدعوها بعد تفشي جائحة كورونا مباشرة، وكانت بعنوان «الصين نحن معك» أتبعتها بحملة «إيطاليا نحن معك». وأخيراً وليس آخراً حملتها اللبنانية، والتي فتحت فيها غرفة الموضة الميلانية أبوابها أمام ستة مصممين شباب، هم الثنائي قزي وأسطا، وحسين بظاظا، وروني الحلو، وأمين جريساتي، ماركة «أتولييه نوبر» و«إمورجنسي روم». كلهم عبروا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بأن الدنيا اسودت في عيونهم بعد أن دُمرت أعمالهم في انفجار مرفأ بيروت. وصلت صرخاتهم إلى ميلانو التي طلبت منهم لملمة أوراقهم وتسجيل حضورهم في أسبوعها بأي شكل.

والشكل الذي اختاروه لمشاركتهم لربيع وصيف 2021 اقتصر في الغالب على أفلام قصيرة، نجحت في تسليط الضوء على قدراتهم الإبداعية. فقد تكون حالتهم النفسية تحسنت، لكن الحالة الاقتصادية لا تزال متأزمة، إضافة إلى صعوبة السفر بسبب جائحة كورونا. المتابع لهذه الأفلام يرى مدى انعكاس الأحداث الأخيرة على نفسياتهم. لم تكن كلها عن الأزياء والإكسسوارات. فقد تعذر على بعض هؤلاء المصممين البدء من الصفر بعد أن دُمرت أعمالهم تماماً، وبالتالي لم يتمكنوا من تنفيذ تشكيلاتهم في الوقت المناسب. ماركة «إمورجنسي روم» مثلاً اقتصرت على بث فيلم قصير يصور الحالة التي يعاني منها اللبنانيون، وذلك من خلال التركيز على أشخاص عاديين عبّروا بعفوية عما يعانونه بشكل يومي للعيش بثلاث لغات: العربية، والفرنسية، والإنجليزية.

بيد أن الفيلم الذي قدمه المصمم الشاب حسين بظاظا كان الأقوى تأثيراً ودمجاً للحالة النفسية والموضة. استعمل فيه الأزياء أداةً للتعبير عن حالات الغضب والخوف والألم والحزن والفرح والأمل التي شعر بها بعد الانفجار. يشرح «تتمحور مجموعتي هذا الموسم حول المشاعر الصادمة التي تعصف بنا بعد وقوع حادث مؤلم يودي بالأرواح ويكاد يودي بأحلامنا أيضاً». ويتابع المصمم «بعد المشاعر الأولية التي انتابتنا بعد حريق مرفأ بيروت في الـ4 من شهر أغسطس الماضي، والتي تباينت بين الخوف والغضب والكُره والفوضى والارتباك، بدأت تتسلل إلى النفس مشاعر أخرى، مثل الأمل والحب والرغبة في خلق الابتسامة والفرح بأي شكل من الأشكال... كان التحدي هو الذي يُحرك هذه المشاعر، وهو ما نجح في إخراجنا إلى الضوء». ترجم بظاظا كل هذا في فيلم قصير جاءت فيه التصاميم قوية تعبر عن حالة التحدي في الأزياء من جهة، وعن حالة الشتات والألم في السيناريو من جهة أخرى. يبدأ الفيلم بعارضة يطلب منها المخرج سمير سرياني أن تعبّر بوجهها وحركات جسمها عن كل الحالات الإنسانية التي نمر بها من مفاجأة وعدم تصديق وخوف وغضب إلى الفرح، وغيرها.

ويشرح المصمم، أن الفيلم يحكي قصة زينة وهي شابة «أردناها أن تُصاب بالارتباك والحيرة عندما نطلب منها أن تخبرنا عن نفسها... مثل الكثير منا تشعر بالجمود والإحراج والضياع والخوف؛ لأن نكران الذات الذي عاشته طويلاً جعلها تنسى نفسها وتُنكر احاسيسها إلى حد أصبحت فيه غير قادرة على التعبير عن أي شيء».

تنقل زينة هذه المشاعر من خلال لقطات سريعة جداً. في كل لقطة تظهر بزي مختلف يعبّر عن حالة نفسية. في إطلالتها الذكورية تريد أن تفرض نفسها وتكتسب ثقة بالنفس، وفي حالتها القوية تظهر بإطلالة يطغى عليها أسلوب الـ«غرانج»، وفي لحظاتها الهادئة تظهر في تصاميم رومانسية. هكذا كانت كل إطلالة تعبّر عن حالة نفسية عميقة أكثر من حالة مزاجية عابرة. وبما أن زينة كانت تُمثل الحالة التي يمر بها المصمم نفسه، فإن الأزياء التي صممها لم تكن تعكس الدفء كما يتوقع من تشكيلة موجهة للربيع والصيف، بل كانت «باردة تركز على المعاطف والسترات... فـ2020 لا تزال تُرسل قشعريرة في أوصالي؛ لهذا احتجت أن أوفر فيها وقاية لنفسي ولغيري أكثر من أي شيء آخر». حتى ألوانها تميزت ببعض البرود؛ إذ إن ألوان الأصفر والأخضر والوردي جاءت بدرجات باستيلية، إلى جانب الأسود والكحلي، مع غياب شبه كامل للتطريز. لم تكن تعكس تقشفاً بقدر ما كانت تعبر عن عملية تناسب الوضع الحالي

قــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :

إليكِ أروع صيحات أسبوع الموضة في "نيويورك" لربيع وصيف

تعرّفي على أجمل موديلات فساتين الزفاف المرصعة بالأحجار الكريمة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع ميلانو يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية أسبوع ميلانو يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية



GMT 10:06 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتنسيق اللون البني خلال فصل الشتاء بطرق عصرية

GMT 09:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 08:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس الفرو الفاخرة لإطلالة فريدة ودافئة في فصل الشتاء

GMT 09:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات أنيقة وعصرية تناسب شهر نوفمبر

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon